المصدر -
تقدمت سعودية بطلب للحصول على حق اللجوء في بريطانيا بدعوى تلقيها تهديدات بالقتل من قبل أقاربها، وذلك خلال زيارتها إلى انكلترا برفقة ابنها الصغير ذو الـ8 أعوام، بعد قرارها الانفصال عن زوجها الثري.
كما تعرضت للتهديد من أحد أفراد أسرتها بـ”قطع رأسها مثل النعاج” لأنها “ألحقت العار” بالعائلة وبحسب صحيفة “الإندبندنت البريطانية” فإن السيدة التي تبلغ من العمر 30 عاماً، طالبت باللجوء في بريطانيا ووفقا لما قالته السيدة فإن والدها كان قد قام بمهاجمتها بقطعة من الأثاث المنزلي وكاد شقيقها أن يشنقها، وأشارت إلى “أن حياتها لدى زوجها كانت في غاية القسوة”.
وقد فسرت الأمر بأن عائلتها وعائلة زوجها محافظتين وتلتزمان بالعادات، وأن هذه العادات تقضي بالتزام الزوجة بواجب طاعة الزوج للحفاظ على سُمعة العائلة ورغم أن الزوج لم يكن يمانع في الطلاق، إلا أن الزوجة أبلغت القاضي أنها في هذه الحالة ستكون تحت وصاية الأب، وهو ما يعني -بحسب ما قالته- أنها لن تكون قادرة على مغادرة المنزل طوال حياتها ولا حتى الحصول على وظيفة.
وذكر القاضي في تقريره بعد الاستماع للسيدة السعودية “أنها ستكون معرضة لخطر ممارسة العنف ضدها وقتل الشرف في حال عودتها إلى السعودية” كما أصدر حكماً ببقاء الطفل في بريطانيا مع والدته بدلاً من العودة للعيش مع أبيه في السعودية، بالرغم من أنه سيتخلى بذلك عن رغد العيش مع عائلته الثرية.
ووفقا للتقارير الرسمية فقد وصلت حالات الطلاق في السعودية في الأشهر الستة الأولى من 2014 نحو 34 ألف حالة، في مقابل 12 ألف حالة زواج فقط. وللمرة الأولى، تكون حالات الطلاق ثلاثة أضعاف الزواج في السعودية، بواقع 7.75 حالات طلاق في الساعة الواحدة، في مقابل 2.69 حالة زواج.
وتعاني السعودية من تنامي ظاهرة الطلاق، وباتت معدلاته المرتفعة هاجساً لدى الشارع السعودي، وبلغت نسبة الطلاق خلال العام الفائت 21.5 %، وهي نسبة متراجعة عن نسب السنوات السابقة له.