المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
بواسطة : 30-09-2018 04:54 مساءً 10.4K
المصدر -  
أكدت المملكة العربية السعودية أنها تقف على إرثٍ عظيم من المبادئ والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، وعلى رأسها الاتجاه الدائم نحو الحلول السلمية للنزاعات، ومنع تفاقمها، واعتماد جهود الوساطة التي تشاركها سمو الهدف وسلامة المقصد.
جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها اليوم معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين في مدينة نيويورك، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي
معالي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
معالي الأمين العام للأمم المتحدة
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
يطيب لي في البداية أن أتقدم بخالص التهاني لمعالي السيدة ماريا فرناندا اسبينوزا، لانتخابها رئيسًا للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، متمنيًا لها النجاح في أداء مهامها.
كما أتقدم بالشكر الجزيل لسلفها السيد ميروسلاف لاجاك، رئيس الدورة السابقة على ما بذله من جهود، كما لا تفوتني الإشادة بالعمل الدؤوب الذي يقوم به معالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ أنطونيو غوتيريس.
السيد الرئيس:
تقف المملكة العربية السعودية على إرثٍ عظيم من المبادئ والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، وعلى رأسها الاتجاه الدائم نحو الحلول السلمية للنزاعات، ومنع تفاقمها، واعتماد جهود الوساطة التي تشاركها سمو الهدف وسلامة المقصد، ولعل في اتفاق السلام الذي أبرم في مدينة جدة مؤخراً برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) بين دولتي إثيوبيا وإريتريا، والذي أنهى أطول نزاعٍ شهدته القارة الأفريقية. وكذلك رعايتها للاجتماع التاريخي بين قادة دولتي إريتريا وجيبوتي بعد قطيعة استمرت (10) سنوات، خيرُ دليلٍ على الدور السياسي المسؤول الذي تجسده بلادي لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
السيد الرئيس .. السيدات والسادة:
كانت القضية الفلسطينية ولا زالت هي القضية المحورية والجوهرية لبلادي وللعالم الإسلامي، مُنطلقة في ذلك من إيمانها بالحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومن هنا نجدد دعوتنا إلى تكثيف الجهود المخلصة لإنهاء أطول صراع تشهده المنطقة.
السيد الرئيس:
تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع والمنشأ تجاه مدن المملكة العربية السعودية، حيث بلغ عددها (199) صاروخاً، بالإضافة إلى أنشطتها المزعزعة لأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر.
إن بلادي تجدد التزامها تجاه أهمية الحل السياسي للوضع في اليمن، على أساس المرجعيات الثلاث: (المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216).
كما أننا مستمرون في تقديم وتسهيل كافة الأعمال الإنسانية لتخفيف المأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق، فضلًا عن حرصنا الكامل على دعم الاقتصاد اليمني، حيث كان آخرها وديعة بمقدار ملياري دولار، أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) للبنك المركزي اليمني، ليصل إجمالي الدعم الإنساني الذي قدمته المملكة خلال الأربع سنوات الماضية لليمن أكثر من (13) مليار دولار.