المصدر -
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، اختتمت اليوم الاحد بتاريخ 2/4/1440هـ،الموافق 9/12/2018م، بمحافظة جدة، أعمال منتدى نزاهة السابع ، تحت شعار اليوم الدولي لمكافحة الفساد (متحدون على مكافحة الفساد)، والذي نظمته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بعنوان: (مخاطر الفساد وسبل التعامل معها)، احتفاءً باليوم الدولي لمكافحة الفساد 2018م .
وكان في استقبال سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بمقر الحفل معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور/ خالد بن عبدالمحسن المحيسن، ومعالي نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد -لحماية النزاهة الدكتور/ بندر بن أحمد أبا الخيل.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وشاهد الحضور الفيلم المعد بهذه المناسبة، ثم ألقى معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كلمة عبر فيها عن أسمى عبارات الشكر والامتنان والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله، على الدعم الذي يوليه _حفظه الله_ لجهود الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، للقيام بمسؤولياتها بما يحقق توجهاته وتطلعاته _رعاه الله_. كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، على تشريفه ورعايته لهذا المنتدى، ورحب بالحضور والضيوف المشاركين في المنتدى.
وقال معاليه: إن هذا المنتدى والذي تشارك فيه المملكة ممثلة في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المجتمع الدولي بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي يصادف اليوم التاسع من شهر ديسمبر من كل عام, وقد اختار المجتمع الدولي شعار (متحدون لمكافحة الفساد)، الذي يدل على أن تعاونَ المجتمعِ الدوليِّ هو السبيل لحماية النزاهة ومكافحة الفساد.
وأشار المحيسن في كلمته أن المملكة ومنذ تأسيسها على يد الملك المؤسس/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود, سباقة إلى سن وتبني الأنظمة والتشريعات التي تحقق العدالة, وتكافح الفساد, وتسد الطرق والمنافذ المؤدية إليه, ويتضح ذلك جلياً في النظام الأساسي للحكم المنبثق من الشريعة الإسلامية السمحة, وتأسيس الأجهزة العدلية والرقابية وجهات مكافحة الفساد.
وأكد المحيسن بأن المملكة تشهد اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود _حفظه الله_ مرحلة جديدة من مراحل مكافحة الفساد، والتي رسم ملامحها_ حفظه الله_ في أول كلمة له عند توليه مقاليد الحكم عن إرادة وعزم وحزم، حيث وجه حفظه الله بمراجعة كافة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يؤدي إلى تفعيل اختصاصاتها والقيام بما يتطلع إليه هذا الوطن من جعله نموذجاً يحتذى به في كافة المجالات، الأمر الذي يحمل في طياته رسالة واضحة على المستويين الوطني والدولي بأن المملكة لا تتسامح مطلقاً مع الفساد ومرتكبيه ، وأن هذا النهج يشكل أحد مرتكزاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واشار المحيسن الى ان إقامة هذ المنتدى يصادف الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاعتماد الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد، حيث أصدرت الدولة قراراً يقضي بوجوب مراعاة ما تضمنته الاتفاقيات الدولية من التزامات على المملكة، عند إعداد ودراسة مشروعات الأنظمة واللوائح وما في حكمها، كما حرصت على أن تكون من أوائل الدول التي أنهت استعراض انظمتها للتحقق من توافقها مع متطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
واشار معاليه امام الحضور الى الإنجازات التي تحققت خلال هذا العام، تنفيذاً لتوجيه القيادة حفظها الله في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، بما يعكس الإرادة السياسية للمضي قدماً في مكافحة الفساد بكافة أشكاله وذكر منها موافقة خادم الحرمين الشريفين _حفظه الله_ على استحداث دوائر متخصّصة لقضايا الفساد في النيابة العامة، تقوم بالتحقيق والادعاء في قضايا الفساد وترتبط بالنائب العام مباشرة. وايضاً توفير الحماية الكافية لكل موظف يتقدم ببلاغ ضد ممارسات الفساد المالي والإداري و الموافقة على نظام الإجراءات الجزائية ـ المتعلق برفع دعوى جزائية على الوزير أو من يشغل مرتبة وزير أو من سبق له أن عُيّن وزيراً أو شغل مرتبة وزير و تعديل نظام مكافحة الرشوة.
وفي ختام كلمته شكر معالي رئيس نزاهة باسمه وباسم منسوبي الهيئة خادم الحرمين الشريفين _حفظه الله_ وجدد اعتزاز المملكة وسعادتها الكبيرين باحتضانها لهذه الفعالية ، كما جدد الشكر لسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لرعايته لهذا المنتدى، ولجميع المشاركين.
بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى للمنتدى وكانت بعنوان (آليات تحديد مخاطر الفساد) وأدارها المتحدث الرسمي لجامعة الطائف، الأستاذ/ صالح بن محمد الثبيتي، وتناولت موضوعات مفهوم مخاطر الفساد ، و وسائل الحد من مخاطر الفساد ، وترشيد الإنفاق للحد من مخاطر الفساد .
ثم بعد ذلك ابتدآ مستشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيد/ أنور بن محمد بن خليفة
متحدثاَ في جلسة افتتاح المنتدى بورقة بعنوان “إدارة مخاطر الفساد على المستوى القطاعي”، مشيراً إلى أنه على الرغم من تنامي الوعي العالمي بضرورة مكافحة الفساد، والجهود المبذولة حاليا إلا أن التقدم مازال محدودا نسبيا والنتائج غير مرضية على أرض الواقع. وأرجع ضعف التقدم في مكافحة الفساد إلى وجود بعض السمات المشتركة في الجهود العالمية لمكافحة الفساد، كالتركيز المفرط على دور القانون الجنائي، وعدم اللجوء إلى النهج الوقائي
وقدم الأستاذ/ محمد بن عايض عسيري ، مدير إدارة المراجعة الداخلية بالمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة ، ورقة بعنوان “علاقة إدارة وقياس الأداء بمكافحة الفساد الإداري” ، واشار الى ان التدقيق على الأداء أحد أدوات الإدارة الذي يحول مفهوم التدقيق من مجرد التدقيق على الموارد المالية والبشرية والتدقيق على العمليات والإجراءات إلى مجالات جديدة تتعلق بنجاح الأجهزة في تقديم الخدمات وتحقيق العائد أو الأثر المتوقع. وقدم المتحدث/ مشاري بن أحمد عبيد، المستشار القانوني بمركز تحقيق كفاءة الإنفاق بوزارة المالية، ورقة بعنوان “منهجية رفع كفاءة الإنفاق الحكومي”.
واوضح بان مركز تحقيق يعمل على كفاءة الإنفاق مع الجهات الحكومية لتحديد فرص رفع كفاءة الإنفاق، ومتابعة تحقيق نتائج الكفاءة، ووضع الحلول لتذليل العقبات، ووضع الآليات اللازمة لدعم رفع كفاءة الإنفاق.
وفي أخر الجلسة الأولى قدم الأستاذ/ مروان بن محمد المبارك، مدير إدارة المراجعة الداخلية بالهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، ورقة بعنوان ” وسائل الحد من مخاطر الفساد ” حيث ذكر أن أهم وسائل الحد من مخاطر الفساد: دعم الإدارة العليا، ووجود نظام إبلاغ فعال، ووضع سياسات وإجراءات داعمة، وتوعية الجميع بقضايا الفساد وأشكاله، ووضع الآلية المناسبة لتقييم مخاطر الفساد.
وفي ختام الجلسة الأولى فتح رئيسها المجال للمناقشات والمداخلات مع الحضور.
وبعد ذلك بدأت الجلسة الثانية وكانت بعنوان (تجارب وتطبيقات للحد من مخاطر الفساد)، وادارها وأدارها الأستاذ/ صالح بن محمد الثبيتي، نيابة عن الأستاذ/ عبدالرحمن بن محمد الحسين، المتحدث الرسمي بوزارة التجارة والاستثمار ، وتناولت موضوعات الجلسة بالرقابة الإلكترونية وتقليل مخاطر الفساد وتجربة البوابة الالكترونية لوزارة الداخلية (أبشر).
وقدم فيها الأستاذ/ بندر بن سعد الهزاني ، مدير عام إدارة تطوير الأنظمة والسياسات بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورقة بعنوان ” مبادرات نزاهة في مجال الرقابة الإلكترونية ” حيث اشار الى تدشين نزاهة برنامج الرقابة الإلكترونية، الذي يهدف إلى رفع مستوى الشفافية للتقليل من درجات المخاطر في أنشطة الجهات ، وذلك بهدف رصد المخالفات، والتجاوزات، في الوظيفة العامة، والمنافسات والمشتريات، والاستثمارات والمعاملات المالية، والصناديق والمستودعات. وختتم حديثة بان نزاهة تهدف من خلال إتاحة بيانات مؤشرات الرقابة الالكترونية للجهات في مساعدة هذه الجهات على معالجة أخطائها وتصحيح الانحرافات.
وبعد ذلك قدمت السيدة/ لولوة بنت محمد بن رشيد ، مسؤولة منع الجريمة والعدالة الجنائية بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، ورقة بعنوان ” اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتدابير الوقائية ذات الصلة للوقاية من مخاطر الفساد ” وذكرت بأنه وعلى الرغم من تنامي الوعي العالمي بضرورة مكافحة الفساد، والجهود المبذولة حاليا مازال محدودا نسبيا والنتائج غير مرضية على أرض الواقع، و عن ضعف التقدم في مكافحة الفساد ذكرت بأنه يعود إلى وجود بعض السمات المشتركة في الجهود العالمية لمكافحة الفساد، كالتركيز المفرط على دور القانون الجنائي، وانتهاج مبادرات وطنية مركزية، وعدم اللجوء إلى النهج الوقائي.
وبعد ذلك ألقى السيد/ باول مورينو لوبيز، مدير برنامج قيادة الاقتصاد بالبنك الدولي ، ورقة بعنوان” أدوات تقييم مخاطر الفساد”.
حيث قال بان الحوكمة الفاعلة ركيزة أساسية في مكافحة الفساد، فهي تعمل على معالجة الأسباب الجوهرية التي تقف وراء حدوث حالات الفساد.
وفي أخر الجلسة الثانية، قدم النقيب/ عبدالكريم بن معلث السحيمي ، مدير إدارة دعم وخدمة العملاء وإدارة التسويق (أبشر) بمركز المعلومات الوطني، ورقة بعنوان “تجربة أبشر للحد من مخاطر الفساد ”
مؤكداً بأن أحد عناصر منع الفساد هو الحد من الاتصال المباشر المتكرر بين منفذي الخدمات والمستفيدين، مما قد يمكن أن يصبح ثغرة تنفذ منها بعض المعاملات غير المشروعة، ومن هذا المنطلق فقد أسهمت أبشر في الحد من ذلك لتشجيع وجود علاقة رقمية تتسم باستقلالية أكبر.
وفي ختام الجلسة الثانية فتح رئيسها المجال للمناقشات والمداخلات مع الحضور.
وعلى هامش المنتدى تم تنظيم معرض مصاحب شاركت فيه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة، وأندية نزاهة بالجامعات والكليات، وذلك في اطار تعزيز التعاون بين الجمعية واندية نزاهة مع الهيئة في مجال تنفيذ الفعاليات والبرامج الثقافية والفنية التي تنمي قيم النزاهة وتحقق الشراكة المجتمعية حيث احتوى المعرض على مجموعة من الاعمال الفنية البصرية لترسيخ قيم النزاهة كما تم مشاركة كل من نادي نزاهة بجامعة الملك عبدالعزيز ونادي نزاهة بجامعة الطائف بركن تعريفي تزاماً مع المنتدى.
وكان في استقبال سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بمقر الحفل معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور/ خالد بن عبدالمحسن المحيسن، ومعالي نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد -لحماية النزاهة الدكتور/ بندر بن أحمد أبا الخيل.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وشاهد الحضور الفيلم المعد بهذه المناسبة، ثم ألقى معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كلمة عبر فيها عن أسمى عبارات الشكر والامتنان والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله، على الدعم الذي يوليه _حفظه الله_ لجهود الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، للقيام بمسؤولياتها بما يحقق توجهاته وتطلعاته _رعاه الله_. كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، على تشريفه ورعايته لهذا المنتدى، ورحب بالحضور والضيوف المشاركين في المنتدى.
وقال معاليه: إن هذا المنتدى والذي تشارك فيه المملكة ممثلة في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المجتمع الدولي بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي يصادف اليوم التاسع من شهر ديسمبر من كل عام, وقد اختار المجتمع الدولي شعار (متحدون لمكافحة الفساد)، الذي يدل على أن تعاونَ المجتمعِ الدوليِّ هو السبيل لحماية النزاهة ومكافحة الفساد.
وأشار المحيسن في كلمته أن المملكة ومنذ تأسيسها على يد الملك المؤسس/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود, سباقة إلى سن وتبني الأنظمة والتشريعات التي تحقق العدالة, وتكافح الفساد, وتسد الطرق والمنافذ المؤدية إليه, ويتضح ذلك جلياً في النظام الأساسي للحكم المنبثق من الشريعة الإسلامية السمحة, وتأسيس الأجهزة العدلية والرقابية وجهات مكافحة الفساد.
وأكد المحيسن بأن المملكة تشهد اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود _حفظه الله_ مرحلة جديدة من مراحل مكافحة الفساد، والتي رسم ملامحها_ حفظه الله_ في أول كلمة له عند توليه مقاليد الحكم عن إرادة وعزم وحزم، حيث وجه حفظه الله بمراجعة كافة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يؤدي إلى تفعيل اختصاصاتها والقيام بما يتطلع إليه هذا الوطن من جعله نموذجاً يحتذى به في كافة المجالات، الأمر الذي يحمل في طياته رسالة واضحة على المستويين الوطني والدولي بأن المملكة لا تتسامح مطلقاً مع الفساد ومرتكبيه ، وأن هذا النهج يشكل أحد مرتكزاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واشار المحيسن الى ان إقامة هذ المنتدى يصادف الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاعتماد الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد، حيث أصدرت الدولة قراراً يقضي بوجوب مراعاة ما تضمنته الاتفاقيات الدولية من التزامات على المملكة، عند إعداد ودراسة مشروعات الأنظمة واللوائح وما في حكمها، كما حرصت على أن تكون من أوائل الدول التي أنهت استعراض انظمتها للتحقق من توافقها مع متطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
واشار معاليه امام الحضور الى الإنجازات التي تحققت خلال هذا العام، تنفيذاً لتوجيه القيادة حفظها الله في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، بما يعكس الإرادة السياسية للمضي قدماً في مكافحة الفساد بكافة أشكاله وذكر منها موافقة خادم الحرمين الشريفين _حفظه الله_ على استحداث دوائر متخصّصة لقضايا الفساد في النيابة العامة، تقوم بالتحقيق والادعاء في قضايا الفساد وترتبط بالنائب العام مباشرة. وايضاً توفير الحماية الكافية لكل موظف يتقدم ببلاغ ضد ممارسات الفساد المالي والإداري و الموافقة على نظام الإجراءات الجزائية ـ المتعلق برفع دعوى جزائية على الوزير أو من يشغل مرتبة وزير أو من سبق له أن عُيّن وزيراً أو شغل مرتبة وزير و تعديل نظام مكافحة الرشوة.
وفي ختام كلمته شكر معالي رئيس نزاهة باسمه وباسم منسوبي الهيئة خادم الحرمين الشريفين _حفظه الله_ وجدد اعتزاز المملكة وسعادتها الكبيرين باحتضانها لهذه الفعالية ، كما جدد الشكر لسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لرعايته لهذا المنتدى، ولجميع المشاركين.
بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى للمنتدى وكانت بعنوان (آليات تحديد مخاطر الفساد) وأدارها المتحدث الرسمي لجامعة الطائف، الأستاذ/ صالح بن محمد الثبيتي، وتناولت موضوعات مفهوم مخاطر الفساد ، و وسائل الحد من مخاطر الفساد ، وترشيد الإنفاق للحد من مخاطر الفساد .
ثم بعد ذلك ابتدآ مستشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيد/ أنور بن محمد بن خليفة
متحدثاَ في جلسة افتتاح المنتدى بورقة بعنوان “إدارة مخاطر الفساد على المستوى القطاعي”، مشيراً إلى أنه على الرغم من تنامي الوعي العالمي بضرورة مكافحة الفساد، والجهود المبذولة حاليا إلا أن التقدم مازال محدودا نسبيا والنتائج غير مرضية على أرض الواقع. وأرجع ضعف التقدم في مكافحة الفساد إلى وجود بعض السمات المشتركة في الجهود العالمية لمكافحة الفساد، كالتركيز المفرط على دور القانون الجنائي، وعدم اللجوء إلى النهج الوقائي
وقدم الأستاذ/ محمد بن عايض عسيري ، مدير إدارة المراجعة الداخلية بالمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة ، ورقة بعنوان “علاقة إدارة وقياس الأداء بمكافحة الفساد الإداري” ، واشار الى ان التدقيق على الأداء أحد أدوات الإدارة الذي يحول مفهوم التدقيق من مجرد التدقيق على الموارد المالية والبشرية والتدقيق على العمليات والإجراءات إلى مجالات جديدة تتعلق بنجاح الأجهزة في تقديم الخدمات وتحقيق العائد أو الأثر المتوقع. وقدم المتحدث/ مشاري بن أحمد عبيد، المستشار القانوني بمركز تحقيق كفاءة الإنفاق بوزارة المالية، ورقة بعنوان “منهجية رفع كفاءة الإنفاق الحكومي”.
واوضح بان مركز تحقيق يعمل على كفاءة الإنفاق مع الجهات الحكومية لتحديد فرص رفع كفاءة الإنفاق، ومتابعة تحقيق نتائج الكفاءة، ووضع الحلول لتذليل العقبات، ووضع الآليات اللازمة لدعم رفع كفاءة الإنفاق.
وفي أخر الجلسة الأولى قدم الأستاذ/ مروان بن محمد المبارك، مدير إدارة المراجعة الداخلية بالهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، ورقة بعنوان ” وسائل الحد من مخاطر الفساد ” حيث ذكر أن أهم وسائل الحد من مخاطر الفساد: دعم الإدارة العليا، ووجود نظام إبلاغ فعال، ووضع سياسات وإجراءات داعمة، وتوعية الجميع بقضايا الفساد وأشكاله، ووضع الآلية المناسبة لتقييم مخاطر الفساد.
وفي ختام الجلسة الأولى فتح رئيسها المجال للمناقشات والمداخلات مع الحضور.
وبعد ذلك بدأت الجلسة الثانية وكانت بعنوان (تجارب وتطبيقات للحد من مخاطر الفساد)، وادارها وأدارها الأستاذ/ صالح بن محمد الثبيتي، نيابة عن الأستاذ/ عبدالرحمن بن محمد الحسين، المتحدث الرسمي بوزارة التجارة والاستثمار ، وتناولت موضوعات الجلسة بالرقابة الإلكترونية وتقليل مخاطر الفساد وتجربة البوابة الالكترونية لوزارة الداخلية (أبشر).
وقدم فيها الأستاذ/ بندر بن سعد الهزاني ، مدير عام إدارة تطوير الأنظمة والسياسات بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورقة بعنوان ” مبادرات نزاهة في مجال الرقابة الإلكترونية ” حيث اشار الى تدشين نزاهة برنامج الرقابة الإلكترونية، الذي يهدف إلى رفع مستوى الشفافية للتقليل من درجات المخاطر في أنشطة الجهات ، وذلك بهدف رصد المخالفات، والتجاوزات، في الوظيفة العامة، والمنافسات والمشتريات، والاستثمارات والمعاملات المالية، والصناديق والمستودعات. وختتم حديثة بان نزاهة تهدف من خلال إتاحة بيانات مؤشرات الرقابة الالكترونية للجهات في مساعدة هذه الجهات على معالجة أخطائها وتصحيح الانحرافات.
وبعد ذلك قدمت السيدة/ لولوة بنت محمد بن رشيد ، مسؤولة منع الجريمة والعدالة الجنائية بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، ورقة بعنوان ” اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتدابير الوقائية ذات الصلة للوقاية من مخاطر الفساد ” وذكرت بأنه وعلى الرغم من تنامي الوعي العالمي بضرورة مكافحة الفساد، والجهود المبذولة حاليا مازال محدودا نسبيا والنتائج غير مرضية على أرض الواقع، و عن ضعف التقدم في مكافحة الفساد ذكرت بأنه يعود إلى وجود بعض السمات المشتركة في الجهود العالمية لمكافحة الفساد، كالتركيز المفرط على دور القانون الجنائي، وانتهاج مبادرات وطنية مركزية، وعدم اللجوء إلى النهج الوقائي.
وبعد ذلك ألقى السيد/ باول مورينو لوبيز، مدير برنامج قيادة الاقتصاد بالبنك الدولي ، ورقة بعنوان” أدوات تقييم مخاطر الفساد”.
حيث قال بان الحوكمة الفاعلة ركيزة أساسية في مكافحة الفساد، فهي تعمل على معالجة الأسباب الجوهرية التي تقف وراء حدوث حالات الفساد.
وفي أخر الجلسة الثانية، قدم النقيب/ عبدالكريم بن معلث السحيمي ، مدير إدارة دعم وخدمة العملاء وإدارة التسويق (أبشر) بمركز المعلومات الوطني، ورقة بعنوان “تجربة أبشر للحد من مخاطر الفساد ”
مؤكداً بأن أحد عناصر منع الفساد هو الحد من الاتصال المباشر المتكرر بين منفذي الخدمات والمستفيدين، مما قد يمكن أن يصبح ثغرة تنفذ منها بعض المعاملات غير المشروعة، ومن هذا المنطلق فقد أسهمت أبشر في الحد من ذلك لتشجيع وجود علاقة رقمية تتسم باستقلالية أكبر.
وفي ختام الجلسة الثانية فتح رئيسها المجال للمناقشات والمداخلات مع الحضور.
وعلى هامش المنتدى تم تنظيم معرض مصاحب شاركت فيه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة، وأندية نزاهة بالجامعات والكليات، وذلك في اطار تعزيز التعاون بين الجمعية واندية نزاهة مع الهيئة في مجال تنفيذ الفعاليات والبرامج الثقافية والفنية التي تنمي قيم النزاهة وتحقق الشراكة المجتمعية حيث احتوى المعرض على مجموعة من الاعمال الفنية البصرية لترسيخ قيم النزاهة كما تم مشاركة كل من نادي نزاهة بجامعة الملك عبدالعزيز ونادي نزاهة بجامعة الطائف بركن تعريفي تزاماً مع المنتدى.