المصدر - بقلم رمضان زيدان للكاتب الصحفي الأستاذ علي اليامي وفاءٌ نادر ليس بغريب عليه وهذا ما جاء بين طيات سطوره وعكس ما يحمله ضميره ومكنونه في افتتاحيته بمقاله البديع الشيق ( د. عبدالرحمن المشيقح موسم إبداع جديد) فهذا مُحق وذاك مُستحق عنواناً ومضموناً شكلاً وموضوعاً ولا أراني بالغت إذا أسهبت قولاً للأستاذ اليامي يا رعاك الله .. ولعمري أنه بالفعل كما ذكرت أن الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح توأم للإبداع بل هو نبع ترياقه وجذع أوراقه وأنتم توأم للإخلاص وأهل الاختصاص أيها اليامي الوفي في الدفع بالحقيقة والذود عن حياضها بما تعمد إليه من خلال موقعك المهني وما تحمله بأمانة جمّة للميثاق الصحفي من تسليط ضوء صاحبة الجلالة وعين زرقاء اليمامة بغير تكلف ولا إسراف على مبدعينا الأفذاذ وفي صدارتهم الدكتور عبدالرحمن المشيقح الذي شغل فرائد العقود ووثير الحُلل والورود للغتنا العربية الضاد الأبية في المعاجم كان ذلك أو في مؤلفات أُخر ذات طابع علمي أو أدبي أو تاريخي تؤرخ لحقب وأعوام ثرية بالأحداث ومفعمة بالأحاديث والعبر والعظات كما جاء في كتابه الرائع عقود في حوار . وقد صال وجال الدكتور ابن المشيقح في كثير من البلدان العربية مُكَرّمَاً على متن بساط عطاءه الفكري وإبداعه العلمي حاصداً لدروع النبوغ والتميّز . ولنرى ذلك واضحاً جلياً بكل مصداقية لدى الأستاذ اليامي في أقواله وجليل مقاله الذي يعطي كل ذي حقٍ حقه بدون مزايدة أو مبالغة ليدفع من خلال تغطيته الصحفية الرصينة الجادة لهذه الأعراس الثقافية بركب النبوغ والإبداع في عالمنا العربي إلى المسار الصحيح من خلال بيانه وتبيانه عبر صفحات صحيفة الجودة التي ترأس تحريرها وهذا التوجه الذي ينتهجه الأستاذ اليامي ليس بطارفٍ ولا مستغرب عليه فهو مرتبط بمبادئه الإنسانية ارتباطاً وثيقاً باعثاً فيها حالته الشعورية التي تتسم بالمصداقية الدافعة بالمبدع إلى قطاع إبداعه ليتحول واقعاً حركياً ينطلق من مركزه التنويري ويكتسب من خلاله وضعاً خاصاً كي يتصل بالآخر لينصهر الإبداع العلمي والرقي الأخلاقي في قالب إنساني فريد يدفع بالركب البشري إلى التميز ملتزماً بمبادئه وبمقتضى هذه المبادئ يسعى جاهداً على تطوير ذاته لا يحيد ولا يُحجم مِقداماً وثّاب الخطى . وهذا ما قام به ويقوم الأستاذ علي اليامي بكل إخلاص وتجرد وذلك من خلال دوره الصحفي الرائد بل الرائع في بلاط صاحبة الجلالة من تعريف وإعلان وتقديم وتبيان عن هذه النماذج المشرفة من علماءنا النابهين على كافة المستويات وفقه الله ووفق كل مبدعينا لما فيه الخير والنفع لشعوبنا ولأمتنا العربية من تفوق وازدهار ورقي وانتصار .