من بين الذين نفذت السعودية بهم حكم الإعدام أمس السبت، الإرهابي عادل الضبيطي الذي هاجم فريق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فقتل مصورها وترك صحفيا فيها مشلولا طوال حياته. وبحسب موقع سكاي نيوز نقلا عن صحيفة “تلغراف” البريطانية فقد سلطة اليوم الأحد في تقرير لها الضوء على قصة الصحفي فرانك غاردنر مراسل الشؤون الأمنية لبي بي سي.*وتقول الصحيفة إن غاردنر كان برفقة زميله المصور سايمون كامبرز في حي السويدي غرب الرياض، حيث كانا يعدان فيلما وثائقيا عن تنظيم القاعدة في يونيو 2004.*وتضيف الصحيفة: “تعرض الصحفيان إلى كمين، حيث أطلق الضبيطي النار، فقتل سايمون وأصيب غاردنر بـ 6 رصاصات تركته مشلولا طوال حياته”.*وغاردنر البالغ من العمر ( 54 عاما) الذي بذل جهودا جبارة من أجل العودة إلى العمل بعد إصابته الخطيرة، امتنع عن التعليق على أمر الإعدام، لكنه أكد في وقت سابق أنه لن يغفر للذين جعلوه مشلولا.*وأوضح غاردنر في مقابلة نشرتها “تلغراف” عام 2014 عقب صدور الحكم: إن “الضبيطي لم يعرب عن ندمه، ولم يقدم اعتذارا، وأنه مازال متمسكا بذات العقلية التي كان بها عندما اعتدى علينا، والعفو ليس خيارا واردا”. وتابع:” إن والدي (الضبيطي) لم يقدما أيضا اعتذارا ولا أحد آخر، ولم يطلبوا مني أن أصفح عنه”. ورفض غاردنار عرضا بلقاء الإرهابي الضبيطي بعد إلقاء القبض عليه، وقال:” ما الذي سيجلبه هذا اللقاء، إن روح هذا الشخص ميتة”.*يشار إلى أن محكمة سعودية أدانت الضبيطي بالمشاركة في تفخيخ السيارة التي هاجمت مجمع المحيا السكني في الرياض، وهو الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 20 شخصا عام 2003، كما شارك في عمليات إطلاق نار استهدفت رجال الأمن السعوديين.