المصدر -
رصدت تقارير إيرانية، ارتفاع ظاهرة البلطجة والسرقة في شوارع المدن الإيرانية وخاصة العاصمة طهران، في ظل ارتفاع مستوي الفقر وتردي الاوضاع الاقتصادية، محذرين من أن الأمن الاجتماعي الإيراني في خطر ويهدد بنية الدولة.
واشارت صحيفة «همدلي» الإيرانية، إلى يأس المواطن الإيراني من تطبيق العدالة وتنفيذ القوانين وملاحقة المجرمين الفارين من السجون، خاصةً في مسألة الاعتداء الجنسي على المراهقين، وتتساءل عن الهامش الأمني الممنوح لهم الذي جعلهم أكثر جرأة في تصوير جرائمهم وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟! ما دفع المواطن إلى اتخاذ السكوت آليّة دفاع خوفًا منهم ولانعدام الثقة بالقانون، وكذلك نتيجةً للثقافة السلبيّة التي تصوّر الضحية بأنّه مسلوب حقه والمجرم منتصرًا.
تذكر الافتتاحيَّة أن المواطن الإيراني يتساءل متعجبًا: كيف يقوم بلطجي من أصحاب السوابق في مدينة صغيرة مثل «شوشتر» في الأحواز، باختطاف بعض المراهقين والأطفال من الشوارع، والاعتداء عليهم جنسيًا، علمًا أن هذا البلطجي وبمساعدة أعوانه سجّلوا مقاطع لهذا الاعتداء، ليهددوا الضحايا بها ويجبرونهم على السكوت! فعندما يقرأ المواطن أن هذا المجرم من أصحاب الخبرة، ولديه سجل جرائم جعله أكثر جرأة، يصاب حينها باليأس، والأسوأ أنه يصاب بالاكتئاب والغضب الشديد عندما يعلم أن ذوي الضحايا لم يجرؤوا على تقديم شكوى للجهات المعنية؛ بسبب الخوف أو اليأس من تطبيق العدالة.
وفي السياق نفسه، تقول: «ليس معلومًا هامش الأمن الممنوح للبلطجية، الذين قضى كبيرهم فترة في السجن، بحيث يجرؤون على تصوير فعلتهم على شكل مقطع فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ كي ينتقموا على حد زعمهم من الضحايا».
ومما يجدر ذكره، أنّه يمكن دراسة هذه الحادثة من جوانب متعددة، وبحسب الافتتاحية فإن السبب الأساس في مصيبتنا هي الثقافة التي تظهر الضحية بوصفه شخصًا فقد شرفه، والمعتدي بوصفه منتصرًا، ويجب على هذه الثقافة أن تتغير، وبدلًا من أن يقدّم المجتمع الميداليات للمعتدي، عليه أن يتضامن مع الضحية، وألا يعدّ الاعتداء الجنسي علامة على قوة المعتدي.
وتشير إلى قضية أخرى يجب دراستها من خبراء علم الاجتماع، وهي انتشار ثقافة البلطجة في إيران إلى هذا الحد؟ وما السبب الذي يؤدي إلى انعدام خوف المعتدي مثل المجرم «تن تن» في مدينة صغيرة مثل «شوشتر» من القانون؟ ففي نظام الشاه كان البلطجية (أصحاب القبعات المخملية) على اتصال بمراكز السلطة، والسؤال هو بمن يستقوي البلطجية اليوم؟ صحيح أنّ البلطجية قساة وعنيدون لكنهم جبناء، ولا يقدمون على ممارسة البلطجة إلا في حال توفر لهم هامش أمان؛ لذا يجب البحث عن المسؤول الذي أخرج المعتدي الفارّ من القانون مثل «تن تن» من السّجن.
وترى الصحيفة أن استغلال البلطجية في السياسة سلاح ذو حدين، من الممكن أن يكون إيجابيًا في بعض المراحل، لكن البلطجي فقط يبحث عن مصلحته، وفي النهاية سينقلب ضد الغرض الذي استخدم من أجله مثل ما حدث مع «تتلو».
وفي الختام، ذوي الضحايا لم يجرؤوا على تقديم شكوى بحق المعتدي بسبب خوفهم من انتقامه، لكن عدم الثقة بالقانون تؤدي إلى انتشار الانتقام الشخصي، وفي أي مجتمع طبيعي يتوجه المواطن إلى الشرطة للحصول على حقه، لكن الرضوخ للظلم والسكوت أمام الاعتداء يعود لعصر ما قبل المدنية، ومن هنا يجب تنبيه الأجهزة الأمنية والقضائية إلى ضرورة القيام بمهامها المناطة بها والدفاع عن المواطنين، كما يجب على السياسيين المسؤولين وغير المسؤولين ألا يستخدموا البلطجية لتنفيذ سياساتهم.
واشارت صحيفة «همدلي» الإيرانية، إلى يأس المواطن الإيراني من تطبيق العدالة وتنفيذ القوانين وملاحقة المجرمين الفارين من السجون، خاصةً في مسألة الاعتداء الجنسي على المراهقين، وتتساءل عن الهامش الأمني الممنوح لهم الذي جعلهم أكثر جرأة في تصوير جرائمهم وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟! ما دفع المواطن إلى اتخاذ السكوت آليّة دفاع خوفًا منهم ولانعدام الثقة بالقانون، وكذلك نتيجةً للثقافة السلبيّة التي تصوّر الضحية بأنّه مسلوب حقه والمجرم منتصرًا.
تذكر الافتتاحيَّة أن المواطن الإيراني يتساءل متعجبًا: كيف يقوم بلطجي من أصحاب السوابق في مدينة صغيرة مثل «شوشتر» في الأحواز، باختطاف بعض المراهقين والأطفال من الشوارع، والاعتداء عليهم جنسيًا، علمًا أن هذا البلطجي وبمساعدة أعوانه سجّلوا مقاطع لهذا الاعتداء، ليهددوا الضحايا بها ويجبرونهم على السكوت! فعندما يقرأ المواطن أن هذا المجرم من أصحاب الخبرة، ولديه سجل جرائم جعله أكثر جرأة، يصاب حينها باليأس، والأسوأ أنه يصاب بالاكتئاب والغضب الشديد عندما يعلم أن ذوي الضحايا لم يجرؤوا على تقديم شكوى للجهات المعنية؛ بسبب الخوف أو اليأس من تطبيق العدالة.
وفي السياق نفسه، تقول: «ليس معلومًا هامش الأمن الممنوح للبلطجية، الذين قضى كبيرهم فترة في السجن، بحيث يجرؤون على تصوير فعلتهم على شكل مقطع فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ كي ينتقموا على حد زعمهم من الضحايا».
ومما يجدر ذكره، أنّه يمكن دراسة هذه الحادثة من جوانب متعددة، وبحسب الافتتاحية فإن السبب الأساس في مصيبتنا هي الثقافة التي تظهر الضحية بوصفه شخصًا فقد شرفه، والمعتدي بوصفه منتصرًا، ويجب على هذه الثقافة أن تتغير، وبدلًا من أن يقدّم المجتمع الميداليات للمعتدي، عليه أن يتضامن مع الضحية، وألا يعدّ الاعتداء الجنسي علامة على قوة المعتدي.
وتشير إلى قضية أخرى يجب دراستها من خبراء علم الاجتماع، وهي انتشار ثقافة البلطجة في إيران إلى هذا الحد؟ وما السبب الذي يؤدي إلى انعدام خوف المعتدي مثل المجرم «تن تن» في مدينة صغيرة مثل «شوشتر» من القانون؟ ففي نظام الشاه كان البلطجية (أصحاب القبعات المخملية) على اتصال بمراكز السلطة، والسؤال هو بمن يستقوي البلطجية اليوم؟ صحيح أنّ البلطجية قساة وعنيدون لكنهم جبناء، ولا يقدمون على ممارسة البلطجة إلا في حال توفر لهم هامش أمان؛ لذا يجب البحث عن المسؤول الذي أخرج المعتدي الفارّ من القانون مثل «تن تن» من السّجن.
وترى الصحيفة أن استغلال البلطجية في السياسة سلاح ذو حدين، من الممكن أن يكون إيجابيًا في بعض المراحل، لكن البلطجي فقط يبحث عن مصلحته، وفي النهاية سينقلب ضد الغرض الذي استخدم من أجله مثل ما حدث مع «تتلو».
وفي الختام، ذوي الضحايا لم يجرؤوا على تقديم شكوى بحق المعتدي بسبب خوفهم من انتقامه، لكن عدم الثقة بالقانون تؤدي إلى انتشار الانتقام الشخصي، وفي أي مجتمع طبيعي يتوجه المواطن إلى الشرطة للحصول على حقه، لكن الرضوخ للظلم والسكوت أمام الاعتداء يعود لعصر ما قبل المدنية، ومن هنا يجب تنبيه الأجهزة الأمنية والقضائية إلى ضرورة القيام بمهامها المناطة بها والدفاع عن المواطنين، كما يجب على السياسيين المسؤولين وغير المسؤولين ألا يستخدموا البلطجية لتنفيذ سياساتهم.