المصدر -
تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أن بدأت قصة القبض على الإعلامي علي العلياني، في احدى الاسترحات ومعه كمية من عبوات الخمر والبنات.
لكن الرواية تتغير الان كما ذكر العلياني مع صحيفة عكاظ وروى قصة اخرى فقد ذكر بأن أحد رجال هيئة الأمر بالمعروف تعمد تصويره مقيدا في إحدى السيارات التابعة للهيئة، ونشر الصورة على أنه مدان بتهم لفقت له، ثبت لاحقا أنها غير صحيحة.
وما بين البداية وظهور الحقيقة نحو 12 ساعة بقي فيها العلياني في حالة ضغط نفسي ومعاملة سيئة (كما ذكر ) عبر توجيه اتهامات واستفسارات غير متصلة بالتهمة التي نشرت ضده مطلقا.*
وأوضح المصدر المطلع ليل أمس، أن قبض هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإعلامي العلياني تم في الساعة الثانية صباح أول أمس عند خروج الأخير من منزل أحد أصدقائه حيث كان ينتظره رجال الهيئة الذين قبضوا عليه مباشرة وهتفوا «الله اكبر»، ثم قبضوا على صديقه واقتحموا المنزل وألقوا القبض على أخ صديقه الذي كان نائما، بطريقة استفزازية ولأسباب لا يزال الجميع يجهل أسبابها من حيث وقت القبض والتتبع والملاحقة.
*كما صور رجل من منسوبي الهيئة الزميل العلياني والقيد في يده ووجه له استجوابا عن سبب انتقاده الدائم للهيئة في برنامجه على فضائية «روتانا خليجية»، وسأله عن سبب انتقاده لداعية معروف.
ثم تمت إحالة العلياني إلى فرع الهيئة لتوجه له الاستفسارات نفسها.
وذكر المصدر “الغامض” الذي نقلت عنه عكاظ أن رجال الهيئة عملوا على سحب أجهزة الهاتف من المقبوض عليهم، ثم أحالوا القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي بدورها أفرجت عن العلياني بكفالة، إلا أن الهاتف المحمول الخاص بالعلياني ما زال محجوزا لدى الهيئة.
وأكد المصدر “الغامض” أن العلياني سيرفع دعوى قضائية على موظف هيئة الأمر بالمعروف الذي صوره، وأساء له، وعمل على تشويه سمعته، إضافة الى رفع قضية منفصلة أخرى على كل من ساهم بنشر الشائعة سواء كانوا أشخاصا أو جهات أو مواقع إلكترونية.
فيما بين المحامي خالد البابطين أن تصوير المتهم بحد ذاته والقيود بيده يهدف إلى الإساءة لسمعته، والأصل في النظام أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وعليه يمنع نشر أي معلومات خاصة به من جهات القبض.
وشدد البابطين أن موظف الهيئة بفعله أساء استعمال السلطة بإظهار صورة المتهم بشكل يمس بشرفه، وفي تهمة تمس الشرف والأمانة يترتب عليها -وفقا للنظام- الفصل من أغلب الوظائف التي يشغلها المتهم إذا ثبتت إدانته.