لم يتوقع مدعى عليه في المنطقة الشرقية أن يكون “دخان تنور المندي” سبباً لدعوى ضده، حيث ورده تبليغ من المحكمة بوجود قضية طلب تعويض، نتيجة تأثير الدخان على المزرعة المجاورة. ويعتبر المندي من المأكولات الشعبية في المنطقة، حيث يتم استخدام تنور الفخار وإشعاله بجذوع النخل، ليكون حامياً لطبخ الأرز. وأوضح المدعي، في تفاصيل القضية، أن هذا الدخان الصادر من التنور يُضعف من قوة الحائط الفاصل بينه وبين جاره في منطقة مليئة بالمزارع، كما أن الدخان ينتشر في مزرعته مسبباً رائحة لا تعجبه. وبعد خروج هيئة النظر في القضية، حكم القاضي بصرف النظر عن الدعوى لعدم وجود الأضرار التي طالب بها المدعي. من جهته، قال المحامي، خالد الشهيلي، إن الدعاوى الكيدية وغير المجدية أو ما تسمى بـ”القضايا التافهة” ليست إلا لإشغال مقام القضاء عما هو أجدى وأجدر، فهذه التوافه، والتي لا يكون الدافع لها إلا كيد الرجل لجاره أو قريبه. ووفقا لموقع العربية نت أشار الشهيلي إلى أن الأولى في حل مثل هذه النزاعات الصلح من إمام المسجد أو أهل الحكمة من أفراد المجتمع، وتفريغ أصحاب الفضيلة القضاة لحل ما هو أكبر من ذلك، حيث إن هذه الدعاوى سبب في زحام مواعيد القضايا المنظورة أمام المحاكم وتكدسها، ولذلك ينبغي معاقبة من يتقدم بدعوى كيدية، وفق المادة الثالثة من نظام المرافعات الشرعية.
المصدر -