في الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان .....
المصدر -
تمر اليوم الذكرى السبعون لليوم العالمي لحقوق الانسان حيث صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مثل هذا اليوم العاشر من ديسمبر عام 1948م.
وشكل عهدا عظيما لبدء مرحلة جديدة للبشرية حيث أقر فيها العالم بضرورة إحترام وصون الحريات العامة والحقوق الأساسية للإنسان مهما كان لونه أو جنسه أو عرقه أو دينه أو عقيدته .
وتمر هذه المناسبة وبلادنا ترزح تحت وطأة حرب بشعة ترتكب فيها أسوء أنواع الإنتهاكات لحقوق الانسان, منذ انقلاب مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة في سبتمبر 2014 م.
ومنذ ذلك التاريخ باتت البلاد مرتعا خصبا لانتهاك حقوق الإنسان بشكل عام وفي محافظة تعز بشكل خاص, حيث ارتكبت المليشيات أبشع الجرائم منذ أواخر مارس 2015م عبر القصف والقنص والتنكيل بأبناء المحافظة ووصمهم بالكثير من المسميات التمييزية ونعتهم واتهامهم بتهم باطلة لتأليب بقية المجتمع ضدهم والعبث بمعظم معالم المحافظة ومحاولة طمس هويتها لتتوائم ومشروعهم الطائفي.
ووثق الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان 1780 انتهاكا لحالة حقوق الانسان في محافظة تعز منذ يناير مطلع العام وحتى نوفمبر المنصرم, كان لمليشيا الحوثي النصيب الاكبر فيها.
حيث بلغ عدد القتلى خلال تلك الفترة 282 قتيلا من المدنيين بينهم 36 امرأة و41 طفلا تسببت مليشيا الحوثي بمقتل 134 مدنيا منهم, فيما اصيب 514 مدنيا بينهم 62 امرأة و13 طفلا تسببت المليشيا باصابة 310 مدنيا منهم.
وارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية 17 مجزرة من أصل 20 مجزرة رصدها فريق المركز راح ضحيتها 33 مدنيا بينهم 7 نساء و8 أطفال وأصيب 113 مدنيا بينهم 7 نساء و43 طفلا.
ووثق المركز 15 واقعة اختطاف واعتداء نفذتها عناصر مليشيا الحوثي تم في معظمها اختطاف العشرات من المدنيين أثناء مداهمة القرى والعزل, و8 حالات انتهاك لحرية الرأي والتعبير.
كما قامت المليشيا بتهجير قسري لنحو 619 أسرة , وتدمير نحو 45 ممتلكا عاما و211 ممتلكا خاصا.
وارتكبت العديد من الانتهاكات تجاه كافة شرائح المجتمع وأطيافه , فالأمر نفسه بالنسبة للمرأة حيث تعاني النساء العديد من صنوف التمييز والاضطهاد في ظل ما تشهده مناطق كثيرة من ويلات الحروب الدائرة فيها, والتي تحملت على أثرها اعباء جديدة تزيد من معاناتها، كما أن للأطفال نصيب وافر من المعاناة حيث باتوا عرضة لمختلف أنواع القتل والتعذيب وسوء التغذية ومنع التعليم والتجنيد الاجباري.
ومما يثير الخوف أكثر في تردي حالة حقوق الإنسان هو أن مليشيا الحوثي ما تزال ترسخ في حربها تلك سياسة ممنهجة ضد الحقوق والحريات وفق مشروع عنصري سلالي ومذهبي بغية إذلال أبناء الشعب وقمعهم ومنعهم من أي مقاومة تذكر والعودة بالعصور الظلامية البائدة في حكم الشعب بنظام دكتاتوري يخضع لإرادة فرد وفق اصطفاء سلالي زائف.
وفيما يرتكز الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على مبدأ المساواة والحرية والعدل والسلام, ذلك المبدأ الذي تسعى مليشيا الحوثي جاهدة لنسف كل الجهود الرامية لتعزيزه, حيث أن من أهم مرتكزات مشروعها هو التمييز العنصري وقمع الحريات وجعل الشعب بين سيد وعبد, رافضة بتعنت واضح أي خطوة جادة نحو سلام حقيقي وقيام دولة ديمقراطية عادلة, وسعى الحوثيون لتمزيق النسيج المجتمعي عبر بث سموم الكراهية والتفرقة والمناطقية بين ابناء المجتمع اليمني الواحد.
ولذا فإن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان يؤكد بهذه المناسبة مطالبته بوقف القصف الممنهج للأحياء والمدن والأرياف المكتضة بالمدنيين وقنص الأبرياء بشكل متعمد والكف عن الممارسات اليومية من تكميم للأفواه و الاعتقالات والنفي والتشريد والتهجير, والإفراج الفوري عن كافة المختطفين لدى مليشيا الحوثي من المدنيين ونشطاء الرأي.
كما يدعو المركز المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية حسب ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة الواضحة تجاه اليمن ووقف سياسة المداهنة وغض الطرف عن جرائم ميليشيا الحوثي والنظر إلى حقيقة الكارثة في البلاد من حيث سببها الحقيقي الواضح وهو الإنقلاب على مؤسسات الدولة ونسف الإجماع الوطني لليمنيين والذي تمثل بمخرجات الحوار الوطني, وشن ميليشيا مسلحة حربا على كل المدن والقرى اليمنية.
ويدعو المركز كل القوى الخيرة والمنظمات الدولية إلى دعم اليمن في السعي الجاد نحو إيقاف حقيقي ودائم للحرب ودعم عملية السلام وإقامة دولة مدنية ديمقراطية مبنية على العدالة وتحقيق المساواة وصون الكرامة لجميع افراد الشعب اليمني.
مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان / تعز
10 ديسمبر 2018
تمر اليوم الذكرى السبعون لليوم العالمي لحقوق الانسان حيث صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مثل هذا اليوم العاشر من ديسمبر عام 1948م.
وشكل عهدا عظيما لبدء مرحلة جديدة للبشرية حيث أقر فيها العالم بضرورة إحترام وصون الحريات العامة والحقوق الأساسية للإنسان مهما كان لونه أو جنسه أو عرقه أو دينه أو عقيدته .
وتمر هذه المناسبة وبلادنا ترزح تحت وطأة حرب بشعة ترتكب فيها أسوء أنواع الإنتهاكات لحقوق الانسان, منذ انقلاب مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة في سبتمبر 2014 م.
ومنذ ذلك التاريخ باتت البلاد مرتعا خصبا لانتهاك حقوق الإنسان بشكل عام وفي محافظة تعز بشكل خاص, حيث ارتكبت المليشيات أبشع الجرائم منذ أواخر مارس 2015م عبر القصف والقنص والتنكيل بأبناء المحافظة ووصمهم بالكثير من المسميات التمييزية ونعتهم واتهامهم بتهم باطلة لتأليب بقية المجتمع ضدهم والعبث بمعظم معالم المحافظة ومحاولة طمس هويتها لتتوائم ومشروعهم الطائفي.
ووثق الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان 1780 انتهاكا لحالة حقوق الانسان في محافظة تعز منذ يناير مطلع العام وحتى نوفمبر المنصرم, كان لمليشيا الحوثي النصيب الاكبر فيها.
حيث بلغ عدد القتلى خلال تلك الفترة 282 قتيلا من المدنيين بينهم 36 امرأة و41 طفلا تسببت مليشيا الحوثي بمقتل 134 مدنيا منهم, فيما اصيب 514 مدنيا بينهم 62 امرأة و13 طفلا تسببت المليشيا باصابة 310 مدنيا منهم.
وارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية 17 مجزرة من أصل 20 مجزرة رصدها فريق المركز راح ضحيتها 33 مدنيا بينهم 7 نساء و8 أطفال وأصيب 113 مدنيا بينهم 7 نساء و43 طفلا.
ووثق المركز 15 واقعة اختطاف واعتداء نفذتها عناصر مليشيا الحوثي تم في معظمها اختطاف العشرات من المدنيين أثناء مداهمة القرى والعزل, و8 حالات انتهاك لحرية الرأي والتعبير.
كما قامت المليشيا بتهجير قسري لنحو 619 أسرة , وتدمير نحو 45 ممتلكا عاما و211 ممتلكا خاصا.
وارتكبت العديد من الانتهاكات تجاه كافة شرائح المجتمع وأطيافه , فالأمر نفسه بالنسبة للمرأة حيث تعاني النساء العديد من صنوف التمييز والاضطهاد في ظل ما تشهده مناطق كثيرة من ويلات الحروب الدائرة فيها, والتي تحملت على أثرها اعباء جديدة تزيد من معاناتها، كما أن للأطفال نصيب وافر من المعاناة حيث باتوا عرضة لمختلف أنواع القتل والتعذيب وسوء التغذية ومنع التعليم والتجنيد الاجباري.
ومما يثير الخوف أكثر في تردي حالة حقوق الإنسان هو أن مليشيا الحوثي ما تزال ترسخ في حربها تلك سياسة ممنهجة ضد الحقوق والحريات وفق مشروع عنصري سلالي ومذهبي بغية إذلال أبناء الشعب وقمعهم ومنعهم من أي مقاومة تذكر والعودة بالعصور الظلامية البائدة في حكم الشعب بنظام دكتاتوري يخضع لإرادة فرد وفق اصطفاء سلالي زائف.
وفيما يرتكز الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على مبدأ المساواة والحرية والعدل والسلام, ذلك المبدأ الذي تسعى مليشيا الحوثي جاهدة لنسف كل الجهود الرامية لتعزيزه, حيث أن من أهم مرتكزات مشروعها هو التمييز العنصري وقمع الحريات وجعل الشعب بين سيد وعبد, رافضة بتعنت واضح أي خطوة جادة نحو سلام حقيقي وقيام دولة ديمقراطية عادلة, وسعى الحوثيون لتمزيق النسيج المجتمعي عبر بث سموم الكراهية والتفرقة والمناطقية بين ابناء المجتمع اليمني الواحد.
ولذا فإن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان يؤكد بهذه المناسبة مطالبته بوقف القصف الممنهج للأحياء والمدن والأرياف المكتضة بالمدنيين وقنص الأبرياء بشكل متعمد والكف عن الممارسات اليومية من تكميم للأفواه و الاعتقالات والنفي والتشريد والتهجير, والإفراج الفوري عن كافة المختطفين لدى مليشيا الحوثي من المدنيين ونشطاء الرأي.
كما يدعو المركز المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية حسب ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة الواضحة تجاه اليمن ووقف سياسة المداهنة وغض الطرف عن جرائم ميليشيا الحوثي والنظر إلى حقيقة الكارثة في البلاد من حيث سببها الحقيقي الواضح وهو الإنقلاب على مؤسسات الدولة ونسف الإجماع الوطني لليمنيين والذي تمثل بمخرجات الحوار الوطني, وشن ميليشيا مسلحة حربا على كل المدن والقرى اليمنية.
ويدعو المركز كل القوى الخيرة والمنظمات الدولية إلى دعم اليمن في السعي الجاد نحو إيقاف حقيقي ودائم للحرب ودعم عملية السلام وإقامة دولة مدنية ديمقراطية مبنية على العدالة وتحقيق المساواة وصون الكرامة لجميع افراد الشعب اليمني.
مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان / تعز
10 ديسمبر 2018