المصدر - المحامي:عبد المجيد محمد
كل يوم يرى النظام الإيراني بأن حلقة الحصار تشتد عليه أكثر ويعترف بأنه لايوجد مفر له للخروج من أزماته.
وبنظرة إلى أحداث العشر أيام الفائتة تثبت لنا صحة هذا التقييم.
الملا حسن روحاني الذي سافر إلى محافظة هرمزغان في جنوب إيران أشار إلى الضغوط الدولية والضغوطات الناجمة عن العقوبات: كل العالم يضغط علينا وهذا أمر طبيعي بأن نعاني من مشاكل بسبب العقوبات وأيامنا ليست سهلة بل صعبة.
خامنئي في رسالة مفصلة بثت في ١٣ فبراير على تلفزيون النظام أشار للمشكلات والأزمات قائلا:
إذا افترض أحد أن المشاكل الاقتصادية ناجمة فقط عن العقوبات ويرى الحل في الركوع للعدو وتقبيل أيديه فإن هذا خطأ لايغتفر.
المخاطب في رسالة خامنئي هذه هو روحاني رئيس جمهورية النظام شخصيا.
وتحدث خامنئي يوم ١٨ فبراير لرؤوس نظامه وتطرق لذكر المشاكل والأزمات التي يعاني منها نظامه قائلا: اعرفوا عدوكم واحذروا أن تنخدعوا به.
مهمة أمريكا أصبحت معروفة لأنها سحبت السيوف في وجوهنا ولكن يجب الحذر من الأوروبيين لأنهم يخادعوننا. نحن لا نريد أن نجعل أنفسنا أضحوكتهم ونغفل عنهم ولكن لا تخافوا من العدو أيضا.
خامنئي أراد أن يبعد شبح الخوف عن مسؤوليه ولكنه في الحقيقة هو نفسه مرتعب أكثر من الجميع ووجوده مهدد بالسقوط.
وهو مطلع أكثر من اي شخص آخر في نظامه على الظروف المزرية والأزمات المتعددة والمميتة ولكن بسبب غرقه في أزمات لاعلاج لها فهو لايملك القرار بين الاستسلام أو مواجهة المجتمع الدولي.
عقد المؤتمر الدولي في وارسو خلال أيام ١٣ و١٤ فبراير بمشاركة ٦٠ دولة هو تبيان لاجماع دولي ضد السلوك العدائي لنظام ولاية الفقيه في العلاقات الدولية والاقليمية. وخاصة أن حضور الدول العربية في هذا المؤتمر يثبت أن دول المنطقة مستاءة من التدخلات السافرة للنظام وأنهم يريدون وقف هذه التدخلات.
كما أن المؤتمر الخامس والخمسين الذي عقد في ميونخ بمشاركة أكثر من ٦٠٠ شخصية سياسية وحكومية مشهورة في مجالات مختلفة من الدول العالم في ١٥ وحتى ١٧ فبراير من أجل بحث الأزمات الحالية والتحديات الأمنية المستقبلية شكل ضغطا مضاعفا على نظام الملالي.
إن عقد هذا المؤتمر فورا بعد عقد مؤتمر وزراء خارجية ورجال السياسية من أكثر من ٦٠ دولة في وارسو له معنى ورسالة خاصة.
وحضور مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي في ميونخ وتكراره لنفس المواقف التي أعلن عنها ضد النظام في وارسو جعل من النظام الإيراني أحد المواضيع الأساسية في هذا المؤتمر الأمني.
وقد شارك في مؤتمر ميونخ جواد ظريف بصفته ممثلا عن نظام ولاية الفقيه. وبالتزامن مع خطابه قام مناصرو المقاومة الإيرانية بعقد مظاهرات للاحتجاج على مشاركته في هذا المؤتمر.
وعلى جانب المؤتمر تعرض جواد ظريف لسؤال حول علاقة العقوبات الأوروبية المفروضة ضد الإدارة الداخلية ونائب وزير المخابرات وأسد الله أسدي الدبلوماسي الإرهابي التابع للنظام المسجون في بروكسل حاليا. ونتيجة هذا السؤال فقد السيطرة على نفسه بشكل واضح وتطرق لسرد نفس الأكاذيب المتكررة من أجل التهرب من مسؤولية عمليات التفجير والإغتيال المسؤول عنها النظام الإيراني. ومن جملة ماقاله بغضب أنه تطرق لذكر موضوع إدراج مجاهدي خلق في عام ١٩٩٧ على قوائم الإرهاب من قبل أمريكا وإخراجهم منها في عام ٢٠١٢ وذلك بدلا من الإجابة على سؤال المراسل.
وقال ظريف: رودي جولياني تحدث لمجاهدي خلق اليوم الماضي. (المقصود حديثه خلال مظاهرات المقاومة الإيرانية في وارسو خلال أيام ١٣ و١٤ فبراير). وجان بولتون تحدث أيضا من أجل مجاهدي خلق.
وبالإضافة لذلك كله يوم الاثنين ١٨ فبراير أشار عادل الجبير بصفته أحد الأعضاء المرموقين في الهيئة المرافقة لمحمد بن سلمان ولي العهد السعودي أشار في اسلام اباد عاصمة باكستان للحالات الإرهابية في المنطقة وقال بأن النظام الإيراني داعم للإرهاب.
وجميع هذه العلامات يجب أن يتم وضعها لجانب المقاومة الداخلية للشعب الإيراني والهجوم السياسي للبديل الديمقراطي لهذا النظام لتحديد بشكل أفضل واستكمال اللغز والإحداثيات من النظام.
الأجوبة الغاضبة والحادة التي أطلقها ظريف على المراسل في المؤتمر الصحفي تعزى لنفس الأسباب. لأنه يعرف جيدا كيف يتم توجيه الضربات لهذا النظام.
لقد بدأت مرحلة اللاعودة ومرحلة سقوط النظام منذ ديسمبر ٢٠١٧ مع المظاهرات الشعبية في المدن الإيرانية المختلفة.
ومنذ ذاك التاريخ وحتى الآن كان نظام ولاية الفقيه تحت مرمى ضربات الاحتجاجات والإضراب الشعبية المختلفة. الشعب الإيراني يريد إسقاط هذا النظام. خامنئي صراحه وكررها عدة مرات بأن هذه المظاهرات والأعمال الاحتجاجية من عمل مجاهدي خلق وقواتها داخل البلاد أي معاقل الانتفاضة. ولهذا السبب يخاطب الشبان في كل فرصة ومن خلال ثقافته الملالية المرتكزة على الدجل والكذب يريد منهم الابتعاد عن المظاهرات والإضرابات وخاصة أعمال تمزيق وحرق لافتاته وصوره الكريهة التي تعبر عن مظهر الظلم والفساد الجريمة الدينية.
وخامنئي يعلم جيدا بأن هذه النصائح والنواح لا جدوى منه وهو الآن مثل ملاكم تلقى ضربة قاصمة من أحد الضربات القاسية التي وجهتها المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني وقريبا ستعلو أصوات صفارة انتهاء المباراة بالقضاء عليه بالضربة القاضية.
الشعب والمقاومة الإيرانية وضعت نظام ولاية الفقية في زاوية الحلبة وهذا النظام يجب أن يسقط بأكمله. ومطالب الشعب الإيراني واضحة كما تم تحديدها في المواد الثمانية للسيدة مريم رجوي وعلى رأس هذه المطالب الاعتراف رسميا بمشروعية حق المقاومة والشعب الإيراني بإسقاط الفاشية الدينية من أجل الوصول للحرية والعدالة والمساواة وإحلال السيادة الشعبية.
وبنظرة إلى أحداث العشر أيام الفائتة تثبت لنا صحة هذا التقييم.
الملا حسن روحاني الذي سافر إلى محافظة هرمزغان في جنوب إيران أشار إلى الضغوط الدولية والضغوطات الناجمة عن العقوبات: كل العالم يضغط علينا وهذا أمر طبيعي بأن نعاني من مشاكل بسبب العقوبات وأيامنا ليست سهلة بل صعبة.
خامنئي في رسالة مفصلة بثت في ١٣ فبراير على تلفزيون النظام أشار للمشكلات والأزمات قائلا:
إذا افترض أحد أن المشاكل الاقتصادية ناجمة فقط عن العقوبات ويرى الحل في الركوع للعدو وتقبيل أيديه فإن هذا خطأ لايغتفر.
المخاطب في رسالة خامنئي هذه هو روحاني رئيس جمهورية النظام شخصيا.
وتحدث خامنئي يوم ١٨ فبراير لرؤوس نظامه وتطرق لذكر المشاكل والأزمات التي يعاني منها نظامه قائلا: اعرفوا عدوكم واحذروا أن تنخدعوا به.
مهمة أمريكا أصبحت معروفة لأنها سحبت السيوف في وجوهنا ولكن يجب الحذر من الأوروبيين لأنهم يخادعوننا. نحن لا نريد أن نجعل أنفسنا أضحوكتهم ونغفل عنهم ولكن لا تخافوا من العدو أيضا.
خامنئي أراد أن يبعد شبح الخوف عن مسؤوليه ولكنه في الحقيقة هو نفسه مرتعب أكثر من الجميع ووجوده مهدد بالسقوط.
وهو مطلع أكثر من اي شخص آخر في نظامه على الظروف المزرية والأزمات المتعددة والمميتة ولكن بسبب غرقه في أزمات لاعلاج لها فهو لايملك القرار بين الاستسلام أو مواجهة المجتمع الدولي.
عقد المؤتمر الدولي في وارسو خلال أيام ١٣ و١٤ فبراير بمشاركة ٦٠ دولة هو تبيان لاجماع دولي ضد السلوك العدائي لنظام ولاية الفقيه في العلاقات الدولية والاقليمية. وخاصة أن حضور الدول العربية في هذا المؤتمر يثبت أن دول المنطقة مستاءة من التدخلات السافرة للنظام وأنهم يريدون وقف هذه التدخلات.
كما أن المؤتمر الخامس والخمسين الذي عقد في ميونخ بمشاركة أكثر من ٦٠٠ شخصية سياسية وحكومية مشهورة في مجالات مختلفة من الدول العالم في ١٥ وحتى ١٧ فبراير من أجل بحث الأزمات الحالية والتحديات الأمنية المستقبلية شكل ضغطا مضاعفا على نظام الملالي.
إن عقد هذا المؤتمر فورا بعد عقد مؤتمر وزراء خارجية ورجال السياسية من أكثر من ٦٠ دولة في وارسو له معنى ورسالة خاصة.
وحضور مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي في ميونخ وتكراره لنفس المواقف التي أعلن عنها ضد النظام في وارسو جعل من النظام الإيراني أحد المواضيع الأساسية في هذا المؤتمر الأمني.
وقد شارك في مؤتمر ميونخ جواد ظريف بصفته ممثلا عن نظام ولاية الفقيه. وبالتزامن مع خطابه قام مناصرو المقاومة الإيرانية بعقد مظاهرات للاحتجاج على مشاركته في هذا المؤتمر.
وعلى جانب المؤتمر تعرض جواد ظريف لسؤال حول علاقة العقوبات الأوروبية المفروضة ضد الإدارة الداخلية ونائب وزير المخابرات وأسد الله أسدي الدبلوماسي الإرهابي التابع للنظام المسجون في بروكسل حاليا. ونتيجة هذا السؤال فقد السيطرة على نفسه بشكل واضح وتطرق لسرد نفس الأكاذيب المتكررة من أجل التهرب من مسؤولية عمليات التفجير والإغتيال المسؤول عنها النظام الإيراني. ومن جملة ماقاله بغضب أنه تطرق لذكر موضوع إدراج مجاهدي خلق في عام ١٩٩٧ على قوائم الإرهاب من قبل أمريكا وإخراجهم منها في عام ٢٠١٢ وذلك بدلا من الإجابة على سؤال المراسل.
وقال ظريف: رودي جولياني تحدث لمجاهدي خلق اليوم الماضي. (المقصود حديثه خلال مظاهرات المقاومة الإيرانية في وارسو خلال أيام ١٣ و١٤ فبراير). وجان بولتون تحدث أيضا من أجل مجاهدي خلق.
وبالإضافة لذلك كله يوم الاثنين ١٨ فبراير أشار عادل الجبير بصفته أحد الأعضاء المرموقين في الهيئة المرافقة لمحمد بن سلمان ولي العهد السعودي أشار في اسلام اباد عاصمة باكستان للحالات الإرهابية في المنطقة وقال بأن النظام الإيراني داعم للإرهاب.
وجميع هذه العلامات يجب أن يتم وضعها لجانب المقاومة الداخلية للشعب الإيراني والهجوم السياسي للبديل الديمقراطي لهذا النظام لتحديد بشكل أفضل واستكمال اللغز والإحداثيات من النظام.
الأجوبة الغاضبة والحادة التي أطلقها ظريف على المراسل في المؤتمر الصحفي تعزى لنفس الأسباب. لأنه يعرف جيدا كيف يتم توجيه الضربات لهذا النظام.
لقد بدأت مرحلة اللاعودة ومرحلة سقوط النظام منذ ديسمبر ٢٠١٧ مع المظاهرات الشعبية في المدن الإيرانية المختلفة.
ومنذ ذاك التاريخ وحتى الآن كان نظام ولاية الفقيه تحت مرمى ضربات الاحتجاجات والإضراب الشعبية المختلفة. الشعب الإيراني يريد إسقاط هذا النظام. خامنئي صراحه وكررها عدة مرات بأن هذه المظاهرات والأعمال الاحتجاجية من عمل مجاهدي خلق وقواتها داخل البلاد أي معاقل الانتفاضة. ولهذا السبب يخاطب الشبان في كل فرصة ومن خلال ثقافته الملالية المرتكزة على الدجل والكذب يريد منهم الابتعاد عن المظاهرات والإضرابات وخاصة أعمال تمزيق وحرق لافتاته وصوره الكريهة التي تعبر عن مظهر الظلم والفساد الجريمة الدينية.
وخامنئي يعلم جيدا بأن هذه النصائح والنواح لا جدوى منه وهو الآن مثل ملاكم تلقى ضربة قاصمة من أحد الضربات القاسية التي وجهتها المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني وقريبا ستعلو أصوات صفارة انتهاء المباراة بالقضاء عليه بالضربة القاضية.
الشعب والمقاومة الإيرانية وضعت نظام ولاية الفقية في زاوية الحلبة وهذا النظام يجب أن يسقط بأكمله. ومطالب الشعب الإيراني واضحة كما تم تحديدها في المواد الثمانية للسيدة مريم رجوي وعلى رأس هذه المطالب الاعتراف رسميا بمشروعية حق المقاومة والشعب الإيراني بإسقاط الفاشية الدينية من أجل الوصول للحرية والعدالة والمساواة وإحلال السيادة الشعبية.