المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 16 أبريل 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 31-01-2019 09:37 مساءً 38.9K
المصدر -  دكان الحاج أول مهندس ساعات سعودي في جازان يروي قصة 80عاماً من الكفاح في تأمين لقمة العيش
قصة كفاح خاضها لايعرف المستحيل ولا اليأس محققاًإنجازات مبهرة وحياة كريمة نقش التاريخ أسمه بحروف من ذهب أنه العم قاسم الحاج ثمانون عاماً من مواطني مدينة صبيا أول مهندس ساعات سعودي في منطقة جازان وأول صاحب مكتبة وقرطاسية في محافظة صبيا وأول بائع أدوات الخياطة في المحافظة بدأ مشواره بنصف ريال وانتهي بثروة "غرب الإخبارية" تحاور العم قاسم ليحدثنا عن مشواره وقصة نجاحه فيقول بدأت وعمري حوالي15عاماً في مهنة تصليح الساعات أمام احدى المحلات في سوق صبيا وطبعا هواية لم ادرس معهد ولا كلية وهذا قبل اكثر من سبعين عاماً وأستعرت مفاتيح عدة من مفكات ودمفاتيح ودسامس "مفك المسامير" وذلك من يحي عسيري صاحب محل لبيع أدوات تصليح الدراجات النارية وبدأت في مهنتي واشتهرت على مستوى المنطقة وجمعت مبلغ وفتحت قرطاسية لبيع الدفاتر “كرسات”الطلاب وأقلام حبر وأقلام رصاص وعلب ألوان وكل مستلزمات المدرسة وكنت أول واحد في محافظة صبيا يفتح قرطاسية وبعد حوالي خمس سنوات أضفت بيع أدوات الخياطة من إبر ومكرات خيوط وزيت لمكائن الخياطة وأيامها لايوجد خياطين من العمالة كاليوم بل كن النساء السعوديات هُن من يعمل في الخياطة النسائية وهناك رجال سعودين يعملون في الخياطة الرجالية وبعضهم لديه محل والبعض في منازلهم *مثل الاستاذ مريش خياط والأستاذ حسين عِوَض وتركا المهنة ودخلا المدرسة واصبحا معلمين ماعدا الأخ علي زربطان مازال خياط حتي الان وكنت اول واحد يبيع أدوات خياطة في صبيا ويضيف العم قاسم بعد ذلك فتحت صيدلية وكنت اعالج المرضى حسب خبرتي خاصة الامراض البسيطة كالزكام والملاريا وعن سؤال هل لديك خبرة في الادوية قال تعلمت واكتسبت خبرة من السيد السدمي هذا اول من فتح صيدلية في المنطقة قبل حوالي تسعين عاماً ايّام قيام الدولة السعودية وتوحيد البلاد على يد الملك عبد العزيز رحمه الله والسدمي اكتسب خبرة من والده الذي كان يسافر البلدان للتجارة وأنا كنت اساعد السدمي في الصيدلية واكتسبت خبرة وفتحت صيدلية. العم قاسم يتمتع بذاكرة حديدية حيث انه في محله لايقوم بوضع وعرض بضاعتة على الارفف بل يضعها فوق بعض أبر الخياطة والخيوط وأدوات المدارس والدواء كلها فوق بعض وفِي محل واحد وهنا أساله اذا طلب منك زبون أبرة خياطة كيف تحضرها وسط كل هذه الأدوات يقول في ثانيةاحضرها لأني لاانسي مكانها ويواصل العم قاسم حديثه الحمدلله تزوجت وأنجبت أبناء الان عندي ثلاثة ذكور وكلهم موظفين وبنات موظفات وبنيت منزل لي واولادي ومازلت في دكاني منذ اكثر من ثمانين عاماً ومازلت أبيع أدوات الخياطة والاشياء النادرة التي قد انقرضت او لاتوجد في الاسواق وعن هندسة الساعات يقول تركتها ضعف النظر وكبرت وعجزت ويتذكر اول مبلغ يحصل عليه مقابل تصليح ساعة لزبون هو نصف ريال وبدأت مشواري بنصف ريال وانتهيت بثروة ومنزل وربيت ابنائي أحسن تربية وعلمتهم منهم الان مدير قسم في شركة الكهرباء وأخر ممرض وأخر موظف حكومي ومنهم المعلم والحمدلله ورغم طلب أبنائي بترك المحل وارتاح الا اني لم أستطيع أفارقه ومنذ ثمانين عاماً ورغم وجود محلات بالمئات الا أن هناك أقبال وزبائن لان عندي حاجات لاتوجد في الاسواق ويختم العم قاسم المهندس والطبيب الصيدلي حديثه قائلاً شكراًلك ولصحيفةغرب الإخبارية وحفظك الله