المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 20 أبريل 2024

يؤكد: أن سفارات طهران بؤرًا للأنشطة الإرهابية

مسئول فرنسي يطالب الدول الأوروبية بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني
فوز العواد
بواسطة : فوز العواد 09-10-2018 03:10 مساءً 70.8K
المصدر -  
اعتبر مسؤول أمني فرنسي سابق، أن النظام الإيراني يمارس "إرهاب دولة" في أوروبا، داعيًا البلدان الأوروبية إلى إجراءات أكثر حزمًا ضد طهران والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني على غرار الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصف إيف بونيه، المدير السابق لجهاز استخبارات تابع للداخلية الفرنسية يحمل اسم "إدارة مراقبة الأراضي"، محاولة تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية بإحدى ضواحي باريس قبل أكثر من 3 أشهر بـ" لعبة ماكرة من قبل طهران تريد من ورائها ضرب عصفورين بحجر واحد".

وقال: "طهران تريد من جهة ضرب المعارضة في الخارج، ومن جهة أخرى تبعث رسائل تهديد مبطنة للاتحاد الأوروبي، للضغط عليه بغية عدم انسحابه من الاتفاق النووي.

وحذر بونيه، اليوم الثلاثاء، خلال تصريحات صحفية، الأوروبيين من الوقوع بفخ النظام الإيراني، داعيًا إياهم إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران ، والحذو حذو فرنسا التي جمدت الأصول الإيرانية.

ويذكر أن الحكومة الفرنسية أعلنت الإسبوع الماضي، تجميد أموال تعود للمخابرات الإيرانية ومواطنين إيرانيين اثنين، بتهمة التخطيط للهجوم على اجتماع لمعارضين من البلد الأخير في 30 حزيران الماضي.

وعلاوة على ما تقدم، حذر بونيه البلدان الأوروبية أيضا من خطر منح الأمان للنظام الإيراني، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات أشد حزمًا ضد نظام ولاية الفقيه، خصوصًا في محيط السفارات والقنصليات الإيرانية التي تعد بؤرا للأنشطة الإرهابية لنظام هذا البلد.

كما رصد المسؤول الأمني ملامح التاريخ الإجرامي لطهران في أوروبا، واصفا النظام بـ"الشجرة التي تخفي وراءها غابة".

وبالنسبة له، فإن "الاتحاد الأوروبي بات يواجه إرهاب دولة من قبل إيران، وهذا ما يفسره لجوء دولة مستبدة لممارسة الإرهاب للقضاء على المعارضة، ما يعتبر الأكثر خطورة، لأن النظام يستخدم جميع أجهزة الدولة (الشرطة والدبلوماسية والمخابرات والداخلية والخارجية) لينتهك سيادة دول أخرى".

ولفت بونيه إلى أن إيران لديها تاريخ مع الاغتيالات السياسية في أوروبا، مشيراً إلى أن ذلك النظام الثيروقراطي منذ تأسيسه كرس أجهزته لإرهاب الدولة.

وأوضح المسؤول الأمني الفرنسي أن إيران تأوي عددا كبيرا من الإرهابيين، ودبرت لتنفيذ اغتيالات وهجمات إرهابية، وتفجيرات واختطاف في أوروبا، خصوصًا في العقدين الأولين من وجود هذا النظام، أي عقب قيام ما يعرف بالجمهورية الإيرانية عام 1979".

ودعم بونيه حديثه بعدد من الأدلة، من ذلك إعلان الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر في نيسان 1997، معارضته الشديدة للسياسة الإيرانية.

كما ندد بانتهاكات النظام الإيراني للقانون الدولي، عقب ثبوت تورطه في استهداف مطعم "ميكونوس" بالعاصمة الألمانية برلين، والذي أسفر عن إصدار مذكرة توقيف دولية ضد مسئولين بارزين بالنظام الإيراني في ألمانيا وسويسرا والأرجنتين.

وشدد بونيه أيضاً على أن الاتحاد الأوروبي أخطأ وتسرع عندما أعطى الأمان لإيران بعد الاتفاق النووي الموقع عام 2015، دون التأكد من الوفاء بالتزاماتها، وسمح للإيرانيين باختراق حدودهم وانتهاك سيادة أراضيهم.

واعتبر بونيه، مؤلف كتاب "برنامج إيران النووي نفاق دولي"، أن الحصول على الأسلحة النووية يظل الهدف الأول للنظام الإيراني.

وحذر من أنه رغم التناوب في السلطة بين المعتدلين والمحافظين إلا أن البرنامج النووي الإيراني استمر طوال هذه الفترة، وهو ما أثبتته المعارضة الإيرانية عام 2002، بواقع استمرار البرنامج النووي الإيراني، وفي نهاية المطاف منحهم الغرب مكافأة على هذا الاتفاق الخبيث".

وتابع أن الاتحاد الأوروبي وقع في فخ نجاح الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية، متغافلاً حقيقة الوضع بأنه سواء تولى المحافظون أو الإصلاحيون الحكم فإن السلطة في النهاية والكلمة الأخيرة للمرشد الأعلى علي خامنئي.

ووفق المسؤول فإن خطأ الأوروبيين يكمن في رفع العقوبات عن إيران ومنحها امتيازات دون التحقق الكافي من التزامها.

وفي ختام حديثه، دعا بونيه الاتحاد الأوروبي إلى إصدار قرارات أشد حزماً ضد طهران، على الأقل فيما يتعلق بقضية محاولة تفجير اجتماع المعارضة الإيرانية بباريس.