المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 16 مايو 2024
التحفظ على الطالبتين آمنة ونورة مغربي وإحالة أوراقهما للجهة المختصة
بواسطة : 08-12-2015 09:45 مساءً 18.5K
المصدر -  

إستفاق أهالي جدة من صدمة إختفاء طالبتي المرحلة الابتدائية آمنة جنبي ونورة المغربي، بالعثور عليهما بصحة جيدة مساء أمس في أحد المراكز التجارية «المولات»، بعد تغيب دام أكثر من 24 ساعة، وأعاد الى الأذهان واقعة اختطاف الطفلة جوري الخالدي في الرياض.

ففي وقت إستبد القلق بذوي آمنة ونورة الطالبتين في المدرسة الابتدائية 170، وأستنفرت الأجهزة الأمنية المختصة للبحث عنهما، تعرف عليهما أحد حراس المركز التجاري حينما كانتا تتجولان داخل المول، وحولهما إلى إدارة المركز التي بدورها أبلغت الجهات الأمنية التي تحفظت عليهما لإستكمال التحقيقات حول دوافع إختفائهما بعد أستبعاد فرضية إختطافهما، وإخلاء سبيل أشخاص دارت الشبهات حولهم، ومنهم مقيم عربي الجنسية ومواطن في العقد الثاني من عمره. وجرت إحالة أوراقهما إلى جهة الأختصاص حسب الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد الدكتور/ عاطي بن عطية القرشي، لافتا الى أنه أثر ورود بلاغ عن تغيبهما أمس الأول بعد خروجهما من المدرسة تم تشكيل فريق عمل أمني بمتابعة مدير شرطة محافظة جدة اللواء/ مسعود بن فيصل العدواني.
*ووفقا لمصادر «لخبر عاجل» فإن الفريق الذي شكلته شرطة جدة من ضباط من شعبة التحريات والبحث الجنائي ومحققي مركز شرطة النزهة، سجل إفادات إدارة المدرسة والحارس ووالدي الطالبتين، وما إذا كانت لديهما أي شكوك بشأن حادثة اختفائهما، وتأكد لدى ضباط التحقيق عدم أمتلاك الطالبة آمنة لجهاز جوال، فيما تمتلك الطالبة الأخرى جوالا ظل مغلقا طوال الوقت، وأستبعدت فرضية الإختطاف بعد العثور على حقيبتي الطالبتين داخل المدرسة، والتأكد من حضورهما الحصة السابعة والأخيرة.
*
حارس «المول» يكشف التفاصيل: روى الحارس الأمني في المركز التجاري عبدالإله محمد خليل لـ «لخبر عاجل» تفاصيل عثوره على الطالبتين آمنة ونورة، مبينا أنه شاهدهما في المركز البارحة الأولى، ورصد في حينه تعرضهما لمضايقات من بعض الشباب دون تجاوب منهما، وتدخل لمنع أولئك الشباب الذين لاذوا بالفرار الى خارج المول، وطلب منهما العودة لأسرتيهما. وأضاف بعد نشر صورتيهما على مواقع التواصل الاجتماعي حزنت على عدم تعرفي عليهما في حينه، ولذلك حينما شاهدتهما في أحد ممرات المركز للمرة الثانية البارحة تعرفت عليهما على الفور وتوجهت بهما إلى إدارة المركز. وقالتا في إفاداتهما الأولية إنهما توجهتا إلى الكورنيش عقب خروجهما من المول مساء أمس الأول، وظلتا هناك الى أن عادتا إلى المركز بعد فتح أبوابه في اليوم التالي «أمس».
*
إتهام ادارة المدرسة بالتقصير:
*
أتهم عبدالرحيم جنبي (والد آمنة) إدارة المدرسة الابتدائية 170، بعدم إغلاق الباب الخلفي للمبنى، وعدم تخصيص حارس في الباب الرئيسي وتركه مفتوحا أمام ضعاف النفوس أو أمام الطالبات الصغار اللاتي لا يعين ما يحدث، مضيفا أبنتي في الثانية عشرة من عمرها ولا تعي ما حولها، وهي متفوقة في دراستها، ولم يسبق أن شاهدت ما يثير الريبة، وهي من أسرة مترابطة. وقال لدي خمس فتيات جميعهن درسن في هذه المدرسة، وترافق آمنة حاليا إحدى شقيقاتها في الصف الرابع الابتدائي، وعندما توجهت إلى الحافلة لإعادتها للمنزل، لم تعثر على شقيقتها آمنة، فعادت إلى المدرسة تبحث عنها، فقد تكون في دورة المياه أو الفصل، وعندما لم تعثر عليها أبلغت إدارة المدرسة، وفور علمي باختفائها حضرت إلى المدرسة وسألت الحارس عن مشاهدته لها وهي تغادر المدرسة، وأكد لي أنه لم تخرج أي طالبة دون حضور ذويها من الباب الرسمي للمدرسة. وأبدى إستغرابه من تصرف إدارة المدرسة، دون أن تبلغ عن اختفاء ابنته وزميلتها، وقال قد يكون أحد ضعاف النفوس إختطفها، أو انها سقطت في حفرة للصرف الصحي أو تعرضت لأي ظرف خارج عن إرادتها، خاصة أن للمدرسة بابا خلفيا قد تكون خرجت منه، ولكن هل يعقل ألا يحضر الدفاع المدني إلا عقب صلاة العشاء لتمشيط المبنى بحثا عنها في بعض المواقع التي قد تكون سقطت بها، وأتساءل: لماذا لم تبلغ إدارة المدرسة وتخلي مسؤوليتها على الفور؟ وزاد عندما سألت مديرة المدرسة عن سبب عدم إبلاغ الدوريات الأمنية، أجابت بقولها «ما نبي فضايح»، ولا أدري عن الفضائح التي تتحدث عنها، وتتجاهل مصير أبنتي الصغيرة والتي لا تعي ما حولها.
*
وأختتم قائلا: سبق أن طالب حارس المدرسة بإغلاق الباب الخلفي، كونه يشكل خطرا على الطالبات، ولا يوجد حارس عليه، ولكنه للأسف لم يتفاعل مع طلبي حتى وقع الفأس بالرأس، ونحن الآن نبحث عن طالبتين، فيما أغلقت إدارة المدرسة الباب الخلفي صباح أمس.
*
بيان التعليم: من جانبها أصدرت إدارة تعليم جدة بياناً، كشفت فيه تفاصيل حادثة إختفاء‏‏ الطالبتين بعد إنصراف الطالبات بعد الحصة السابعة أمس الأول، لافتة على لسان متحدثها الرسمي الأستاذ/ عبدالمجيد الغامدي إلى أن إدارة المدرسة أكدت تواجدهما في الحصة السابعة وإنصرافهما في نهاية اليوم الدراسي وترك حقيبتيهما في فصليهما. ووفقا لتأكيدات إدارة المدرسة، لا يفتح الباب الخلفي إلا للمدرسة المسائية، حيث ينتقل الحارس من الباب الصباحي إلى الباب المسائي مباشرة.