المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 29 مارس 2024
الكوريتان ستتقدمان بملف ترشيح مشترك لإستضافة أولمبياد 2032
أشرف سلام
بواسطة : أشرف سلام 19-09-2018 11:44 صباحاً 19.5K
المصدر -  ستتقدم كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بملف ترشيح مشترك لإستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032 بحسب ما أعلن الطرفان اليوم في خطوة تقارب إضافية بين بلدين لا يزالان رسمياً في حالة حرب.

وأتى الإعلان في بيان مشترك صدر على إثر قمة عقدت في بيونج يانج بين الزعيم الشمالي كيم جونج-أون والرئيس الجنوبي مون جاي-إن.

وجاء في البيان أن "الجنوب والشمال وافقا على المشاركة بفعالية وبشكل مشترك في المنافسات الرياضية الدولية بما فيها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 (في طوكيو)، والتعاون للتقدم بملف استضافة مشترك شمالي-جنوبي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032".

ويأتي الإعلان ليؤكد ما سبق لوزير الرياضة الكوري الجنوبي دو جونج-هوان عزم بلاده على إقتراح هذه الاستضافة المشتركة خلال القمة بين الزعيم الشمالي والرئيس الجنوبي.

وسبق للبلدين التباحث بشأن إستضافة مشتركة لأولمبياد 1988، إلا أن المباحثات إنهارت يومها بسبب خلافات حول كيفية توزيع الأحداث الرياضية.
وأقيمت الدورة الأولمبية في ذاك العام في سيول فقط.

وكان الوزير الجنوبي قد أبدى أيضا الأسبوع الماضي عزم بلاده طرح إستضافة مشتركة بين الكوريتين واليابان والصين لكأس العالم في كرة القدم 2030 ، إلا أن بيان قمة الأربعاء لم يتطرق الى هذه المسألة.

وفي إطار التقارب بين البلدين في الأشهر الماضية ، شاركت الكوريتان بوفد مشترك في حفل إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج الكورية الجنوبية في فبراير 2018، وخاضتا المنافسات بفريق نسائي موحد في رياضة هوكي الجليد.

وأتت تلك الخطوة بعد أشهر من التوتر بين البلدين على خلفية تجارب نووية وصاروخية للشمال، أثارت قلق الجارة الجنوبية وخشية من تصعيد عسكري في شبه الجزيرة التي لا يزال بلداها في حالة حرب رسميا منذ عام 1953، وهو عام نهاية الحرب الكورية التي استمرت ثلاثة أعوام.

وفي دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت الشهر الماضي في إندونيسيا، شاركت الكوريتان أيضا بوفد مشترك في حفل الافتتاح، وفرق مشتركة في عدد من المنافسات الرياضية.

ويشكل التقارب الرياضي أحد أوجه التقارب السياسي والدبلوماسي بين الكوريتين في الأشهر الماضية. وبعد لقاء أول رمزي جدا بين مون وكيم في أبريل في القسم الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، ولقاء تاريخي في يونيو بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة، تزداد الضغوط حاليا لكي تحقق الدبلوماسية نتائج ملموسة.

وبدأ مون جاي-إن الثلاثاء زيارة تستمر ثلاثة أيام الى بيونج يانج بهدف تعزيز عملية التقارب بين الكوريتين وتقريب المحادثات بين الولايات المتحدة والشمال لخفض تهديد نزاع مدمر على شبه الجزيرة.
وزيارة مون التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى لرئيس كوري جنوبي إلى بيونج يانج خلال عقد من الزمن ، بعد زيارة كيم داي-جونج في 2000 ورو مون هيون في 2007.