المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024
بواسطة : 25-09-2013 08:27 صباحاً 11.8K
المصدر -  

سجل فريق ريال مدريد هدفه الأوحد في المباراة بعد بعد مرور 21 ثانيةً من إعلان الحكم بدء المباراة، و لكن برشلونة جاءت من ورائهم لسد الفجوة بالوصول إلى القمة.

النتيجة: ريال مدريد 1: قام بتسجيله بينزيما في الدقيقة الأولى. برشلونة 3 أهداف: قام بتسجيل الهدف الأول سانشيز في الدقيقة الثلاثين، في حين سجل زافي الهدف الثاني في الدقيقة 53 و الهدف الأخير أحرزه فابريغاس في الدقيقة 66.
منذ خسارته 1-0 في لافينتي و تبع تلك النتيجة بتعادله بلا شيءٍ في ريسينج سانتادار في أواخر سبتمبر الماضي، فاز فريق ريال مدريد بخمس عشرة مباراةٍ متفاوتة النتائج. حيث تمكنوا من حصاد تلك النتيجة بإحرازهم 57 هدفاً في شباك منافسيهم في مقابل 9 أهدافٍ استقرت في شباكهم. حيث فازوا بثلاثة أهدافٍ ضد كلٍ من أجاكس، فيلاريل، فالينسيا، سبورتينغ جيجون و كذلك أجاكس مرةً أخرى. و فورزهم بأربعة أهدافٍ ضد كلٍ من إسبانيول، ريال بيتيس، ليون، مالاجا و أتليتيكو مدريد. في حين فازوا ضد ريو فاليكانو و دينامو زاغرب بتسجيلهم ستة أهدافٍ في مرماهما. و كذلك فازوا بتسجيل سبعة أهدافٍ ضد كلٍ من أوساسونا، جوتا لوف جوسي. في حين لعب فريق برشلونة في المدة ذاتها 17 مباراةً، فاز في "14" منها فقط، تعادل في إثنتين، و خسر مباراة واحدة أمام منافسيه. و من ثم فمجموع أهدافهم كان 49- 4. يا للعجب! حيث لم يستقر في مرماه سوى أربعة أهدافٍ فقط خلا 17 مباراةً خاضها. و للتوضيح بنزاهةٍ، لم تتح لهم الفرصة لهز هؤلاء المهرجين من فريق زغرب. بدأت المباراة بصورةٍ جيدةٍ لصالح فريق ريال مدريد و لكنه على النقيض إنتهى بصورةٍ مؤسفةٍ له للغاية. حيث منحهم الهدف الذي تم إحرازه في الثانية 23 بعد إعلان الحكم صافرة بدء المباراة الصدارة ضد فريق برشلونة، و يبدو أنه فتح المجال لانحرافٍ في توازن القوى على أرض الملعب في ذلك الوقت. ففي الساعة العاشرة و دقيقةٍ واحدةٍ مساءً شعر مدريد و بصورةٍ مؤثرةٍ أنه حصل على صدارة ست نقاطٍ في مقدمة الدوري الأسباني (لا ليجا) بمباراةٍ أصبحت نتيجتها مضمونةٌ لصالحه - و الصدارة غالباً لا يمكن تعويضها. و لكنه و بمرور الوقت و مع صافرة الحكم بإنهاء المباراة قبيل منتصف الليل، كان استاد سانتياجو برنابيو قد غادره نصف اللاعبين بالفعل و أصبح فريق برشلونة تقريباً متحكماً في سير المباراةٍ بصورةٍ كليةٍ. حيث عادوا إلى القمة مرةً أخرى. فهل تغير كل شيءٍ؟ لقد بقى كل شيءٍ على حاله كما هو. و لعل جوسيه مورينو سيرتاح الآن إن علم أن فريقه سيحصل على ثلاثة نقاطٍ نظيفةٍ إن فازوا في مباراة نهاية الأسبوع القادم، بينما سيتأهل لاعبوا برشلونة إلى كأس العالم للأندية، و لكنهما تم التفوق عليهما. و لقطع كل تلك الشكوك القائقمة، فقد لعب فريق برشلونة بصورةٍ رائعةٍ مرةً أخرى. أما من أجل تلك التحسينات الأخيرة، فلم يكن لاعبوا مدريد جيدون بصورةٍ كافيةٍ؛ حيث أصبحوا الآن من قد تهاجمهم الشكوك. و لقد استطاع فريق مورينو أن يفوز في خمسة عشر مباراةٍ من أصل خمسة عشر، و لكن برشلونة يُنظر إليه من منظورٍ آخرٍ. فلقد واجههم مورينو ثمانية مراتٍ و لم يفز سوى في مباراةٍ واحدةٍ فقط. و يبدو أ، المباراة قد انتهت بينما ما زال هناك 25 دقيقةً في توقيت الحكم على نهاية المباراة، و ذلك عندما قامت برشلونة بإحراز الهدف الثالث في شباك مدريد. و يبدو كذلك أن أندريس انييستا قد صمد أمام كل التحديات التي واجهها، و جاء ليونيل ميسي مدعماً و أبعد كرةً بسيطةً جاءت على يمينه. في حين قام دانيال ألفيس بقطع الكرة عبر الجناح، و التي تأرجحت في الفضاء ثم قام بتمريرها بدقةٍ مثاليةٍ إلى سيسك فابريغاس، و الذي استطاع التملص و المراوغة في إتجاه الكرة على مسافةٍ بعيدةٍ، مما دفع بفريق برشلونة إلى الارتقاء و السيطرة على اللعب بسهولةٍ و يسرٍ لمدة 25 دقيقةً. و لم يبدو هذا ممكناً قبل تسعين دقيقةً من الآن. حيث كانت إحدى سمات مباراة مدريد هذا الموسم، المباراة المصيرية للفريق، تتمثل في أنهم بدؤوا بالضغط من مستوً عالٍ جداً، ساعين بذلك إلى إقصاء الفرق التي تواجههم بدلاً من انتظارهم. و كانت نقطةة المثارة هنا تتمثل في ما إذا كانوا سيخاطرون بالقيام بالأمر ذاته ضد فريق برشلونة أم لا؟ إلا أنهم فعلوا. فأولاً كان فريق برشلونة ملزماً لالرجوع إلى الوراء و الإسراع بحارس مرماهم فيكتور فالديس، حيث جاءت تمريرته في مكانها المناسب بالفعل؛ ثانياً، كان بالكاد سيكون الأمر أكثر سوءاً. فلقد ركل مرر فالديس الكرة في تمريرةٍ مستقيمةٍ إلى أنجيل دي ماريا. و حاول الأرجنتيني العثور على كريم بنزيمة، إلا أن سيرجو بوسكيتس تسلل و قطع التمريرة؛ في حين سار مسعود أوزيل من أجل الهدف، و لكن بوسكيتس استعاد نفسه مرةً أخرى و تسلل ليقطع الكرة مرةً أخرى. إلا أن هذا المرة على الرغم من ذلك، تلوت الكرة و تدحرجت في إتجاه بنزيمة، و الذي كان متربصاً على بعد بضع يردات عن المرمى و ما أن أخذها حتى سددها في شباك مرمى برشلونة. ألم يكن هذا مجرد هدف؟ لقد مارس مدريد ضغطه المعهود و شعر فريق برشلونة بالقلق، و عدم القدرة على الحفاظ على تقدمهم الثابت في الدوري. إلا أن ميسي، على الرغم من ذلك، يمتاز بأنه دائماً لاعباً خطيراً و عندما يستفيد من انسلالات و تعثرات سيرجيو راموس، حيث اندفع إلى منطقة ضربة الجزاء الخاصة بريال مدريد. حيث ابتعد عن بيبي و حدد لنفسه هدفاً. و ما لبث إيكر كاسياس أن تقدم جزئياً وراءه في مكانه. و لقد كان هذا بجرس الإنذار. حيث كان ظهور ميسي ليعلن عن حالة السأم من انتظار برشلونة، و من ثم شرع إلى السعي وراء الكرة في النصف ساعةٍ التالية. مراوغاً في نصفه الخاص، و تلقى تمريرة قصيرة من جيرارد بيك و انطلق بالكرة في هجمةٍ أخرى. مما دفع لاعبوا مدريد إلى الهرولة في إتجاهه، و كان أولهم أوزيل، ثم ليسانا دييرا و زابي ألونسو، إلا أن ميسي استطاع التملص منهم جميعاً. و في الوقت الذي قام فيه دييرا بمهاجمته، سدد ميسي الكرة من خلال الفجوة إلى زميله أليكس سانشيز و الذي تلقاها و سدد ضربةً منخفضةً لتستقر وراء كازيلاس في شباك نادي ريال مدريد. و فجأةً، بدأت برشلونة تستشعر بعودة صدارتها مرةً أخرى. ففي الواقع، بدؤوا بالفعل في الاستحواذ على الكرة داخل الملعب و لكن الأمر الآن أصبح أكثر جلاءً أمام الجميع. فيجب عليك أن تُعجب بشجاعتهم. و قد استعادوا جميعاً حيوتهم، حيث اندفع ألفيس للأعلى إلى اليمين؛ تقدم إلى الخطوط الأمامية، في حين كان تألق إنييستا غير عادي و الذي انحرف يساراً؛ بينما اقترب فبريجاس من تشابي ألونسو. أما بالنسبة لميسي، فلقد كان متواجداً في كل مكانٍ على أرض الملعب ذهاباً و غياباً. و لكن مع بدء الشوط الثاني من المباراة، استراح فريق برشلونة قليلاً إلى الوراء بإقترابه من حصته الطبيعية من التقدم، بينما انخفضت كثافة الضغوط التي كانت يمارسها فريق مدريد، و التي تلاشت مطلقاً مع إقتراب المباراة من نهايتها. مما أسفر عن استحواذ برشلونة على الكرة و تصدره المباراة في غضون عشر دقائقٍ فقط من إعادة بدء الشوط الثاني - حيث كان هناك نوعٌ من التشابه بين طريقته تلك و الطريقة التي كان يتبعها أعضاء فريق ريال مدريد في وقتٍ سابقٍ. حيث تم قطع تمريرةٍ عرضيةٍ إلى اليسار في إتجاه تشابي ألونسو بعيداً بخمس يارداتٍ فقط من منطقة الجزاء. إلا أن الكرة ارتطمت بكعب مارسيلو فييرا و أخطأت قدم كاسياس. و لم يستطع حارس المرمى الوصول إليها، و التي استقرت في شباك مرماه ليتقدم فريق برشلونة بهدفين مقابل هدفٍ واحدٍ حتى وقتنا هذا. إلا أن كريستيانو رونالدو و الذي أضاع العديد من ركلات الحرة، كانت أمامه الفرصة لتعديل نتيجة المباراة بالتعادل مرةً أخرى، و لكنه للأسف أضاع ضربة رأسه من عرض الملعب في الدقيقة 65 من بدء المباراة. في حين استطاع فريق برشلونة تسجيل الهدف الثالث قبل انتهاء وقت المباراة بدقيقةٍ واحدةٍ فقط. و لم يتبق أمام ريال مدريد سوى لحظاتٍ قليلةٍ إلا أنه لم تعد أمامهم فرصةٌ لتعديل مسار المباراة.