المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 28 سبتمبر 2024
زيارة الامير محمد بن سلمان للكويت ترسيخ للعلاقات الضاربة في جذور التاريخ
احمد السعدي
بواسطة : احمد السعدي 29-09-2018 12:10 صباحاً 87.5K
المصدر -  
يقوم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود - حقظه الله - اليوم السبت بزيارة رسمية إلى الكويت يلتقي خلالها كبار المسؤولين في دولة الكويت الشقيقة ويبحث معهم أوجه العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والسعي لتطويرها لمزيد من التماسك.

وتعد هذه الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت هي الثانية له منذ وصوله إلى مراكز القيادة في المملكة ..

حيث زارها سموه عندما كان وليا لولي العهد في مايو 2015 واستقبله آنذاك سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكبار المسؤولين في الكويت.

هذا وتأتي زيارة ولي العهد السعودي للكويت تأكيدا على حرص قيادة البلدين الشقيقين في التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسُبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين.

كما تأتي الزيارة في إطار العلاقات الأخوية بين الكويت والسعودية الضاربة في أعماق التاريخ والجغرافيا نظرا لقربهما وللترابط الشعبي القائم بين البلدين...

حيث امتازت العلاقات بين البلدين الشقيقين منذ مئات السنين والى اليوم بالتكامل والتعاون حتى أصبحت نموذجا للعلاقات الدولية ومثالا يحتذى به بين دول العالم.

وفي اجتماعه الأسبوع الماضي رحب مجلس الوزراء الكويتي بالزيارة المرتقبة التي سيقوم بها للبلاد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

هذا ورحب مجلس الوزراء الكويتي في بيان له عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء إن هذه الزيارة تأتي في إطار الروابط الأخوية التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين وحرص قيادتيهما على التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين.

من جانبه وصف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في تصريح للصحافيين العلاقات بين الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة ب "المتميزة والمتنامية.

وأضاف نحن دائما نشعر بالفخر والاعتزاز بتطور تلك العلاقات وننظر بإعجاب إلى ما تحقق من إنجازات في المملكة" مشيرا إلى الإنجاز ات الكبيرة الذي حققتها المملكة خصوصاُ انطلاق القطار السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وعبر عشرات السنين قام ولاة العهد في البلدين الشقيقين بتبادل الزيارات الأخوية والتي عملت على تعزيز أواصر المحبة والتعاون ورسخت لعلاقات متينة وتبادل وجهات النظر والآراء حول مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.

وثد شهدت العلاقات السعودية الكويتية تطورات كبيرة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية ومنها على سبيل المثال اتفاقية تسهيل دخول وخروج السيارات بين البلدين والموقعة في 10 يناير عام 1971.

كما شمل التعاون جميع المجالات الأمر الذي كانت إحدى ثماره قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو عام 1981 ذلك المجلس الذي حقق للخليجيين في إطار العمل المشترك الكثير من الإنجازات والطموحات.

ولعل الموقف السعودي المساند للكويت والمدافع عن شرعيتها واستقلالها ظهر في أبهى صوره أثناء الغزو العراقي عام 1990 ورفض المملكة لهذا الاحتلال واستقبالها لرمز الكويت والقيادة السياسية والحكومة وللشعب على أراضيها وتقديم المساعدة بكل أشكالها ومساهمتها الفاعلة في تحالف الدول المشاركة بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي.

وقد وقفت المملكة العربية السعودية وقفة الأخ والجار الوفي عام 1990 وسارع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - إلى رفع حالة الطوارئ في القوات السعودية وتشكيل قيادة للقوات المشتركة ومسرح للعمليات برئاسة الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان وكان لها الدور الكبير في تحرير دولة الكويت عام 1991.

كما وقعت الكويت والسعودية طوال السنين الماضية اتفاقيات عدة في المجال الإعلامي والثقافي والاقتصادي وخدمات النقل الجوي بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف.

حيث انعكست تلك الاتفاقيات إيجابا على الشعبين الشقيقين من خلال المنح الدراسية التي تخصصها المملكة للطلبة الكويتيين سنويا في عدد من الجامعات السعودية إضافة إلى التبادل الثقافي والمشاركة في المعارض والمهرجانات التي يقيمها البلدان.

وفي المجال الاقتصادي اتسمت سياسة البلدين النفطية بالتوافق الأمر الذي أدى إلى نوع من الاستقرار في الأسواق النفطية باعتبارهما من أكبر المنتجين في العالم كما أن الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي أدت إلى نمو ورواج حركة الواردات بينهما بمعدلات شبه مستقرة.
ولا شك أن كلا البلدين الشقيقين بما يملكانه من مقومات سياسية أو اقتصادية كبيرة وروابط اجتماعية متميزة كان له أكبر الأثر في خدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية إلى جانب الإسهام بكل فاعلية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.