المصدر -
أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور يوسف بن محمد السعيد، أن من فضل الله ــ جل وعلا ــ على أهل هذه البلاد، أن منَّ عليهم بقيادة رشيدة جعلت كتاب الله ــ تعالى ــ وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ دستورها الحاكم بين العباد في أرض الله، فحُقق لها ما وعد الله ــ جل وعلا ــ من الأمن، والإيمان، والاستقرار، والطمأنينة، ورغد العيش؛ فإن تحكيم شريعة الله ــ جل وعلا ــ سبب لذلك كله وسبب لغيره، غير أن أهل الغي والفساد عملوا على إيجاد فرقة بين المسلمين، ليس بين أهل هذه البلاد فحسب، بل بين المسلمين جميعاً.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها فضيلته بمسجد قباء ــ يوم أمس الأول ــ في مستهل المحاضرات الدعوية التي ينظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة، ضمن برنامج "لحمة وطن".
وأوضح السعيد أن أهل الجاهلية الذين بَعث الله فيهم نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ــ كانوا متفرقين في دينهم ودنياهم، فلم يكونوا في دينهم على طريق واحد، ولا على منهاج واحد، ولم يكونوا في دنياهم متآلفين متحابين متآخين، وإنما كان أهل الجاهلية ما بين عابد وثن، أو صاحب كتاب مبدَّل أو مجهول أو متروك، فجاء النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهم على تلك الحال، فدعاهم إلى الاعتصام بحبل الله المتين الذي من تمسَّك به لن يزيغ بعده أبدًا، فأطاع من أطاع فنجا، وعصى من عصى فهلك، مضى على هذه النجاة أصحابُ محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ فكانوا على طريقةٍ واحدةٍ، ولم يكن بينهم فرقة واختلاف.
وقال السعيد: إننا لسنا ممن يسخر بهذه الجماعات وهذه التنظيمات، ونتركهم سُدى بدون دعوة، ليس هذا منهج أهل السنة والجماعة، إنما منهج أهل السنة والجماعة في كلِّ من خالف أمر الله، أو خالف أمر رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ سواءٌ كان ذلك ببدعة أو كان ذلك بمعصية، لهم في ذلك نظران: أحدهما: نظر الحق لهؤلاء أنه جرى ما جرى عليهم من قضاء الله وقَدَرِه، فنرحمهم أن وقعوا في المعاصي، ونرحمهم أنهم وقعوا في الذنوب، نرحمهم أنهم وقعوا في المنكرات، نرحمهم أنهم وقعوا في البدع، لكن هذه الرحمة لا تمنع من النظر الثاني وهو حَمْلُهم على الحقِّ، وهذه الافتراقات والانشقاقات منكر عظيم يجب علينا أن ننكره بقلوبنا وبألسنتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
يُذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة متصلة لبرنامج "لحمة وطن" الذي أطلقته الوزارة بمختلف فروعها بمناطق المملكة، بتوجيهات ومتابعة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ لترسيخ الانتماء والمواطنة، وحماية الناس من الأفكار الضالة.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها فضيلته بمسجد قباء ــ يوم أمس الأول ــ في مستهل المحاضرات الدعوية التي ينظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة، ضمن برنامج "لحمة وطن".
وأوضح السعيد أن أهل الجاهلية الذين بَعث الله فيهم نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ــ كانوا متفرقين في دينهم ودنياهم، فلم يكونوا في دينهم على طريق واحد، ولا على منهاج واحد، ولم يكونوا في دنياهم متآلفين متحابين متآخين، وإنما كان أهل الجاهلية ما بين عابد وثن، أو صاحب كتاب مبدَّل أو مجهول أو متروك، فجاء النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهم على تلك الحال، فدعاهم إلى الاعتصام بحبل الله المتين الذي من تمسَّك به لن يزيغ بعده أبدًا، فأطاع من أطاع فنجا، وعصى من عصى فهلك، مضى على هذه النجاة أصحابُ محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ فكانوا على طريقةٍ واحدةٍ، ولم يكن بينهم فرقة واختلاف.
وقال السعيد: إننا لسنا ممن يسخر بهذه الجماعات وهذه التنظيمات، ونتركهم سُدى بدون دعوة، ليس هذا منهج أهل السنة والجماعة، إنما منهج أهل السنة والجماعة في كلِّ من خالف أمر الله، أو خالف أمر رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ سواءٌ كان ذلك ببدعة أو كان ذلك بمعصية، لهم في ذلك نظران: أحدهما: نظر الحق لهؤلاء أنه جرى ما جرى عليهم من قضاء الله وقَدَرِه، فنرحمهم أن وقعوا في المعاصي، ونرحمهم أنهم وقعوا في الذنوب، نرحمهم أنهم وقعوا في المنكرات، نرحمهم أنهم وقعوا في البدع، لكن هذه الرحمة لا تمنع من النظر الثاني وهو حَمْلُهم على الحقِّ، وهذه الافتراقات والانشقاقات منكر عظيم يجب علينا أن ننكره بقلوبنا وبألسنتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
يُذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة متصلة لبرنامج "لحمة وطن" الذي أطلقته الوزارة بمختلف فروعها بمناطق المملكة، بتوجيهات ومتابعة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ لترسيخ الانتماء والمواطنة، وحماية الناس من الأفكار الضالة.