المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
ناصرمضحي الحربي
بواسطة : ناصرمضحي الحربي 05-02-2019 08:29 صباحاً 35.9K
المصدر -  
أكد المستشار الأسري الدكتور خالد بن سعود الحليبي مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء المشرف العام على موقع المستشار المدير التنفيذي لمركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية ،على خطورة التسرع في ردود الفعل جاء ذلك خلال دورة ( الذكاء العاطفي والتربية الايجابية ) التي أقيمت مساء يوم امس في قاعة الشيخ محمد العلي السويلم الثقافية في فندق رامادا بتنظيم من مركز جمعية الزواج للتدريب و بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة البكيرية
تحدث خلالها حول مفهوم الذكاء الوجداني وكيفية تطبيقه من قبل الوالدين على صغارهم، قائلاً التربية ليست توجيه الجيل لقواعد السلوك والأخلاق فحسب، بل هي ممارسة يومية تقوم على أساس التفاهم والحوار والاحترام، وفهم الدوافع والتعامل الإيجابي بما يتفق مع طبيعة المرحلة العمرية لأولادنا. الذكاء الوجداني من أهم المهارات التي يجب أن يتقنها الوالدان، والتي تسهم في بناء أجيال متوازنة وقادرة على العطاء والتميز، ويعني القدرة على فهم الانفعالات الذاتية والتحكم فيها وتنظيمها وفق فهم انفعالات الآخرين والتعامل في المواقف الحياتية وفق ذلك.
وأكد الحليبي أن الذكاء الانفعالي يميز الأفراد الذين يحاولون التحكم في مشاعرهم ومراقبة مشاعر الآخرين وتنظيم انفعالاتهم، وفهمها ويساعدهم على استخدام استراتيجيات سلوكية للتحكم الذاتي في المشاعر والانفعالات والقدرة على ضبط وتوجيه الانفعالات القوية تجاههم
كما تحدث عن مفهوم وقياس الذكاء الوجداني وأهميته وارتباطه بالتربية، وكذلك مكونات وسمات الذكاء الوجداني واسقاطها على التربية، واستطردا في تعريف شامل وعام للذكاء الوجداني، ومعرفة مفهوم الذكاء الوجداني وأهمية تنميته على الانفعالات الذاتية وطرق التحكم فيها، ونظمها وفق فهم انفعالات الآخرين والتعامل في المواقف.
وبين الحليبي بان الذكاء الإيجابي يلعب دورا مهما في توافق الطفل مع والديه وإخوته وأقرانه وبيئته، حيث يكون نمو الطفل منسجما مع الحياة. وكيفية تحفيز أنفسهم على إدارة الانفعالات والعواطف بشكل جيد .
وتحدث عن معاملة الآباء لأبنائهم وطريقة التربية الحسنة ومصادقة الأبناء والبنات ، وحذر فيها من الضرب على الوجه والعقاب الشديد الذي يتلقاه بعض الأبناء من أولياء أمورهم ، وذكر بعض قصص القتل التي طالت بعض الأبناء من آباءهم وبعض الآباء من أبناءهم. وقال ان ضرب الطفل الذي لم يكمل 10 أعوام من عمره "حرام" شرعاً، وآثم من يضربه حتى لو كان أبوه أو أمه.
وتطرق الحليبي إلى أهمية قلب الإنسان في مشاعره وتفكيره وسلوكه، مبيناً أن للقلب وظائف متعددة، ذكرت في القرآن الكريم، لكن لم يكتشفها علماء الطب بعد! وأن القلب يشترك في خصائص عدة مع العقل، مثل القدرة على تخزين المعلومات والقدرة على التمييز، إضافة إلى أنه مصدر للمشاعر.
مبيناً أن الذكاء العاطفي متجدد بحسب البحوث التي لم تتوقف حوله حتى اليوم، وخصوصاً أنه لم يكتشف إلا منذ عقدين من الزمان فقط.
وقال "الحليبي" إن جزءاً من عقل الإنسان يسمى "اللوزة" وظيفته تخزين المعلومات بصفة لا يمكن محوها في المستقبل، لكن يمكن تغييرها بعد بذل جهد. مؤكداً باعتبارها الجزء المنظم في المخ ، و دورها في تسجيل الأحداث و ربطها بالمشاعر كالرابطة بين بعض العطور و المشاعر في موقف ما أو اتجاه أشخاص يُحيطون بنا ، مشيرا بالاستدلال بأقوال العلماء حول تأكيدهم وجود ارتباط بين حاسة الشم و منطقة اللوزة بالدماغ .
موضحاً خطورة ما يتعرض له الإنسان من مواقف ومعلومات وصور للمرة الأولى، وخصوصاً ما يتعرض له في سنيّ عمره الأولى.
وقال ان الذكاء الوجداني يعد عاملا مهما في استقرار الحياة الزوجية، من خلال التعبير عن المشاعر، وتفهم أحاسيس الطرف الآخر
كما اكد الحليبي في "الذكاء العاطفي والتربية الايجابية" إن نجاح الإنسان و سعادته في الحياة يتوقفان على مهارات لا علاقة لها بشهادته و تحصيلهِ الدراسي .
ثم تطرق لمكونات الذكاء العاطفي ، طارحاً عدة تساؤلات حول إمكانية اكتسابها أو عدمه ؟ ، في حين شارك الحضور في الإجابة على مجموعة من التساؤلات المطروحة في عدد من التجارب العملية المـــُـقدمة
عقِب ذلك أردف الدكتور خالد بن سعود الحليبي قائلاً : أن الخلفية الذهنية عن الأشياء من حولنا هي من تحدد تصرفاتنا ، و أن عملية التفكير و اتخاذ القرارات تبتدأ بوجود معلومات و تليها حواس تستقبل هذه المعلومات . ثم بين د. الحليبي عناصر الذكاء العاطفي ، و كان على رأسها الوعي بالذات و الآخرين ، ثم قبول الذات و الآخرين ، فتحمل المسئولية ، و يليها إيجاد معنى للتعلم و تُتوج تلك العناصر بالعنصر الجوهري و هو تقدير الاستقامة و الأخلاق .
(الإنسان الذي لا يتجاهل عواطفه و لا يكبتها فهو يفهمها جيداً و يعرف كيف يتعامل معها ) ، و أختتم الدورة بمقارنة أجراها بين الذكاء العاطفي و الذكاء العقلي.