المصدر -
أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن أنها نفذت حكم القصاص العادل حسب الشريعة الاسلامية على**47 إرهابيا*، يوم السبت، من بينهم محمد فتحي عبدالعاطي السيد، طالب مصري مقيم في المملكة، وألقي القبض عليه 15 يونيو 2003.
وقالت السلطات السعودية: إنه ألقي القبض عليه برفقة 12 شخصًا، بعد مداهمة موقعهم، في شقة بعمارة «العطاس» في حي الخالدية بمكة المكرمة.
ووجهت السلطات السعودية لفتحي ورفاقه، تهم اعتناق المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج، المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة؛ ونشره بأساليب مضللة، والترويج له بوسائل متنوعة، والانتماء لتنظيمات إرهابية، وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، من خلال: تفجير "مجمع الحمراء السكني"، وتفجير "مجمع فينيل السكني"، وتفجير "مجمع أشبيلية السكني"؛ شرقي مدينة الرياض بتاريخ 11 / 3 / 1424 هـجرية.
و فتحي متورط في اقتحام مجمع "الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أي بي كورب)"، و"شركة (بتروليوم سنتر)"، و"مجمع الواحة السكني" بمحافظة الخبر بالمنطقة الشرقية بتاريخ 11 / 4 / 1425هـ؛ باستخدام القنابل اليدوية، والأسلحة النارية المختلفة، وقتل وإصابة العديد من المواطنين ورجال الأمن، والعديد من المقيمين، والتمثيل بجثثهم، والشروع في استهداف عدد من المجمعات السكنية في أنحاء المملكة بالتفجير، وفي تسميم المياه العامة، وخطف عدد من المقيمين بهدف قتلهم والتمثيل بجثثهم، وتصنيع المتفجرات وتهريبها إلى المملكة، وحيازة أسلحة وقنابل مصنعة محليًا ومستوردة، وحيازة مواد متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية وشديدة، وحيازة قذائف وصواريخ متنوعة.
ولفتت السلطات إلى أنهم كانوا يستعدون لتنفيذ عمل إرهابي، ولحظة اقتحام الشقة، لاحظت القوات أنها كانت مهيأة للتفجير، وتم ضبط 72 قنبلة يدوية الصنع وعدد من المصاحف المفخخة.
وأوضحت السلطات بحسب - وكالة الأنباء السعودية - أن محمد فتحي ورفاقه، أطلقوا النار بشكل عشوائي وكثيف على رجال الأمن والمواطنين المارين في الموقع، ما دفعهم للرد بقوة وحزم من قبل قوات الأمن.
في هذه الحملة تم القبض على 12 شخصا، ومصرع 5 آخرين، وكانوا جميعا سعوديين باستثناء محمد فتحي (18 عاما وقتها).
وعقب القبض على "محمد" قال والده - في حديث سابق *لصحيفة "الرياض" - متبرءًا مما فعله نجله: إن الأعمال الإجرامية التي ذكرت ليست من عاداتنا كمسلمين وإن ذلك المفهوم غريب، ولا نقر هذه التصرفات أساسًا وهذا العمل يهدد الأمن في هذه البلاد التي ترعى المسلمين، وهذا العمل الخطير الذي يجند أبناء المسلمين ويغرر بهم بهذا الأسلوب خصوصا أنهم صغار السن وهذه الأعمال ليست بمستواهم.
وقال الوالد عن ابنه: محمد كان خريج دار الحديث المكية والتحق بالجامعة الإسلامية وهو على كفالتها، وما أعرفه عنه أنه ملتزم وليس من الشباب الذين يبحثون عن مقاصد دنيوية، ويدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ عامين، ولم يلحظ عليه أي سلوك مغاير عن حياته الطبيعية، إلا أنه اتصل مؤخرًا بالمسؤولين في الجامعة، فقالوا إن ابنه متغيب منذ ثلاثة أشهر، فسأل أصدقاؤه في السكن فقالوا إنهم لايعرفون عنه شيئا، فأبلغ بعد ذلك الشرطة عن اختفاء ابنه الذي لم يعلم عنه أي شيء إلا عندما نشرت صورته في الصحف".