المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

البرامج الإصلاحية التى وفرتها إدارات السجون في المملكة

سُجون المملكة إصلاح وتهذيب ورعاية ما بعد الحرية   #تحت_ألأضواء
بواسطة : 12-01-2019 01:59 مساءً 39.9K
المصدر - تجميع وإعداد فريق التحرير  
لقد اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله ) بأوضاع السجون بالمملكة وقدمت كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي لجهاز السجون من أجل رعاية وإصلاح السجناء وتوفير العديد من البرامج الإصلاحية المتميزة التي تساهم في تقييم سلوكهم وإعادتهم إلى المجتمع أفرادا أسوياء.

برامج الرعاية والإصلاح التي تقدم للسجناء

يتلقى السجناء بسجون المملكة العربية السعودية الكثير من أنواع الرعاية التي تقدم لهم ولأسرهم (رسميا ) عن طريق الدولة، كتوفير جميع أنواع الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية , وشمول أسرهم بصرف معاشات الضمان الاجتماعي (واجتماعيا ) عن طريق الجمعيات الخيرية المختلفة التي تقدم الدعم المناسب لتلك الأسر .

ومما لاشك فيه أن برامج الرعاية تلعب دورا مهما في مجال السياسة الإصلاحية لنزلاء السجون , فالاهتمام الذي تولية الدولة رعاها الله لشؤون النزلاء منذ إيداعهم السجن وحتى الإفراج عنهم من النواحي الاجتماعية والصحية والنفسية ومتابعة ذلك بصورة دائمة ومستمرة، يولد نوعا من الثقة والإحساس بالراحة النفسية والطمأنينة لدى السجين مما يدفعه إلى تغيير نظرته وتفكيره نحو المجتمع، وبالتالي توجد لديه أرضية صالحة لتقبل برامج الإصلاح والتوجيه السليم وتهيئته للعودة إلى الطريق السوي والتوبة إلى الله عز وجل مما اقترف بحق نفسه وأهله ومجتمعه , وتوفير أحسن الظروف التي تساعده على الاندماج في المجتمع وتقديم المساعدات اللازمة التي تشد من أزره وترفع من معنوياته إثر خروجه من السجن ومن ذلك السكن والعمل والرعاية اللاحقة .


1- الرعاية الصحية :

نصت لائحة الخدمات الطبية بالسجون الصادرة بالقرار الوزاري رقم (4092) وتاريخ 22/10/1398 هـ على إقامة مستوصفات بالسجون الرئيسية وتطويرها حتى تصبح مستشفيات يتوفر فيها جميع الأجهزة الضرورية لعلاج مختلف الحالات مع توفر الأطباء المتخصصين لعلاج مختلف الأمراض الشائعة، مع ما يلزم ذلك من مساعدين صحيين وممرضين، وتزويد تلك المستشفيات بجميع الإمكانيات اللازمة. ويعين في كل سجن طبيب أو أكثر ويعهد إليه مسؤولية الإجراءات الصحية التي تكفل سلامة وصحة السجناء وعلى الأخص وقايتهم من الأمراض الوبائية ومراقبة صلاحية الأغذية والملابس والأغراض المخصصة للنزلاء وملاحظة نظافة الورش وعنابر النوم والحمامات وجميع أمكنة السجن .


2- الرعاية الاجتماعية والنفسية بالسجون :

اكتسبت الرعاية الاجتماعية بالسجون دورها الحيوي من المفهوم الإسلامي الواسع لمعنى الرعاية لتشمل كل الخدمات ولكل المسجونين أيا كانت أعمارهم أو جنسياتهم أو الأفعال التي ارتكبوها , كما أن الرعاية تشمل أسر هؤلاء النزلاء إذا كانت تلك الأسر بحاجة إلى رعاية، ولهذا السبب تم تزويد السجون بالأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيات الاجتماعيات وكذلك الأخصائيين النفسانيين لتقديم الخدمات الاجتماعية المختلفة والمتكاملة للسجناء .


3- الرعاية المصاحبة واللاحقة :

ترتبط الرعاية المصاحبة، إن صحت التسمية، ارتباطا وثيقا بالرعاية اللاحقة بل هي مقدمة لها , فالرعاية المصاحبة تبدأ من حين القبض على المتهم برعايته ورعاية أسرته خلال فترة العقوبة حتى لا تدفع الظروف المادية والاجتماعية أحد أفراد الأسرة إلى الحيد عن الطريق السوي، وربما الدخول في دائرة الجريمة والانحراف. وكذلك رعاية المفرج عنهم من خلال إرشادهم وتوجيههم وتوسيع مداركهم وتهذيب سلوكهم وبالتالي إبعادهم عن التفكير في الجريمة ومواطن الشبهات والانحراف، وتأهيلهم تأهيلا علميا ومهنيا من خلال ما يتوفر في السجن من برامج الإصلاح والرعاية لكي يكون المفرج عنهم بمعزل عن الظروف التي قادتهم للانحراف أول مرة، وحرصا على حماية ما قد تحقق من إصلاح لهم، وتأهيل وربط ذلك كله ببرامج الرعاية اللاحقة.


4- رعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية أثناء فترة تنفيذ العقوبة وبعد الإفراج عنهم :

تتم رعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية داخل السجون من خلال الرعاية الطبية والنفسية التي تقدمها مستوصفات السجون , وإذا استدعى الأمر إلى علاج ورعاية أكثر، تتم إحالتهم لمستشفيات الأمل التي أنشئت خصيصا لعلاج ورعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية. كما تتم رعايتهم من خلال التوعية الدينية والمحاضرات التوجيهية التي يشارك فيها المرشدون والواعظون لإشعارهم أن المخدرات من المحرمات الكبيرة التي تؤدي بصاحبها إلى التهلكة . وقد صدر توجيه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية لجميع الجهات ذات العلاقة بضرورة إلحاق من أفرج عنهم من السجن من هذه الفئة بعمل، سواء أكان في القطاع العام أو القطاع الخاص . وبعد انتهاء محكومية السجين الذي لا يزال بحاجة إلى الرعاية والعلاج يحال إلى أي من مستشفيات الأمل السالف ذكرها ويسلم لهم كشخص عادي وليس كسجين, كما أن للباحث الاجتماعي دور مهم يتمثل في بحث الحالة ومعرفة مسببات الانحراف .

5- مساعدة أسرة السجين من قبل الجمعيات الخيرية :

تضمن تعميم وزارة الشؤون الاجتماعية رقم (960) وتاريخ 19/3/1406 هـ الموجه أصله لعموم الجمعيات الخيرية بالمملكة تعليمات بشأن تقديم الإعانة لأسر مروجي ومتعاطي المخدرات المسجونين.

6- العفو عن السجناء:

• العفو بمناسبة شهر رمضان المبارك : تصدر عادة مكرمة ملكية كريمة بمناسبة شهر رمضان المبارك بإعفاء السجناء من بعض محكومياتهم ومن الغرامات وكذلك العفو عن سجناء الحقوق الخاصة الذين يثبت إعسارهم، حيث تقوم الدولة بالسداد عنهم , ولاشك أن لهذا العفو أثره الطيب على نفسيات السجناء وكذلك أسرهم , وهو مناسبة كريمة للتوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى .

• تضمنت المادة (25) من نظام السجن والتوقيف جواز الإفراج عن السجين الذي يمضي ثلاثة أرباع محكوميته وكان خلال فترة وجوده بالسجن حسن السيرة والسلوك، بشرط أن لا يعود للسجن في قضية أخرى خلال فترة الإعفاء، وإذا حصل شيء من ذلك تضاف الفترة التي أعفي منها إلى المحكومية في القضية الجديدة .

المملكة أول دولة في العالم تتبنى البيوت العائلية في السجون

تصدرت المملكة دول العالم، في حفاظها والتزامها بحقوق السجناء، عبر تبنيها فكرة البيوت العائلية في السجون، والتي كانت قبل نحو 24 عاما من الآن.

وأوضح سابقا المتحدث الرسمي المكلف للسجون، المقدم عبدالله الحربي في حديثه مع "الإخبارية.نت" أن فكرة البيت العائلي بدأت في المنطقة الشرقية منذ عام 1412.

ولفت إلى أن تلك الفكرة وجه بتنفيذها وزير الداخلية الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز، وبدأت بوحدات سكنية صغيرة بسجن الشرقية ثم تدرجت خلال السنوات الماضية وعممت على كافة السجون.

برامج التدريب و التأهيل و التشغيل

إن المديرية العامة للسجون على وعي تام بالدور الهام الذي يقع على عاتقها في مجال الإصلاح والرعاية التي يحتاجها النزلاء. ومما لاشك فيه أن برامج تدريب و تأهيل وتشغيل السجناء تلعب دورا رئيسيا في إنجاح هذه السياسة الإصلاحية. فالاهتمام الذي توليه الدولة رعاها الله لشؤون النزلاء منذ إيداعهم السجن وحتى ما بعد الإفراج عنهم، يشمل كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي والتشغيل والتدريب على بعض الحرف والمهن التي تتناسب وقدراتهم وميولهم، تحضيرا لهم لممارسة حياة طبيعية في مجتمعهم ، ومساعدتهم على تخطي العقبات نحو حياة كريمة جديدة بعد خروجهم من السجن.

اتفاقيات هامة

ومن أجل تفعيل هذه البرامج والخطط، فقد عقدت المديرية العامة للسجون مجموعة اتفاقيات هامة مع عدد من الجهات ذات العلاقة والمتخصصة في مجال التدريب والتشغيل والتمويل من اجل العمل على تخطيط وتنفيذ أفضل برامج التدريب والدعم والمساعدة للسجناء. ومن هذه الجهات صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الذي يساهم في التدريب والتشغيل والدعم المالي، وصندوق المئوية وبنك التسليف اللذان يقدمان قروضا ميسرة أثناء وبعد فترة محكومية السجناء تساعدهم على بدء مشاريعهم في حياتهم الجديدة.
كما شملت مثل هذه الاتفاقيات عددا من المصانع الوطنية التي تشارك في هذه البرامج و تقوم بتوفير العمل بأجور مجزية للسجناء في مصانع أنشئت خصيصا لهذا الغرض داخل السجون، يمارس فيها السجناء أعمالا مختلفة تضم صناعة الأثاث المنزلي والستائر وعلب المجوهرات وتغليف التمور والمخابز والأعمال الجبسية وغيرها من الصناعات الخفيفة.

برنامج تأهيل وتشغيل السجناء

من البرامج الإصلاحية ذات الأهمية التي توجه للسجناء برامج التأهيل والتدريب على بعض الحرف والمهن التي تتناسب مع قدرات كل منهم وميوله وذلك تمهيدا لممارسة حياته الطبيعية بين أفراد مجتمعه. فقد يكون البعض منهم قد ارتكب الجرائم نتيجة لحاجة مادية، أو لوجود فراغ لم يستطع استثماره بما هو مفيد، وتكون هذه الدوافع وغيرها لدى من يخرج من السجن أكثر من غيرها ولذلك تبرز أهمية برامج التأهيل والتدريب خلال فترة محكوميه السجين ليتمكن من تخطي العقبات التي قد تكون حجر عثرة في طريقه بعد خروجه من السجن .

أ- التدريب المهني:

التدريب المهني من البرامج الإصلاحية التي تقدم للسجناء حيث يتم التحاق السجين بأي مهنة فنية متوفرة في ورش التدريب المهني والصناعي بالسجون، ويراعى أن تتناسب هذه المهنة مع ميول السجين وقدراته الذهنية والجسمية. ويهدف المشروع إلى تدريب النزلاء اللذين تتوفر فيهم الصلاحية لاكتساب حرفة أو مهنة إثناء إقامتهم بالسجن لتهذيبهم وتثقيفهم وتوفير حياة كريمة لهم في مجتمعهم بعد إطلاق سراحهم، وتنمية مهارات أصحاب الخبرة والاستفادة من طاقتهم العلمية المعطلة والقضاء على وقت الفراغ .

ومن المهن التي يتم التدريب عليها ما يلي :

1-ميكانيكا سيارات. مدة الدورة 6 أشهر

2-سمكرة السيارات. مدة الدورة 6 أشهر

3-لحام اكس ستيل وكهرباء. مدة الدورة 6 أشهر

4-نجارة عامة. مدة الدورة 6 أشهر

5-سباكة صحية. مدة الدورة 6 أشهر

6-كهرباء وتسليك. مدة الدورة 6 أشهر

7-تفصيل ملابس. مدة الدورة 6 أشهر

8-الآلة الكاتبة . مدة الدورة 6 أشهر

9-التبريد والتكييف. مدة الدورة 6 أشهر

10- الإلكترونيات. مدة الدورة 6 أشهر

11- اللحام والحدادة. مدة الدورة 6 أشهر

وبالإمكان التوسع في إنشاء صناعات أخرى مثل (البناء ، الخرسانة المسلحة ، تجليد الكتب ، صناعة الجلود ، صناعة السجاد ، الدهانات ، صناعة الأحذية ، صناعة النسيج اليدوي ، صناعة السبح ) .

ب- المطابع الحديثة:

برنامج المطابع الحديثة هو البرنامج الذي حقق نجاحا كبيرا كبرنامج تدريبي وإنتاجي ، وقد استطاعت مطابع السجون تغطية جميع مطبوعات المديرية العامة للسجون وفروعها وطباعة البحوث والكتب بشكل جيد وحديث، وتسعى المديرية العامة للسجون إلى إيجاد برامج مماثلة ليس الهدف منها الإنتاج فحسب وإنما من اجل استمرار السجناء بعد نجاحهم في برامج التدريب من اكتساب مزيد من الخبرة والحفاظ على ما قد حصلوا عليه من معلومات أثناء الدورات التدريبية ، مع استفادتهم من المكافآت التي تصرف للمتدرب وكذلك لذوي الخبرة وهي من الحوافز الجيدة التي تقدمها الدولة لهذه الفئة من المجتمع

الشروط الصحية اللازمة لتدريب السجناء :

1- يخضع النزيل قبل تدريبه لفحص طبي لتقرير حالته الصحية وقدرته على القيام بأعمال المهنة التي سيتدرب عليها والعمل بها .

2- يعد لكل نزيل ملف علاجي يثبت فيه نتائج الفحوصات والكشوفات الطبية قبل الالتحاق بالتدريب وأثناء الإجازات المرضية وإجازات الإصابات والأمراض المهنية .

3- يجرى تحويل النزيل للكشف الطبي في حالة الإبلاغ عن مرضه أو عدم استطاعته العمل، وعندما يلاحظ المسؤولون انه بحاجة إلى ذلك يجري التأكد من حالته الصحية ولا يعود للعمل إلا بعد تقرير طبي.

4- يجوز بتوصية طبية تغيير المهنة التي يعمل بها النزيل إذا ثبت أنها لا تناسبه من الناحية الصحية أو بسبب إصابات حدثت له أثناء عمله.

كل ذلك من أجل بنا مجتمع صالح مؤمن بوطنيته إنسان سوي يندمج مع المجتمع متجاوزا كل أخطاءه وعضوا بانياً يساهم في بناء وطنه كما ينبغي