في إطار ما تنفذه شرطة منطقة جازان من برامج امنية ميدانية وحملات وقائية وامتداداً لعمليات التحري والمتابعة عن كثب لكل المشتبه فيهم وأرباب السوابق لضمان التأكد مما يمارسه هولاء من أنشطة وماهية الدروب التي قد يسلكونها* والأساليب التي قد ينهجونها
وقد آتت هذه الخطط ثمارها ولاقت نجاحها وذلك اثناء قيام عناصر الفريق الأمني في محافظة الدرب بمهامهم الأمنية في الميدان استتشعروا جانبا هاماً من الأسلوب الإجرامي بعد تكرار سرقة بعض الصيدليات من خلال أسلوب إجرامي واحد وذلك بتكسير اقفال الصيدلية والاتجاه للخزنة* وبروز حوادث أخرى مماثله لها استحوذت الإهتمام وحظيت بتوجيه أمير المنطقة والمتابعة الشخصية من قبل* مدير شرطة منطقة جازان رئيس اللجنة الأمنية الدائمة اللواء ناصر بن صالح الدويسي بتكثيف الجهود وسرعة فك غموض هذه القضايا فبادر الفريق الأمني بالتقصي وتحري خيوط الجناه وتتبعها بعد حصر وربط المعلومات التي قادت إلى رصد اثنين من المشتبه بهم في ارتكاب تلك السرقات وبوضع الكمين المحكم لهم فتمت الإطاحة بهما وقد تزامن ذلك أيضاً مع ضلوعهما في سرقة سيارتين لاستخدامها في تلك الجرائم . ولأن الجراب كان ممتلأ بالمعلومات لمشتبه بهم آخرين ضمن برنامج الرصد والتحري الأمني فلم يلبث المقبوض عليهما حتى أكدا كشف الحقائق والإدلال على نحو ١٢ شخص من مرتكبي جرائم السرقات في محافظات (الدرب وبيش وصبيا) وعليه فقد تم كشف النقاب عن ٣٩ حادثة سرقه قاموا بإرتكابها. ِِِِِ ولخطورة مثل هذه الجرائم فقد أوضح اﻷستشاري واﻷخصائي النفسي الدكتور علي الزائري أن قضايا السرقة هي أحد اهم القضايا القديمة التي يعاني منها المجتمع ولها دوافع كثيرة تختلف من سن إلى سن ومن موقف إلى موقف ومن ظروف معينة لظروف أخرى والذين ينتهجون هذا السلوك فئات أهمها فئة المراهقين مادون العشرون عاما وهم فئة مندفعة ويكون دافع السرقة بالنسبة لهم نوع من أثبات الذات وليس الاحتياج وأكد الدكتور الزائري انه من المهم طرق مثل هذه المواضيع للإرشاد وتصحيح المفاهيم لدى البعض وبالذات فئة المراهقين الذين يحتاجون لتوعية وإرشاد ورقابة من قبل اﻷهل وإيجاد حلول لملئ وقت فراغهم والحفاظ عليهم وعدم إعطاء الفرصة للمنحرفين في إستقطابهم لان هذه الفئة سهلة اﻹنحراف والقيام بعمليات سرقة او ترويج وبيع مخدرات او حتى عمليات إرهابية لانهم غير واعين ويبحثون عن رضا المجموعة المحيطة بهم والتي تقوم بتوجيه سلوكياتهم.
من جهته قال المستشار التربوي واﻷسري عبدالكريم القرني انه يجب تربية النفس واﻷبناء على مراقبة الله والقناعة والعفة والصلاح وأختيار الصحبة الطيبة التي تعينهم على الخير مشيرا إلى أهمية دور الوالدين في هذا الجانب وذلك بتوفير الحياة الكريمة والحاجات اللازمة لهم كي لايكونوا ضحية للمنحرفين أو اللجو للجريمة وهذا أحد أهم اﻷسباب للحفاظ على اﻷمن بل هو من التعاون مع الدولة ومؤسساتها اﻷمنية المختلفة. مؤكدا بأن دور المواطن عظيم في الحفاظ على امن وطنه وعليه التبليغ عن أي جريمة أو مافيه شك بأعمال مخالفة فكم من عملية أحبطت وذهب شرها بسبب تبليغ المواطن وأستشعارة مسؤولية أمن وطنه.