المصدر - اعداد // أحلام عبد الرقيب سلام..
تحتفل سائر دول العالم باليوم العالمي للطفل الذي يعتبر احدى المقومات الاساسية لوجه المجتمعات المتحضرة حيث تولى اهتماما خاص بنشأة الطفل من خلال توفير الحماية الكاملة له وصقل مواهبه ودعمه ... لإيمان هذه الدول بأهمية هذه الشريحة من المجتمع لبناء وقيادة مستقبل أفضل لأوطانهم ...
وقد اتجهت جميع الدول المؤمنة بأهمية التنشئة السليمة للأطفال بتوقيع اتفاقيه لحماية الاطفال ووقعت عليها معظم دول المعمورة واليمن احدى تلك الدول .....
ولكن اليوم الطفل اليمني ليس ككل الاطفال نتيجة ما يعانيه من انقلاب الحوثيين على السلطة وتنفيذ اجنده خارجية لتدمير اليمن عبر هذا الجيل الذي يتعرض لكل انواع الابادة الجسدية والمعنوية والاجتماعية ....
حيث اشار تحالف رصد الى الاطر القانونية الاجتماعية والانسانية والانتهاكات والتحرش اللفظي والجسدي الذي يتعرض له الاطفال في اليمن .
حيث يساق اطفال اليمن الى ارض المعركة كوقود تستخدم من قبل مليشيا الانقلاب وبدل ان يحمل الطفل حقيبة مدرسية ويتوجه للدراسة تجده يحمل البندقية ويجند ... في حين القانـون الدولـي الإنساني يجرم تجنيد الاطفال اللذين لم يتجـاوز الثامنـة عشـر، مـا لـم يبلـغ سـن الرشـد قبـل ذلـك بموجـب القانـون المنطبـق عليـه“، ويشـار بلفـظ التجنيـد إلـى »اللحاق الإلزامي أو ألقسـري أو الطوعـي للأطفال فـي أي نـوع مـن القـوات المسـلحة أو الجماعـات المسـلحة.
وتجـرم مسـودة الدسـتور الصـادر فـي ينايـر 2015م التجنيـد الطوعـي علـى جميـع الأشخاص دون ســن 18 فــي حيــن أكــدت المــادة (6) مــن الدســتور اليمنــي النافــذ علــى الالتزام بميثــاق الأمم المتحــدة والاعلان العالمــي لحقــوق الإنسان وميثــاق جامعــة الــدول العربيــة وقواعــد القانــون الدولــي المعتــرف بهــا بصــورة عامــة. وجـاء فـي المـادة (149) مـن قانـون حقـوق الطفـل اليمنـي لسـنة 2002م: »تعمـل الدولـة علـى احتـرام قواعـد القانـون الدولـي المنطبـق عليهـا فـي المنازعـات المسـلحة وحمايـة الأطفال مـن أثـار النـزاع المسـلح وعـدم إشـراك الأطفال إشـراكاً مباشـراً فـي الحـرب - عـدم تجنيـد أي شـخص لـم يتجـاوز سـنه الثامنـة عشـرة....
ومن هذا المنطلق فقد سعى تحالف رصد من خلال تقريره السنوي الذي عرض في جنيف من اجل تعرية الانقلابين وفضح جرائمهم الانسانية بحق اليمنيين بشكل عام والاطفال عمود المستقبل المشرق لليمن وكانت ثمرت جهود بذلـت خـال الفتـرة الممتـدة بيـن يوليـو 2014م وحتـى يوليو 2018م تمكــن فريــق التحالــف اليمنــي لرصــد انتهــاكات حقــوق الإنسان مـن توثيـق ورصـد عـدد(6408 حالـة تجنيـد الاطفال ارتكبتها ميليشـيا الحوثــي وتنظيـم القاعـدة( وشـملت )19 محافظـة يمنيـة. وتصـدرت ميليشـيا الحوثـي المسـلحة قائمـة الأطراف المشـاركة فـي ارتـكاب أحـد أبــرز الانتهاكات الســتة المتمثــل باستغلال الأطفال والــزج بهــم فــي النزاعــات المســلحة وذلــك بواقــع (6172) حالــة تجنيــد لمــن هــم دون ســن الــ(18 )عامــا و تنظيـم القاعـدة فـي اليمـن الـذي سـجل الفريـق تجنيـد عناصـره لــ (45 )طفلا مصير معظمهــم لا يــزال مجهولا حتــى لحظــة كتابــة التقريــر. وتصـل نسـبة الأطفال المجنديـن فـي صفـوف ميليشـيا الحوثـي إلـى 96 %مـن اجمالي حالات التجنيـد الموثقـة لـدى الفريـق .....
حيث اشار التقرير بان محافظـة تعـزفي المرتبـة الأولى مـن بيـن المحافظـات المشـمولة
فقد سـجل فريـق تحالـف رصـد (1035) حالـة تجنيـد لأطفال دون
سـن الــ(18 )سـنة بينهـم (936 ) طفلا مجنـدا فـي صفـوف ميليشـيا الحوثـي المسـلحة منهـم (513 )طفلا قدمـوا مـن محافظـات أخـرى أبرزهـا (ذمـار، عمـران، صنعاء صعدة، إب، الحديـدة، كتعزيـزات لرفـد جبهاتهـا فـي منطقـة نهـم
ومن هنا يظهـر جليـا أن يان مليشيا الانقلاب الحوثي تغذي جبهـات القتـال الحوثييـن بالأطفال المجنديـن فسرآ منـذ بدايــة الحــرب وحتــى اللحظــة وذلــك لاعتبارات عــدة مــن بينهــا فــرض ميليشــيا الحوثــي ســيطرتها الكاملــة أو شــبه الكاملــة علــى تلــك المحافظــات وحكــم أبنائهــا بالحديـد والنـار إضافـة إلـى العوامـل الأخرى المعروفـة ومنهـا الظـروف الاقتصادية والمعيشــية الصعبــة التــي تعيشــها غالبيــة األســر وتدفعهــا إلــى التضحيــة بفلــذات
أكبادهـا مقابـل أن يعيـش البقيـة ناهيـك عـن التأصيـل الدينـي والطائفـي التـي تسـتخدمه ميليشـيا الحوثـي فـي غسـل أدمغـة الأطفال عبـر مـا تسـمى بالـدورات الثقافيـة التـي تسـبق دورات التدريـب علـى الأسلحة........
وأكد التقرير للتحالف بأن الظروف الاقتصادية والمعيشـية الصعبـة التـي يعيشـها معظـم أبنـاء الشـعب اليمنـي في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابين
لعبـت دورا محوريـا فـي انتشـار وتفاقـم ظاهـرة تجنيـد الأطفال فـي اليمـن بـل ومثلـت تربـة خصبـة لنمـو وازدهـار هـذه الظاهـرة التـي تحولـت خلال الآونة الأخيرة إلـى جـزء مـن خطـة عسـكرية ممنهجـه تتبعهـا مليشيا الانقلاب الحوثي في اليمن ....
ولــم يتوقــف الأمر عنــد هــذا الحــد بــل تجــاوز إلــى مــا هــو أبعــد مــن ذلــك حيــث تلقــى فريــق (تحالــف رصــد) بلاغات عــن اتخــاذ قيــادات حوثيــة أو مــن يســمون بالمشرفين الجهادييــن مــن تجنيــد الأطفال وســيلة للتكســب وذلــك عبــر ابتزاز أولياء أمــور الأطفال المجنديــن بمبالــغ ماليــة تصــل أحيانــا إلــى ملايين مقابــل إعــادة أبنائهــم مــن جبهــات القتــال ســالمين أو الســماح لهــم بالتواصــل معهــم هاتفيــا والاطمئنان علــى احوالهــم.......
وتنظــر مليشيا الانقلاب الحوثي إلــى الأطفال باعتبارهــم وقــود حــرب ورافـد أساسـي لجبهـات القتـال وعلـى هـذا الأساس اعـدت خططهـا وبرامجهــا التطويريــة للتعليــم فــي اليمــن فأنشــأت الويــة عســكرية بكامــل عتادهــا
وعدتهــا للطلاب الملتحقيــن بصفوفهــا ونقلــت امتحانــات الشــهادتين الأساسية
والثانويــة مــن المــدارس إلــى المتــارس ومنحــت الطلاب الفاشــلين دراســيا أعلــى النســب والمعدلات نظيــر استبســالهم معهــا فــي ســاحات القتــال.
مـن بيـن تلـك التوجهـات علـى سـبيل المثـال لا الحصـر مـا ورد فـي المذكـرة رقـم
(189 )الصــادرة بتأريــخ 1 ينايــر 2018م عــن الرئيــس السـابق لمـا يسـمى المجلـس السياسـي والتـي وجـه خلالها محمــد علــي الحوثــي رئيــس مــا تســمى باللجنــة الثوريــة العليــا بســرعة فتــح ملــف التجنيــد الإجباري لطلاب
المـدارس مـن أجـل رفـد جبهـات القتـال وتـدارك حالات الانهيارات المتتاليـة لمـن سـماهم أبطـال الجيـش واللجـان الشـعبية أمـام التحشـيد والتقـدم المسـتمر لقـوات الشـرعية. أعقــب ذلــك تعميــم وزيــر التربيــة فــي حكومــة الانقلاب يحيـى بـدر الديـن شـقيق زعيـم ميليشـيا الحوثـي المسـلحة الصــادر بتاريــخ 28 ينايــر 2018م والــذي وجــه فيــه قيــادات الســلطة المحليــة ومــدراء مكاتــب التربيــة فــي مناطـق سـيطرتهم بفتـح كل المـدارس الحكوميـة والأهلية للاحتفاء بمــا اســماها الذكــرى الســنوية للشــهيد، الأمرالــذي اعتبــره تربويــون بمثابــة مؤشــر خطيــر يهــدد العمليـة التعليميـة برمتهـا ويؤكـد اسـتمرار الجماعـة فـي عسـكرة المـدارس وغسـل أدمغــة الطلبة وتهيئتهــم لحملات تجنيــد قادمــة ربمــا لــن تســتثني أحــد بمــا فيهــم طلاب الصفــوف الأولي مــن المرحلــة الأساسية-حســب التربوييــن......
وقد رصد التحالف شهادات ميدانية لأطفال استطاعوا الهروب من معسكرات التجنيد وأدلوا بشهاداتهم والذي تلخصت في زج الاطفال القصر بعد تدريبهم على حمل السلاح وتعبئة خاطئة لكسب ودغدغت عواطف الاطفال المجبرين وبعضهم مختطفين.. فقد تعلموا كيف يزرعوا الالغام وفرض عليهم في الصفوف الاولى كمتارس ودروع بشرية للطغاة بقايا التخلف الامامي رجس الشيطان الايراني .....
وفي ختام التقرير اوصى تحالف رصد المنظمات الحقوقية......
‐ التكثيـف مـن جهـود الرصـد والتوثيـق لحالات تجنيـد واستغلال الأطفال مـن
قبـل أطـراف النـزاع المسـلح فـي اليمـن وفضـح مرتكبيهـا أمـام الـرأي العـام لمـا
مـن شـأنه تشـكيل ضغـط دولـي باتجـاه وقـف هـذه الممارسـات والأعمال التـي
تتهـدد حيـاة ومسـتقبل أهـم شـريحة فـي المجتمـع وهـم الأطفال.
‐ الضغـط علـى الحكومـة الشـرعية بشـأن منـح المنظمـات الوطنيـة المتخصصـة
بحمايـة حقـوق الطفـل الصفـة القانونيـة التـي تمكنهـا مـن رفـع وتحريـك الدعاوي
ضــد مــن يقــوم بارتــكاب أي جــرم أو انتهــاك ضــد قاصــر بمــا فيهــا التجنيــد
والاستغلال فـي النزاعـات المسـلحة........
وهكذا اطفال اليمن من المدرسة الى المتراس ليدفن هناك جلم طفوله بريئة كل حلمها في الحياة العيش في كنف وطن أمن هدد هدوه حفنة متمردة خارجة عن دولة النظام والقانون ... ولكن بعد الله تعالى سوف تتمكن القيادة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه هادي والتحالف الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية من القضاء على الانقلابين عبدة الشيطان وأعاده الوجه المشرق لليمن السعيد خاصة وان اغلب المحافظات تحت سيطرة الشرعية والحسم والخلاص والنصر قادم بأذن الله تعالى ..... النصر قادم .... النصر قادم ... عاشت اليمن حره ابية ..
المصدر : التحالـــف اليمنـــي لرصـــد انتهاكات حقوق الانسان ( رصد)
وقد اتجهت جميع الدول المؤمنة بأهمية التنشئة السليمة للأطفال بتوقيع اتفاقيه لحماية الاطفال ووقعت عليها معظم دول المعمورة واليمن احدى تلك الدول .....
ولكن اليوم الطفل اليمني ليس ككل الاطفال نتيجة ما يعانيه من انقلاب الحوثيين على السلطة وتنفيذ اجنده خارجية لتدمير اليمن عبر هذا الجيل الذي يتعرض لكل انواع الابادة الجسدية والمعنوية والاجتماعية ....
حيث اشار تحالف رصد الى الاطر القانونية الاجتماعية والانسانية والانتهاكات والتحرش اللفظي والجسدي الذي يتعرض له الاطفال في اليمن .
حيث يساق اطفال اليمن الى ارض المعركة كوقود تستخدم من قبل مليشيا الانقلاب وبدل ان يحمل الطفل حقيبة مدرسية ويتوجه للدراسة تجده يحمل البندقية ويجند ... في حين القانـون الدولـي الإنساني يجرم تجنيد الاطفال اللذين لم يتجـاوز الثامنـة عشـر، مـا لـم يبلـغ سـن الرشـد قبـل ذلـك بموجـب القانـون المنطبـق عليـه“، ويشـار بلفـظ التجنيـد إلـى »اللحاق الإلزامي أو ألقسـري أو الطوعـي للأطفال فـي أي نـوع مـن القـوات المسـلحة أو الجماعـات المسـلحة.
وتجـرم مسـودة الدسـتور الصـادر فـي ينايـر 2015م التجنيـد الطوعـي علـى جميـع الأشخاص دون ســن 18 فــي حيــن أكــدت المــادة (6) مــن الدســتور اليمنــي النافــذ علــى الالتزام بميثــاق الأمم المتحــدة والاعلان العالمــي لحقــوق الإنسان وميثــاق جامعــة الــدول العربيــة وقواعــد القانــون الدولــي المعتــرف بهــا بصــورة عامــة. وجـاء فـي المـادة (149) مـن قانـون حقـوق الطفـل اليمنـي لسـنة 2002م: »تعمـل الدولـة علـى احتـرام قواعـد القانـون الدولـي المنطبـق عليهـا فـي المنازعـات المسـلحة وحمايـة الأطفال مـن أثـار النـزاع المسـلح وعـدم إشـراك الأطفال إشـراكاً مباشـراً فـي الحـرب - عـدم تجنيـد أي شـخص لـم يتجـاوز سـنه الثامنـة عشـرة....
ومن هذا المنطلق فقد سعى تحالف رصد من خلال تقريره السنوي الذي عرض في جنيف من اجل تعرية الانقلابين وفضح جرائمهم الانسانية بحق اليمنيين بشكل عام والاطفال عمود المستقبل المشرق لليمن وكانت ثمرت جهود بذلـت خـال الفتـرة الممتـدة بيـن يوليـو 2014م وحتـى يوليو 2018م تمكــن فريــق التحالــف اليمنــي لرصــد انتهــاكات حقــوق الإنسان مـن توثيـق ورصـد عـدد(6408 حالـة تجنيـد الاطفال ارتكبتها ميليشـيا الحوثــي وتنظيـم القاعـدة( وشـملت )19 محافظـة يمنيـة. وتصـدرت ميليشـيا الحوثـي المسـلحة قائمـة الأطراف المشـاركة فـي ارتـكاب أحـد أبــرز الانتهاكات الســتة المتمثــل باستغلال الأطفال والــزج بهــم فــي النزاعــات المســلحة وذلــك بواقــع (6172) حالــة تجنيــد لمــن هــم دون ســن الــ(18 )عامــا و تنظيـم القاعـدة فـي اليمـن الـذي سـجل الفريـق تجنيـد عناصـره لــ (45 )طفلا مصير معظمهــم لا يــزال مجهولا حتــى لحظــة كتابــة التقريــر. وتصـل نسـبة الأطفال المجنديـن فـي صفـوف ميليشـيا الحوثـي إلـى 96 %مـن اجمالي حالات التجنيـد الموثقـة لـدى الفريـق .....
حيث اشار التقرير بان محافظـة تعـزفي المرتبـة الأولى مـن بيـن المحافظـات المشـمولة
فقد سـجل فريـق تحالـف رصـد (1035) حالـة تجنيـد لأطفال دون
سـن الــ(18 )سـنة بينهـم (936 ) طفلا مجنـدا فـي صفـوف ميليشـيا الحوثـي المسـلحة منهـم (513 )طفلا قدمـوا مـن محافظـات أخـرى أبرزهـا (ذمـار، عمـران، صنعاء صعدة، إب، الحديـدة، كتعزيـزات لرفـد جبهاتهـا فـي منطقـة نهـم
ومن هنا يظهـر جليـا أن يان مليشيا الانقلاب الحوثي تغذي جبهـات القتـال الحوثييـن بالأطفال المجنديـن فسرآ منـذ بدايــة الحــرب وحتــى اللحظــة وذلــك لاعتبارات عــدة مــن بينهــا فــرض ميليشــيا الحوثــي ســيطرتها الكاملــة أو شــبه الكاملــة علــى تلــك المحافظــات وحكــم أبنائهــا بالحديـد والنـار إضافـة إلـى العوامـل الأخرى المعروفـة ومنهـا الظـروف الاقتصادية والمعيشــية الصعبــة التــي تعيشــها غالبيــة األســر وتدفعهــا إلــى التضحيــة بفلــذات
أكبادهـا مقابـل أن يعيـش البقيـة ناهيـك عـن التأصيـل الدينـي والطائفـي التـي تسـتخدمه ميليشـيا الحوثـي فـي غسـل أدمغـة الأطفال عبـر مـا تسـمى بالـدورات الثقافيـة التـي تسـبق دورات التدريـب علـى الأسلحة........
وأكد التقرير للتحالف بأن الظروف الاقتصادية والمعيشـية الصعبـة التـي يعيشـها معظـم أبنـاء الشـعب اليمنـي في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابين
لعبـت دورا محوريـا فـي انتشـار وتفاقـم ظاهـرة تجنيـد الأطفال فـي اليمـن بـل ومثلـت تربـة خصبـة لنمـو وازدهـار هـذه الظاهـرة التـي تحولـت خلال الآونة الأخيرة إلـى جـزء مـن خطـة عسـكرية ممنهجـه تتبعهـا مليشيا الانقلاب الحوثي في اليمن ....
ولــم يتوقــف الأمر عنــد هــذا الحــد بــل تجــاوز إلــى مــا هــو أبعــد مــن ذلــك حيــث تلقــى فريــق (تحالــف رصــد) بلاغات عــن اتخــاذ قيــادات حوثيــة أو مــن يســمون بالمشرفين الجهادييــن مــن تجنيــد الأطفال وســيلة للتكســب وذلــك عبــر ابتزاز أولياء أمــور الأطفال المجنديــن بمبالــغ ماليــة تصــل أحيانــا إلــى ملايين مقابــل إعــادة أبنائهــم مــن جبهــات القتــال ســالمين أو الســماح لهــم بالتواصــل معهــم هاتفيــا والاطمئنان علــى احوالهــم.......
وتنظــر مليشيا الانقلاب الحوثي إلــى الأطفال باعتبارهــم وقــود حــرب ورافـد أساسـي لجبهـات القتـال وعلـى هـذا الأساس اعـدت خططهـا وبرامجهــا التطويريــة للتعليــم فــي اليمــن فأنشــأت الويــة عســكرية بكامــل عتادهــا
وعدتهــا للطلاب الملتحقيــن بصفوفهــا ونقلــت امتحانــات الشــهادتين الأساسية
والثانويــة مــن المــدارس إلــى المتــارس ومنحــت الطلاب الفاشــلين دراســيا أعلــى النســب والمعدلات نظيــر استبســالهم معهــا فــي ســاحات القتــال.
مـن بيـن تلـك التوجهـات علـى سـبيل المثـال لا الحصـر مـا ورد فـي المذكـرة رقـم
(189 )الصــادرة بتأريــخ 1 ينايــر 2018م عــن الرئيــس السـابق لمـا يسـمى المجلـس السياسـي والتـي وجـه خلالها محمــد علــي الحوثــي رئيــس مــا تســمى باللجنــة الثوريــة العليــا بســرعة فتــح ملــف التجنيــد الإجباري لطلاب
المـدارس مـن أجـل رفـد جبهـات القتـال وتـدارك حالات الانهيارات المتتاليـة لمـن سـماهم أبطـال الجيـش واللجـان الشـعبية أمـام التحشـيد والتقـدم المسـتمر لقـوات الشـرعية. أعقــب ذلــك تعميــم وزيــر التربيــة فــي حكومــة الانقلاب يحيـى بـدر الديـن شـقيق زعيـم ميليشـيا الحوثـي المسـلحة الصــادر بتاريــخ 28 ينايــر 2018م والــذي وجــه فيــه قيــادات الســلطة المحليــة ومــدراء مكاتــب التربيــة فــي مناطـق سـيطرتهم بفتـح كل المـدارس الحكوميـة والأهلية للاحتفاء بمــا اســماها الذكــرى الســنوية للشــهيد، الأمرالــذي اعتبــره تربويــون بمثابــة مؤشــر خطيــر يهــدد العمليـة التعليميـة برمتهـا ويؤكـد اسـتمرار الجماعـة فـي عسـكرة المـدارس وغسـل أدمغــة الطلبة وتهيئتهــم لحملات تجنيــد قادمــة ربمــا لــن تســتثني أحــد بمــا فيهــم طلاب الصفــوف الأولي مــن المرحلــة الأساسية-حســب التربوييــن......
وقد رصد التحالف شهادات ميدانية لأطفال استطاعوا الهروب من معسكرات التجنيد وأدلوا بشهاداتهم والذي تلخصت في زج الاطفال القصر بعد تدريبهم على حمل السلاح وتعبئة خاطئة لكسب ودغدغت عواطف الاطفال المجبرين وبعضهم مختطفين.. فقد تعلموا كيف يزرعوا الالغام وفرض عليهم في الصفوف الاولى كمتارس ودروع بشرية للطغاة بقايا التخلف الامامي رجس الشيطان الايراني .....
وفي ختام التقرير اوصى تحالف رصد المنظمات الحقوقية......
‐ التكثيـف مـن جهـود الرصـد والتوثيـق لحالات تجنيـد واستغلال الأطفال مـن
قبـل أطـراف النـزاع المسـلح فـي اليمـن وفضـح مرتكبيهـا أمـام الـرأي العـام لمـا
مـن شـأنه تشـكيل ضغـط دولـي باتجـاه وقـف هـذه الممارسـات والأعمال التـي
تتهـدد حيـاة ومسـتقبل أهـم شـريحة فـي المجتمـع وهـم الأطفال.
‐ الضغـط علـى الحكومـة الشـرعية بشـأن منـح المنظمـات الوطنيـة المتخصصـة
بحمايـة حقـوق الطفـل الصفـة القانونيـة التـي تمكنهـا مـن رفـع وتحريـك الدعاوي
ضــد مــن يقــوم بارتــكاب أي جــرم أو انتهــاك ضــد قاصــر بمــا فيهــا التجنيــد
والاستغلال فـي النزاعـات المسـلحة........
وهكذا اطفال اليمن من المدرسة الى المتراس ليدفن هناك جلم طفوله بريئة كل حلمها في الحياة العيش في كنف وطن أمن هدد هدوه حفنة متمردة خارجة عن دولة النظام والقانون ... ولكن بعد الله تعالى سوف تتمكن القيادة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه هادي والتحالف الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية من القضاء على الانقلابين عبدة الشيطان وأعاده الوجه المشرق لليمن السعيد خاصة وان اغلب المحافظات تحت سيطرة الشرعية والحسم والخلاص والنصر قادم بأذن الله تعالى ..... النصر قادم .... النصر قادم ... عاشت اليمن حره ابية ..
المصدر : التحالـــف اليمنـــي لرصـــد انتهاكات حقوق الانسان ( رصد)