أطاحت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف بساحر وساحرة، بعد أن اتضح أنهما يمارسان السحر والدجل والشعوذة على الناس، وتمكنا من جمع مبالغ مالية من الضحايا، الذين وقعوا في فخهما واحتيالهما.
وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف قد تلقت بلاغات عديدة عن الساحرَين “امرأة سعودية ورجل سوداني”، ومررت البلاغ للشرطة ممثلة في البحث الجنائي.
وبعد صدور توجيه مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد بن سالم القرني، وبإشراف من مدير شرطة المحافظة العميد دكتور محمد بن دخيل الله الحارثي، تولت فرق من البحث الجنائي عملية القبض.
حيث كانت المداهمة الأولى لساحرة مسنة في العقد السادس من عمرها، اتخذت من مسكن لها في الحوية شمال المحافظة مقرًّا لممارسة الشعوذة؛ إذ تستقبل الموهومين والضحايا، وغالبيتهم من النساء، وتعمد لتكوين أعمال سحرية، تهدف للتخبيب بين الأزواج، والتفريق. وقد ساهمت يقظة بعض النساء في الإبلاغ عنها. وكانت من بين الأعمال “قطعة لحم وعظام” المكتشفة، بخلاف الطلاسم الورقية التي كشفت شعوذتها. وكان من بين الضحايا زوج لا يستطيع الدخول لمنزله بسبب عمل وُضع له عند مدخله، وتم إبطاله. وكانت تتقاضى مبالغ مالية لا تقل عن ألفي ريال لكل عمل. فيما تم ضبط الساحرة عن طريق الفرقة البحثية، وتسليمها لمركز شرطة الحوية بصدد استكمال أوراق قضيتها، وبعثها لجهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقها.
والمداهمة الثانية كانت لساحر من الجنسية السودانية، حيث نجحت الفرقة البحثية في الإطاحة به حول المنطقة المركزية، وتحديدًا عند كوبري باب الحزم، بعد أن كان على موعد مع إحدى الضحايا لتسليمها عملاً سحريًّا، قام بتكوينه، غالبيته طلاسم ورقية وعبوات من المياه الغريبة، وبعض المواد الأخرى. فيما تم ضبطه وتسليمه لمركز شرطة السلامة. وكان يتقاضى مبالغ مالية بين 8 آلاف ريال و15 ألف ريال. وقد جرى إيقاف الجاني لحين بعثه بأوراقه للجهة المختصة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
وتهيب الشرطة في الطائف للتعاون معها في الإبلاغ عن مثل هؤلاء المشعوذين، الذين ينصبون ويتحايلون على ضعاف النفوس الموهومين بأعمالهم التي تهدف للتخريب، والتفريق بين الأسر، مقابل مبالغ مالية يتحصلون عليها.