المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
محمد العتيق
بواسطة : محمد العتيق 04-02-2019 02:57 مساءً 12.6K
المصدر -  افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ، اليوم مؤتمر "نحو مجتمع إيجابي.. وفق رؤية المملكة 2030"، الذي تنظمه جامعة القصيم ، ممثلة في كرسي الشيخ عبدالعزيز بن صالح السعوي لتنمية الإيجابية ، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، وذلك في مقر الجامعة ، ويستمر لمدة يومين.

وبدء حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم ، ثم أوضح وكيل الجامعة لدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد التركي في كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر أن الإيجابية مصطلح حديث يعتني بالتقدير الصحيح للذات وللجوانب المشرقة للحياة التي نعيش فيها وتوظيف ذلك للتفاعل مع الآخرين على النحو الذي يحقق الغاية من إيجاد الإنسان في هذه الحياة ، مشيراً إلى أن دين الإسلام قد قرر التطبيق العملي للإيجابية وحث عليها قبل أربعة عشر قرناً ، مفيداً أن المتأمل لسيرة الرسول صلّ الله وعليه وسلم يجدها تطبيقاً عملياً حيث كان التفاؤل وبث روح السعادة وسد أبواب الحزن هدياً ثابتاً في حياته ومنهجه وفي تربية صحابته وأمته.

وبين التركي أن من هذا المنطلق جاء الاهتمام الكبير من قيادة المملكة العربية السعودية بتعزيز الإيجابية وترسيخها في حياة الفرد والمجتمع والمؤسسات ، إذ أن رؤية المملكة 2030 تستلهم الإيجابيةَ في كل برامجها ومبادراتها ، كاشفاً أن اللجنة العلمية استقبلت 340 فكرة بحثية جاءت من سبعة دول ، وبعد التحكيم النهائي قُبل منها تسعة وعشرون بحثاً , مفيداً أن هذه الأوراق العلمية تتناول محاور مختلفة أهمها تحرير مفهوم الإيجابية والتعريف بالإيجابية الفردية والأسرية والمجتمعية والمؤسسية , ودور الإيجابية في تعزيز قيم المواطنة والتجارب المحلية والدولية للإيجابية.

اثر ذلك قدم عرض مرئي عن المؤتمر الذي يتحدث بالايجابية والإحساس بجمال الكون والتي تدعم إلى الروية الايجابية التي في ديننا الحنيف ركائز تدعم أبعاد الايجابية في الشريعة الإسلامية ، وأهداف المؤتمر.

عقب ذلك ألقى كلمة المشاركين الدكتور عبدالله بن احمد القرني التي قال فيها : نعرف جميعنا قول المصطفى صل الله عليه وسلم (أمر المؤمن كله خير) ، لافتاً الأنظار إلى أن هذه الخيرية المكفولة من الله عز وجل ستكون خير دافع لأن نكون إيجابيين ، حيث هذه الإيجابية مرتبطة بتفاصيل حياتنا ، ودورها يتعاظم ويبلغ مداه حين يبنى على أساس علمي ويستند على منهجية البحث والتقصي لنصل إلى تحقيق نشر الإيجابية المنشودة.

وأضاف القرني : أننا أبناء المملكة العربية السعودية "قيادة وشعباً" اتخذنا من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ، منذ أن رسمها وأقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - , رؤية لكل أعمالنا لنصل إلى ما يصبو إليه ولاة أمرنا وإلى ما نتطلع إليه جميعنا من أن تظل المملكة العربية السعودية دوماً وأبداً على قدر عال ومكانة متميزة ، متمنياً أن يحقق هذا المؤتمر كل التوفيق والنجاح.

ورحب معالي مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود في كلمته خلال حفل الافتتاح بضيوف المؤتمر والمشاركين وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، وفضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز السعوي الراعي الحصري للمؤتمر ، مؤكدًا أن ديننا الإسلامي يربي أتباعه قولاً وعملاً على الإيجابية تجاه الذات والأسرة والمجتمع وولاة الأمر والوطن بأكمله ، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية هي وطن الإيجابية منذ أن تأسست وستستمر - بإذن الله - على ذلك ، حيث توفر لمواطنيها متطلبات الإيجابية التي من شأنها بث روح التفاؤل وتعزيز جودة الحياة وإسعاد الفرد والمجتمع على حد سواء.

وأوضح مدير الجامعة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين – أيدها الله – قد أدركت هذا المعنى المهم في حياة المواطنين حينما جعلت برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة ، الذي يعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم بالطمأنينة والرضا والاستقرار والتوازن ، وذلك من خلال تهيئة البيئة اللازمة التي تضمن صناعة مواطن إيجابي مثل توليد العديد من الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتحسين نمط المعيشة، وتعزيز مشاركة المواطن في الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية.

وأشار الداود إلى جهود إمارة منطقة القصيم بقيادة سمو أمير المنطقة وسمو نائبه اللذين كان لهما السبق في المبادرات المتنوعة التي تهدف إلى صناعة الإيجابية وتعزيز التفاؤل وتطوير الذات وتحفيز الإبداع والابتكار لدى أفراد المجتمع عموماً ولدى الشباب خصوصاً، وأصبحت مثالاً يشاد به للبرامج التنموية، وبيت خبرة للمبادرات الإيجابيةً ، لافتا الانتباه إلى أن هذا المؤتمر أنموذجاً من اهتمام الجامعة بمجال تنمية الإيجابية وتحسين جودة الحياة ، حيث حرصت الجامعة على تنوع المشاركات في هذا المؤتمر من داخل المملكة وخارجها ، مقدماً جزيل شكره لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ولسمو نائبه على الدعم والتشجيع المستمر للجامعة ومنسوبيها ، واصلاً شكره لفضيلة الشيح صالح بن عبدالعزيز السعوي على دعمه لكرسي تنمية الإيجابية والذي نبع منه هذا المؤتمر ، والمشاركين من داخل المملكة وخارجها ، وللمنظمين في المؤتمر.

وفي ختام الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم الشيخ صالح بن عبدالعزيز السعوي الراعي الحصري لهذا المؤتمر ، كما كرم المشاركين في جلسات المؤتمر.

كما شهد سمو الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز خلال زيارته للجامعة مراسم توقيع معالي مدير الجامعة لأربعة عقود الأول مع أحدى الشركات الوطنية لتأثيث وتجهيز كليات عنيزة والقاعات الدراسية بالجامعة ، والثاني عقداً لتطوير النظام الأكاديمي والمالي والإداري بالجامعة ، والثالث عقد اتفاقية تعاون بين كرسي الشيخ عبدالعزيز بن صالح السعوي لتنمية الإيجابية وشركة إيجابيون للتنمية المحدودة ، والرابع عقد اتفاقية الخدمات العلمية بين جامعة القصيم وكليات القصيم الأهلية.