المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024
حامد محمد الطلحي الهذلي
بواسطة : حامد محمد الطلحي الهذلي 30-12-2018 11:28 صباحاً 26.1K
المصدر -  
أقامت مدربة سعودية معتمدة للتأمل، جلسات داخل إحدى القاعات الرياضية، وسط مدينة الخبر شرقي السعودية، وشجعت السيدات على الانضمام إليها في استراحة ذهنية لمدة 20 دقيقة، استحضرن فيها مشاعرهن وصورا ذهنية رافقتهن لأحداث مضت من عام 2018.

وتحدثت فاطمة الشهراني وهي تقف بين السيدات لتقدم جلسة التأمل والامتنان، أنها اعتادت تقديم هذه الجلسات بعد أن أنهت دراستها كمدربة معتمدة في مسارات الوعي، لأن على الإنسان مواجهة ضغوط الحياة بابتكار أساليب كالتأمل والوعي، و"نمارس اليوم التأمل ضمن مسارات الوعي بطرق جديدة تربو عن الحصر لتتيح للسيدات ممارسة التأمل بطرق تفاعلية، يستحضرن فيها نواياهن لاستقبال العام الجديد 2019، بأساليب تعبر عن الامتنان وتحفيز وعيهن الداخلي، للتخلص من الضغوط وخفض التوتر".

وقالت: "تنخرط المتدربات في 6 مستويات خلال الجلسة التأملية، أولها التنفس المصاحب للتوازن المطلوب لإنجاح عملية التأمل، وكل ذلك من خلال حركة الجسد التي تتفاعل معها المتدربات، ومستوى آخر يتعلق بكيفية الاسترخاء ونسيان الضوضاء من حولهن".

وتؤكد الشهراني أن ممارسة التأمل لمدة 20 دقيقة بشكل منتظم تعد وسيلة لتحسين الصحة العقلية والجسدية، وتؤثر بشكل إيجابي على الذهن، وتحد من التوتر، وتزيد قدرة السيدات على الصمود وتحمل ضغوط وأعباء الحياة، ويتحقق التأمل عندما تقوم السيدة بخلق صورة في العقل لشيء معين، ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكّنها من عدم رؤية أي شيء من حولها، عدا هذه الصورة التي رسمتها في عقلها، والتنفس مهم وضروري في عملية التأمل، ويتم بعمق وهدوء، وبمجرد البدء في التأمل تجد السيدة نفسها أن عملية التنفس تتم بانتظام بالتزامن مع الانسجام الجسدي والروحي.

ولدت هذه الجلسات التأملية لاستشعار السلام الداخلي والتواصل بين العقل والجسد لعيش لحظات السعادة، ومنذ سنوات ارتبطت جلسات التأمل بفوائدها لصحة الإنسان كزيادة النشاط والسعادة وتحسين المهارات الاجتماعية، وتفريغ الطاقة السلبية الناتجة عن فترات مليئة بالضغوط والتوتر وتزاحم الأفكار والمواقف. ترى الكثيرات من السيدات حاجة للتوقف ولو قليلاً للقيام بطريقة عملية لتهدئة النفس
واستقبال عام جديد.

واستقطبت جلسة التأمل الذهني عشرات السيدات اللاتي عبرن عن سعادتهن بعد انتهاء الجلسة التي أتاحت لهن التعرف على آليات التأمل وانسجام الروح والجسد والعقل وآليات اعتناق الصمت العميق والتدبر
في أحداث مضت، وتمرينات السماع الراقي لأفكار العقل وقدرتها على إسكات ضجيج مشاعر أرواحهن الداخلية التي تعيق اكتشاف السيدة لنفسها وأعماقها، ويتضافر في هذه الجلسة الصمت مع قابلية كل سيدة على استيعاب حالة السماع للعقل، للتعبير عن الشكر والامتنان ليحدثن بهما تغييرات إيجابية في حياتهن باستحضار نوايا العام الجديد