المصدر -
تمثل أربعينية الحسين فرصة اقتصادية لبعض التجار والسكان لكسب المال، إلا أن الأمر بات عبئًا أمنيًا على العراق وقوات الأمن التي تبذل مجهودًا مضنيًا في سبيل تأمين الزوار من جانب ومراقبتهم من جانب آخر، خصوصًا أن الفرصة أصبحت متاحة للخارجين عن القانون لممارسة نشاطاتهم الغير سليمة، منها المخدرات القادمة من إيران، والمتاجرة بالتأشيرات المزورة التي أصبحت ظاهرة، إضافة إلى تهريب السلع.
ويتدفّق كلّ عام بضعة ملايين من الزوار الشيعة على العراق لزيارة الأماكن المقدّسة لديهم، إحياءً لذكرى مقتل الحسين ثم لليوم الأربعين بعد مقتله، ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات، فإن الزيارة الأربعينية لا تخلو كلّ سنة من مشاكل وأحداث أمنية، يتسبب بها بشكل رئيسي الزوار القادمون من إيران باعتبارهم يشكلون الغالبية الساحقة بين من يأتون للزيارة من خارج العراق.
وفضلًا عن التأشيرات المزورة التي يستخدمها الزوار الإيرانيون فإن الكثير منهم يحاولون اقتحام الحدود دون تأشيرات ولا وثائق سفر بشكل همجي وسافر.
غضب عراقي من انتهاكات الزوار الإيرانيين
وعبر عدد من المواطنين عن استياءهم مما يسمّونه انتهاكًا متعمّدًا لسيادة العراق من قبل الزوار القادمين من إيران، مشيرين إلى أن سلوكيات الكثير منهم تنطوي على استهانة بأمن البلاد.
يأتي هذا فيما أظهرت إحصائيات رسمية قفزة هائلة خلال السنوات الماضية في عدد الزوار الإيرانيين المتوجهين إلى العراق للمشاركة في إحياء مناسبات شيعية.
ويؤكد البعض أن تزايد الأعداد يأتي بتشجيع من الدولة الإيرانية بهدف توجيه رسالة إلى العراق ودول الجوار بشأن قدرة طهران على جمع الحشود البشرية واستخدامها، غير أنّ التوقّعات تشير إلى انعكاس المنحنى التصاعدي بأعداد الزوار الإيرانيين تحت ضغط الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في إيران والتي يتوقّع أن تعمّقها العقوبات المفروضة على طهران، والتي ستبلغ ذروتها في نوفمبر القادم، مع شمول تلك العقوبات القطاع النفطي الإيراني.
السلطات تمنع المئات الإيرانيين من دخول العراق
وكانت السلطات الأمنية منعت المئات من الإيرانيين من دخول العراق عبر المنافذ الجنوبية بمناسبة أربعينية الإمام الحسين، وذلك لحملهم تأشيرات دخول مزوّرة.
وقال مصدر في هيئة المنافذ الحدودية، الأحد، إن السلطات الأمنية في المنافذ الجنوبية منعت خلال أربع وعشرين ساعة نحو ألف زائر إيراني من الدخول إلى البلاد، بسبب حملهم تأشيرات دخول مزورة.
وأضاف المصدر، أنّ الأجهزة الأمنية المختصة في منفذي الشلامجة الحدودي في البصرة، وزرباطية الحدودي في واسط مع إيران، منعت دخول نحو ألف زائر إيراني خلال الساعات الماضية، بسبب حملهم تأشيرات دخول مزورة.
وأوضح، أنّ الأجهزة الأمنية كثفت إجراءاتها في المنافذ الحدودية مع إيران، لتنظيم دخول الزائرين، مشيرًا إلى أنّ أكثر من 100 ألف إيراني يدخلون يوميًا لإحياء المناسبة.
وتفرض قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على امتداد الطرق المؤدية من المحافظات الجنوبية إلى كربلاء، ومن العاصمة بغداد باتجاه المدينة، منعًا لهجمات متوقعة قد يشنها تنظيم داعش.
وأصدرت وزارة الخارجية، الأحد، بيانًا بشأن إجراءات منح تأشيرات الدخول الخاصّة بالزيارة الأربعينية، أشارت فيه إلى منحها مليونا ومئة ألف تأشيرة، إلى حدود اليوم نفسه.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب "تستمر وزارة الخارجية باستنفار جميع كوادرها العاملة في البعثات الدبلوماسية والقنصلية لاستكمال إجراءات منح سمات الدخول الخاصة بالزيارة الأربعينية بوتيرة متصاعدة ولا سيما في سفارتنا في طهران والمكاتب المؤقتة".
تواطؤ ضد أمن العراق
من جانبهم أكد مراقبون أن السلطات الإيرانية على علم بهذه الانتهاكات التي قد تكون "منظمة"، إما بالتواطؤ الرسمي أو غض الطرف، لاسيما أن أعداد التأشيرات المزورة كبير جدًا، الأمر الذي يثير الشكوك حول مرور مثل هذه التأشيرات على السلطات الإيرانية في ضوء الإجراءات اليقظة المعهودة عنها فيما يخص أمن الحدود وتنقل البضائع والأفراد.
وحذروا، من محاولات إيران اختراق العراق عبر المسائل الدينية، إذ تمكنت طهران من السيطرة على شريحة واسعة من العراقيين تحت مسمى "التشيع" من خلال إثارة الطائفية والترويج للمظلومية الشيعية.
وقالوا‘ إن العراق بيئة اقتصادية واجتماعية ودينية خصبة للأطماع الإيرانية، إذ يوفر الأدوات اللازمة لتزايد النفوذ الإيراني في البلاد.
وأكدوا، أن الدور الإيراني في العراق يستند بشكل كبير إلى "البعد المذهبي" حيث تستغل طهران الأماكن والمزارات الدينية الشيعية في العراق والزوار الإيرانيين إليها في تحقيق مآربها بالداخل.
ويتدفّق كلّ عام بضعة ملايين من الزوار الشيعة على العراق لزيارة الأماكن المقدّسة لديهم، إحياءً لذكرى مقتل الحسين ثم لليوم الأربعين بعد مقتله، ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات، فإن الزيارة الأربعينية لا تخلو كلّ سنة من مشاكل وأحداث أمنية، يتسبب بها بشكل رئيسي الزوار القادمون من إيران باعتبارهم يشكلون الغالبية الساحقة بين من يأتون للزيارة من خارج العراق.
وفضلًا عن التأشيرات المزورة التي يستخدمها الزوار الإيرانيون فإن الكثير منهم يحاولون اقتحام الحدود دون تأشيرات ولا وثائق سفر بشكل همجي وسافر.
غضب عراقي من انتهاكات الزوار الإيرانيين
وعبر عدد من المواطنين عن استياءهم مما يسمّونه انتهاكًا متعمّدًا لسيادة العراق من قبل الزوار القادمين من إيران، مشيرين إلى أن سلوكيات الكثير منهم تنطوي على استهانة بأمن البلاد.
يأتي هذا فيما أظهرت إحصائيات رسمية قفزة هائلة خلال السنوات الماضية في عدد الزوار الإيرانيين المتوجهين إلى العراق للمشاركة في إحياء مناسبات شيعية.
ويؤكد البعض أن تزايد الأعداد يأتي بتشجيع من الدولة الإيرانية بهدف توجيه رسالة إلى العراق ودول الجوار بشأن قدرة طهران على جمع الحشود البشرية واستخدامها، غير أنّ التوقّعات تشير إلى انعكاس المنحنى التصاعدي بأعداد الزوار الإيرانيين تحت ضغط الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في إيران والتي يتوقّع أن تعمّقها العقوبات المفروضة على طهران، والتي ستبلغ ذروتها في نوفمبر القادم، مع شمول تلك العقوبات القطاع النفطي الإيراني.
السلطات تمنع المئات الإيرانيين من دخول العراق
وكانت السلطات الأمنية منعت المئات من الإيرانيين من دخول العراق عبر المنافذ الجنوبية بمناسبة أربعينية الإمام الحسين، وذلك لحملهم تأشيرات دخول مزوّرة.
وقال مصدر في هيئة المنافذ الحدودية، الأحد، إن السلطات الأمنية في المنافذ الجنوبية منعت خلال أربع وعشرين ساعة نحو ألف زائر إيراني من الدخول إلى البلاد، بسبب حملهم تأشيرات دخول مزورة.
وأضاف المصدر، أنّ الأجهزة الأمنية المختصة في منفذي الشلامجة الحدودي في البصرة، وزرباطية الحدودي في واسط مع إيران، منعت دخول نحو ألف زائر إيراني خلال الساعات الماضية، بسبب حملهم تأشيرات دخول مزورة.
وأوضح، أنّ الأجهزة الأمنية كثفت إجراءاتها في المنافذ الحدودية مع إيران، لتنظيم دخول الزائرين، مشيرًا إلى أنّ أكثر من 100 ألف إيراني يدخلون يوميًا لإحياء المناسبة.
وتفرض قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على امتداد الطرق المؤدية من المحافظات الجنوبية إلى كربلاء، ومن العاصمة بغداد باتجاه المدينة، منعًا لهجمات متوقعة قد يشنها تنظيم داعش.
وأصدرت وزارة الخارجية، الأحد، بيانًا بشأن إجراءات منح تأشيرات الدخول الخاصّة بالزيارة الأربعينية، أشارت فيه إلى منحها مليونا ومئة ألف تأشيرة، إلى حدود اليوم نفسه.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب "تستمر وزارة الخارجية باستنفار جميع كوادرها العاملة في البعثات الدبلوماسية والقنصلية لاستكمال إجراءات منح سمات الدخول الخاصة بالزيارة الأربعينية بوتيرة متصاعدة ولا سيما في سفارتنا في طهران والمكاتب المؤقتة".
تواطؤ ضد أمن العراق
من جانبهم أكد مراقبون أن السلطات الإيرانية على علم بهذه الانتهاكات التي قد تكون "منظمة"، إما بالتواطؤ الرسمي أو غض الطرف، لاسيما أن أعداد التأشيرات المزورة كبير جدًا، الأمر الذي يثير الشكوك حول مرور مثل هذه التأشيرات على السلطات الإيرانية في ضوء الإجراءات اليقظة المعهودة عنها فيما يخص أمن الحدود وتنقل البضائع والأفراد.
وحذروا، من محاولات إيران اختراق العراق عبر المسائل الدينية، إذ تمكنت طهران من السيطرة على شريحة واسعة من العراقيين تحت مسمى "التشيع" من خلال إثارة الطائفية والترويج للمظلومية الشيعية.
وقالوا‘ إن العراق بيئة اقتصادية واجتماعية ودينية خصبة للأطماع الإيرانية، إذ يوفر الأدوات اللازمة لتزايد النفوذ الإيراني في البلاد.
وأكدوا، أن الدور الإيراني في العراق يستند بشكل كبير إلى "البعد المذهبي" حيث تستغل طهران الأماكن والمزارات الدينية الشيعية في العراق والزوار الإيرانيين إليها في تحقيق مآربها بالداخل.