المصدر -
قال براين هوك المبعوث الأميركي الخاص لإيران في حوار خاص لـ«الاتحاد» أمس، إن الإدارة الأميركية الحالية للرئيس ترامب، اعتمدت استراتيجية جديدة للتعامل مع تهديدات إيران، ما يهدد بما أسماه «لبننة» المنطقة عبر استنساخ نماذج جديدة لـ«حزب الله» في اليمن وسوريا والبحرين والعراق، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الجديدة تتضمن 3 محاور، هي عقوبات جديدة، مع الاستمرار في الضغط الاقتصادي لحرمان النظام من موارده التي يستخدمها في تمويل الإرهاب، وردع تهديدات طهران الأمنية للمنطقة.
جرائم إيران
وقال براين هوك، إن «تهديدات إيران لأمن المنطقة عريضة»، موضحاً أنها تتضمن سباق تسلح تقليدي، وبرنامجاً نووياً، وبرنامجاً للصواريخ الباليستية، إضافة إلى التهديدات البحرية، وعمليات القرصنة، وغسيل الأموال، وتهريب المخدرات، فضلاً عن انتهاك صارخ لحقوق الإنسان داخلياً، لا يتكلم عنه أحد، مشدداً على أن أميركا لديها استراتيجية شاملة تعمل على تنفيذها لمواجهة كل التهديدات التي تشكلها إيران في المنطقة.
وبسؤاله عن مدى فاعلية العقوبات على إيران واستثناء 8 دول في شراء النفط الإيراني، قال هوك «إن العقوبات الاقتصادية على إيران حققت جزءاً من أهدافها»، موضحاً أنه «قبل توقيع الرئيس دونالد ترامب قرار العقوبات على إيران في شهر مايو الماضي، كانت هناك 20 دولة تستورد النفط توقفت جميعها عن الاستيراد، كما انضمت إليها 3 دول أخرى خلال الأشهر الستة الماضية».
وتابع المبعوث الأميركي الخاص لإيران «أعطينا استثناءات لـ8 دول، وقدمت هذه الدول ما يثبت تخفيضها لحصص النفط التي تشتريها من النفط الإيراني»، موضحاً أنه «عند بدء تطبيق العقوبات في نوفمبر الماضي كانت إيران تصدر 2.7 مليون برميل نفط يومياً، انخفضت إلى 1.6 مليون»، متابعاً أن «تقريراً صدر عن رويترز مؤخراً، أشار إلى انخفاض صادرات إيران حالياً لأقل من مليون برميل يومياً». وأكد هوك أن «إيران حاولت تاريخياً الالتفاف حول العقوبات الأميركية، إلا أن إدارة الرئيس ترامب أعدت وسائل مضادة وخصصت قدرات وإمكانات جديدة تمنع إيران من القدرة على المراوغة من العقوبات».
وأشار هوك إلى أن بلاده لن تمنح أي استثناءات أخرى فيما يتعلق باستيراد النفط الإيراني، لافتاً إلى أن طهران تشعر على نحو متزايد بالعزلة الاقتصادية بسبب العقوبات الأميركية الفعالة، مؤكداً «نريد بالفعل أن نحرم نظام الدولة الأولى في رعاية الإرهاب من العائدات التي يأتي 80% منها من صادرات النفط». ورحب هوك «بخفض الصين لوارداتها من النفط الإيراني» متوقعاً انخفاضاً أكبر في صادرات النفط الإيراني، مضيفاً «إننا ما زلنا في البداية فحسب».
ولفت، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخلى عن الاتفاق النووي الموقع بين طهران وقوى كبرى عام 2015 نتيجة لعيوب في الاتفاق. وقال «نريد اتفاقاً جديداً أفضل، وفي تلك الأثناء سنحرم النظام الإيراني من عائدات بمليارات الدولارات، لأن إيران لن تعود لطاولة التفاوض دون ضغوط»، مضيفاً «نظام طهران يتعرض حالياً لأزمة سيولة».
العقوبات الأميركية
وأجاب عن توقيت عودة إيران للمجتمع الدولي بقوله «عندما تبدأ إيران بالتصرف كدولة طبيعية، وهو قرار صعب على النظام الحاكم في إيران، سيتم قبولها في المجتمع الدولي»، منوهاً إلى أن «خطاب وزير الخارجية الأميركي في مايو الماضي استعرض استراتيجية أميركا الجديدة في التعامل مع إيران».
وأوضح، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حدد 12 شرطاً للتوصل إلى «اتفاق جديد» مع إيران، مؤكداً أن هناك إجماعاً دولياً على هذه المطالب، التي جاءت ضمن الاستراتيجية الجديدة لواشنطن تجاه إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، ومن بينها الإفصاح عن كامل الأبعاد العسكرية لنظامها النووي، والسماح لوكالة الطاقة الذرية بتفتيشه بشكل مستمر، والتوقف عن تخصيب اليورانيوم، وإيقاف دعم إيران لمجموعات إرهابية في الشرق الأوسط مثل حزب الله وحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين، وإيقاف دعم الميليشيات الحوثية في اليمن، وأن تعمل على التوصل لحل سياسي في اليمن.
وأكد المبعوث الأميركي الخاص، أن سياسة إيران الحالية تهدف إلى خلق ممر قوى شيعية من لبنان مروراً بسوريا والعراق واليمن والبحرين، مشدداً على أن أميركا ستمنع هذا التوجه الذي وصفه بـ«لبننة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى الانقسام الذي تسببت فيه إيران في لبنان.
وأضاف «كما سنقضي على طموحات إيران في اليمن، حيث عمق التدخل العسكري الإيراني الصراع في اليمن بما يتجاوز أي منطق للعقل»، مشيراً إلى أن الصحافة الأميركية لم تسلط الضوء على جرائم إيران وتسببها في كارثة إنسانية ضخمة في اليمن. وأوضح هوك أن «إيران أمدت الحوثيين بمئات الملايين من الدولارات والسلاح ما زاد الصراع وأطال فترته وعزز قوة الحوثيين، وهو ما لم يكن يحدث لولا الدعم الإيراني». وتابع «تبحث إيران بشكل أساسي عن تكرار تجربتها في سوريا ولبنان داخل اليمن وهو ما لن يحدث»، مؤكداً على أن السياسة الخارجية الأميركية ستمنع إيران من كل طموحاتها الحالية.
وأفاد هوك بأن الخطة الأميركية الأساسية للتعامل مع إيران أعدت آليات مضادة لمشروع الصواريخ الإيراني. ولفت إلى أن النظام الحالي نظام مصدِّر للثورات، موضحاً أن الاتفاق الإيراني النووي مع أوروبا سمح للنظام الإيراني بزيادة التسليح، لافتاً إلى أن الاتفاق تغافل عن برنامج الصواريخ الإيرانية.
وأشار براين هوك المبعوث الأميركي الخاص لإيران إلى أن اجتماع وزراء الخارجية في وارسو ببولندا يومي 13 و14 فبراير المقبل سيبحث إحلال السلام بالشرق الأوسط، والذي أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي مؤخراً، وسيناقش ممارسات إيران في المنطقة وأحداث اليمن وسوريا.
جرائم إيران
وقال براين هوك، إن «تهديدات إيران لأمن المنطقة عريضة»، موضحاً أنها تتضمن سباق تسلح تقليدي، وبرنامجاً نووياً، وبرنامجاً للصواريخ الباليستية، إضافة إلى التهديدات البحرية، وعمليات القرصنة، وغسيل الأموال، وتهريب المخدرات، فضلاً عن انتهاك صارخ لحقوق الإنسان داخلياً، لا يتكلم عنه أحد، مشدداً على أن أميركا لديها استراتيجية شاملة تعمل على تنفيذها لمواجهة كل التهديدات التي تشكلها إيران في المنطقة.
وبسؤاله عن مدى فاعلية العقوبات على إيران واستثناء 8 دول في شراء النفط الإيراني، قال هوك «إن العقوبات الاقتصادية على إيران حققت جزءاً من أهدافها»، موضحاً أنه «قبل توقيع الرئيس دونالد ترامب قرار العقوبات على إيران في شهر مايو الماضي، كانت هناك 20 دولة تستورد النفط توقفت جميعها عن الاستيراد، كما انضمت إليها 3 دول أخرى خلال الأشهر الستة الماضية».
وتابع المبعوث الأميركي الخاص لإيران «أعطينا استثناءات لـ8 دول، وقدمت هذه الدول ما يثبت تخفيضها لحصص النفط التي تشتريها من النفط الإيراني»، موضحاً أنه «عند بدء تطبيق العقوبات في نوفمبر الماضي كانت إيران تصدر 2.7 مليون برميل نفط يومياً، انخفضت إلى 1.6 مليون»، متابعاً أن «تقريراً صدر عن رويترز مؤخراً، أشار إلى انخفاض صادرات إيران حالياً لأقل من مليون برميل يومياً». وأكد هوك أن «إيران حاولت تاريخياً الالتفاف حول العقوبات الأميركية، إلا أن إدارة الرئيس ترامب أعدت وسائل مضادة وخصصت قدرات وإمكانات جديدة تمنع إيران من القدرة على المراوغة من العقوبات».
وأشار هوك إلى أن بلاده لن تمنح أي استثناءات أخرى فيما يتعلق باستيراد النفط الإيراني، لافتاً إلى أن طهران تشعر على نحو متزايد بالعزلة الاقتصادية بسبب العقوبات الأميركية الفعالة، مؤكداً «نريد بالفعل أن نحرم نظام الدولة الأولى في رعاية الإرهاب من العائدات التي يأتي 80% منها من صادرات النفط». ورحب هوك «بخفض الصين لوارداتها من النفط الإيراني» متوقعاً انخفاضاً أكبر في صادرات النفط الإيراني، مضيفاً «إننا ما زلنا في البداية فحسب».
ولفت، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخلى عن الاتفاق النووي الموقع بين طهران وقوى كبرى عام 2015 نتيجة لعيوب في الاتفاق. وقال «نريد اتفاقاً جديداً أفضل، وفي تلك الأثناء سنحرم النظام الإيراني من عائدات بمليارات الدولارات، لأن إيران لن تعود لطاولة التفاوض دون ضغوط»، مضيفاً «نظام طهران يتعرض حالياً لأزمة سيولة».
العقوبات الأميركية
وأجاب عن توقيت عودة إيران للمجتمع الدولي بقوله «عندما تبدأ إيران بالتصرف كدولة طبيعية، وهو قرار صعب على النظام الحاكم في إيران، سيتم قبولها في المجتمع الدولي»، منوهاً إلى أن «خطاب وزير الخارجية الأميركي في مايو الماضي استعرض استراتيجية أميركا الجديدة في التعامل مع إيران».
وأوضح، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حدد 12 شرطاً للتوصل إلى «اتفاق جديد» مع إيران، مؤكداً أن هناك إجماعاً دولياً على هذه المطالب، التي جاءت ضمن الاستراتيجية الجديدة لواشنطن تجاه إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، ومن بينها الإفصاح عن كامل الأبعاد العسكرية لنظامها النووي، والسماح لوكالة الطاقة الذرية بتفتيشه بشكل مستمر، والتوقف عن تخصيب اليورانيوم، وإيقاف دعم إيران لمجموعات إرهابية في الشرق الأوسط مثل حزب الله وحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين، وإيقاف دعم الميليشيات الحوثية في اليمن، وأن تعمل على التوصل لحل سياسي في اليمن.
وأكد المبعوث الأميركي الخاص، أن سياسة إيران الحالية تهدف إلى خلق ممر قوى شيعية من لبنان مروراً بسوريا والعراق واليمن والبحرين، مشدداً على أن أميركا ستمنع هذا التوجه الذي وصفه بـ«لبننة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى الانقسام الذي تسببت فيه إيران في لبنان.
وأضاف «كما سنقضي على طموحات إيران في اليمن، حيث عمق التدخل العسكري الإيراني الصراع في اليمن بما يتجاوز أي منطق للعقل»، مشيراً إلى أن الصحافة الأميركية لم تسلط الضوء على جرائم إيران وتسببها في كارثة إنسانية ضخمة في اليمن. وأوضح هوك أن «إيران أمدت الحوثيين بمئات الملايين من الدولارات والسلاح ما زاد الصراع وأطال فترته وعزز قوة الحوثيين، وهو ما لم يكن يحدث لولا الدعم الإيراني». وتابع «تبحث إيران بشكل أساسي عن تكرار تجربتها في سوريا ولبنان داخل اليمن وهو ما لن يحدث»، مؤكداً على أن السياسة الخارجية الأميركية ستمنع إيران من كل طموحاتها الحالية.
وأفاد هوك بأن الخطة الأميركية الأساسية للتعامل مع إيران أعدت آليات مضادة لمشروع الصواريخ الإيراني. ولفت إلى أن النظام الحالي نظام مصدِّر للثورات، موضحاً أن الاتفاق الإيراني النووي مع أوروبا سمح للنظام الإيراني بزيادة التسليح، لافتاً إلى أن الاتفاق تغافل عن برنامج الصواريخ الإيرانية.
وأشار براين هوك المبعوث الأميركي الخاص لإيران إلى أن اجتماع وزراء الخارجية في وارسو ببولندا يومي 13 و14 فبراير المقبل سيبحث إحلال السلام بالشرق الأوسط، والذي أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي مؤخراً، وسيناقش ممارسات إيران في المنطقة وأحداث اليمن وسوريا.