اجتماع أوبك في الجزائر يوم 23 سبتمبر القادم
المصدر - و حسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ اليوم الاثنين جاء فيه " المستثمرون سوف يراقبون لمعرفة ما إذا كان الروس والسعوديون يواصلون طرح المزيد من النفط في السوق. وقال جين ماكجيليان ، مدير أبحاث السوق في شركة تراديشن إنرجي ، إن ذلك سيؤدي في الأساس إلى إبطال بعض المخاوف بشأن تشديد العرض. ومع ذلك ، فإن تهديدات ترامب الجديدة بالتعريفات لا تتفق فعلاً مع جانب الطلب في السوق."
ومن المنتظر أن يوقد الضغط الذي تتعرض له إيران نقاشاً خلافياً ساخناً في اجتماع الجزائر على ضوء زيادة بعض أعضاء أوبك الآخرين إنتاجهم بما يُخسر إيران حصتها السوقية ويجعل غيابها عن السوق العالمية من دون أثر يُذكر سواء في حركة الإنتاج أو مؤشر الأسعار.
ورغم هذا فإنه سيبقى لإيران منافذ للتبادل الاقتصادي، حسب ما ذكره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط "قد تزداد منافذ التبادل الاقتصادي أكثر بالنسبة لإيران بسبب المنافسة القائمة بين الولايات المتحدة والدول الأخرى - وبالتحديد الصين وروسيا. كما يبدو أن آية الله الخامنئي لم يعد يعتمد على أوروبا لإنقاذ "خطة العمل الشاملة المشتركة"، إذ تبقى الصين وروسيا سوقين يمكن الوصول إليهما. وتشتري الصين وحدها ٦٥٥ ألف برميل يوميًا من إيران، ما يمثّل ٦٠ في المئة من صادرات النفط الإيراني، ما يجعلها مهمةً لفعالية العقوبات الأمريكية. ومع استمرار حرب الولايات المتحدة التجارية مع الصين، من غير المحتمل أن تميل قيادتها إلى المشاركة في الضغط على إيران. ففي الواقع، قد تردّ الصين في حربها التجارية مع الولايات المتحدة من خلال السعي إلى تنمية الاقتصاد الإيراني. وفي السياق عينه، لا تبدو روسيا مهتمةً بالضغط على إيران بشكل خاص، لا سيما بالنظر إلى مصالحهما المشتركة جزئيًا في سوريا.
وليس العقوبات المفروضة على إيران وحدها التي تؤثر على سعر البترول، بل كذلك الوضع الليبي، هذا ما أشار إليه بوب يوجر ، مدير قسم العقود الآجلة في شركة ميزوهو سيكيوريتيز يو اس ايه ذ م م ، إن الوضع في ليبيا "أثار قلق السوق من فقد البراميل الليبية ، رغم أن ذلك لم يحدث". في حين أن قيام كوريا الجنوبية بوقف الواردات الإيرانية أمر صعودي على المدى القصير ، "على المدى الطويل ، فإنه يخفف من أهمية إيران والبراميل الإيرانية في السوق".
وأوضح وزير الطاقة الجزائري السيد مصطفى قيطوني في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة البرلمانية العادية 2018-2019 لمجلس الامة أن الاجتماع المرتقب في سبتمبر الجاري هو لقاء عادي لوزراء النفط في منظمة أوبك للنظر في كيفية سير سوق النفط, والاطلاع على نتائج الاشغال التي قامت بها اللجان الرئيسية و الفرعية المكلفة بهذا الملف.
وحسب قيطوني فإن الاجتماع لا يتطرق الى منحنيات الاسعار و تطوراتها الاسعار,بل سيعكف على دراسة وضعية السوق و سبل الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب.
وتابع يقول حاليا نلمس توازنا بين العرض والطلب و في اعتقادي فان وجهات النظر ستكون متقاربة جدا وسنخرج من هذا الاجتماع بقرارات موحدة .
واعتبر الوزير هذا الاجتماع بمثابة عيد ميلاد ثاني للمبادرة والقرار التاريخي المتخذ من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في سبتمبر 2016 بالجزائر حيث سمح مسار الاجتماعات التي عقدت لاحقا بتحقيق استقرار في الاسعار كما سمحت لأوبك بأن تكون لديها نظرة موحدة مشتركة ومتقاربة.
وفي حوار لوكالة الأنباء الجزائرية أكد الخبير توفيق حسني على أنه ينبغي على ايران التعامل مع الحصار المفروض من طرف الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق التحول نحو السوق الاسياوية المنافسة لروسيا. لقد فقدت ايران فرص تطوير حقولها الغازية بفعل العقوبات الامريكية. و بسبب نقص الوسائل المالية و التكنولوجية فان البلد لا يقدر على بعث قدراته في مجال انتاج النفط. العقوبات الأمريكية تخدم الصين التي تستطيع الحصول على نفط ايراني بسعر رخيص. و بهذا فان انشغال ايران لا يتعلق بالطلب لانه لم يبق أمامها سوى السوق الصينية في حال ما طبق الأوروبيون العقوبات الأمريكية.
و يضيف نفس الخبير أنه اليوم علينا التطرق الى مشكلة أسعار النفط انطلاقا من مقاربة جيوسياسية و ليس بنظرة تقتصر على السوق. نحن نرى كيف غير المدافعون عن السوق الحرة و التبادل الحر نظرتهم ليضيقوا على "أعدائهم" فرص الوصول الى الأسواق.
عملياً أوقف مشترون رئيسيون لنفط إيران صفقاتهم معها فانتهت مثلاً الشحنات إلى كوريا الجنوبية وفرنسا منذ جوان الماضي بينما انخفضت مجموع الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي حوالي 40 بالمائة منذ أفريل.
وفقدان السوق الكورية الجنوبية يشكل أزمة من نوع خاص لإيران باعتبارها كانت الوجهة التصديرية لنحو 60 بالمائة من صادرات المكثفات. ومع أن هذه الشحنات تم إعفاؤها من العقوبات أيام الرئيس الأمريكي السباق باراك أوباما فقد شملتها العقوبات هذه المرة.
ونقطة الخلاف الأساسية داخل أوبك الآن تتمحور حول موقف سعودي يدعو لزيادة الإنتاج لتعويض النقص المرتقب يقابله موقف إيراني يشدّد على المحافظة على الحصص المتفق عليها بين الدول الأعضاء.
يؤكد توقع هذه الأزمة ما ذكره وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، في وقت سابق، أن روسيا والسعودية ستطلبان من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) زيادة الإنتاج بواقع 1,5 مليون برميل يوميا فى الربع الثالث من العام الجارى.
وقال الوزير الروسي في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الروسية " ريا نوفوستي" إن موسكو و الرياض " تقترحان زيادة (في الانتاج) في الفصل الثالث بواقع 1.5 مليون برميل يوميا" مراقبة الوضع بعد ذلك.
وذكرت العديد من المصادر أن وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، يعتزم زيارة موسكو في الفترة من 11 إلى 13 أيلول/ سبتمبر الجاري. ولا يستبعد أن يكون على رأس جدول الأعمال مسألة زيادة الانتاج التي تتفق حولها كل من السعودية و روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية. خاصة و أنها جاءت قبل 10 أيام من اجتماع أوبك المزمع عقده في الجزائر يوم 23 سبتمبر الجاري.
ومن المنتظر أن يوقد الضغط الذي تتعرض له إيران نقاشاً خلافياً ساخناً في اجتماع الجزائر على ضوء زيادة بعض أعضاء أوبك الآخرين إنتاجهم بما يُخسر إيران حصتها السوقية ويجعل غيابها عن السوق العالمية من دون أثر يُذكر سواء في حركة الإنتاج أو مؤشر الأسعار.
ورغم هذا فإنه سيبقى لإيران منافذ للتبادل الاقتصادي، حسب ما ذكره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط "قد تزداد منافذ التبادل الاقتصادي أكثر بالنسبة لإيران بسبب المنافسة القائمة بين الولايات المتحدة والدول الأخرى - وبالتحديد الصين وروسيا. كما يبدو أن آية الله الخامنئي لم يعد يعتمد على أوروبا لإنقاذ "خطة العمل الشاملة المشتركة"، إذ تبقى الصين وروسيا سوقين يمكن الوصول إليهما. وتشتري الصين وحدها ٦٥٥ ألف برميل يوميًا من إيران، ما يمثّل ٦٠ في المئة من صادرات النفط الإيراني، ما يجعلها مهمةً لفعالية العقوبات الأمريكية. ومع استمرار حرب الولايات المتحدة التجارية مع الصين، من غير المحتمل أن تميل قيادتها إلى المشاركة في الضغط على إيران. ففي الواقع، قد تردّ الصين في حربها التجارية مع الولايات المتحدة من خلال السعي إلى تنمية الاقتصاد الإيراني. وفي السياق عينه، لا تبدو روسيا مهتمةً بالضغط على إيران بشكل خاص، لا سيما بالنظر إلى مصالحهما المشتركة جزئيًا في سوريا.
وليس العقوبات المفروضة على إيران وحدها التي تؤثر على سعر البترول، بل كذلك الوضع الليبي، هذا ما أشار إليه بوب يوجر ، مدير قسم العقود الآجلة في شركة ميزوهو سيكيوريتيز يو اس ايه ذ م م ، إن الوضع في ليبيا "أثار قلق السوق من فقد البراميل الليبية ، رغم أن ذلك لم يحدث". في حين أن قيام كوريا الجنوبية بوقف الواردات الإيرانية أمر صعودي على المدى القصير ، "على المدى الطويل ، فإنه يخفف من أهمية إيران والبراميل الإيرانية في السوق".
وأوضح وزير الطاقة الجزائري السيد مصطفى قيطوني في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة البرلمانية العادية 2018-2019 لمجلس الامة أن الاجتماع المرتقب في سبتمبر الجاري هو لقاء عادي لوزراء النفط في منظمة أوبك للنظر في كيفية سير سوق النفط, والاطلاع على نتائج الاشغال التي قامت بها اللجان الرئيسية و الفرعية المكلفة بهذا الملف.
وحسب قيطوني فإن الاجتماع لا يتطرق الى منحنيات الاسعار و تطوراتها الاسعار,بل سيعكف على دراسة وضعية السوق و سبل الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب.
وتابع يقول حاليا نلمس توازنا بين العرض والطلب و في اعتقادي فان وجهات النظر ستكون متقاربة جدا وسنخرج من هذا الاجتماع بقرارات موحدة .
واعتبر الوزير هذا الاجتماع بمثابة عيد ميلاد ثاني للمبادرة والقرار التاريخي المتخذ من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في سبتمبر 2016 بالجزائر حيث سمح مسار الاجتماعات التي عقدت لاحقا بتحقيق استقرار في الاسعار كما سمحت لأوبك بأن تكون لديها نظرة موحدة مشتركة ومتقاربة.
وفي حوار لوكالة الأنباء الجزائرية أكد الخبير توفيق حسني على أنه ينبغي على ايران التعامل مع الحصار المفروض من طرف الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق التحول نحو السوق الاسياوية المنافسة لروسيا. لقد فقدت ايران فرص تطوير حقولها الغازية بفعل العقوبات الامريكية. و بسبب نقص الوسائل المالية و التكنولوجية فان البلد لا يقدر على بعث قدراته في مجال انتاج النفط. العقوبات الأمريكية تخدم الصين التي تستطيع الحصول على نفط ايراني بسعر رخيص. و بهذا فان انشغال ايران لا يتعلق بالطلب لانه لم يبق أمامها سوى السوق الصينية في حال ما طبق الأوروبيون العقوبات الأمريكية.
و يضيف نفس الخبير أنه اليوم علينا التطرق الى مشكلة أسعار النفط انطلاقا من مقاربة جيوسياسية و ليس بنظرة تقتصر على السوق. نحن نرى كيف غير المدافعون عن السوق الحرة و التبادل الحر نظرتهم ليضيقوا على "أعدائهم" فرص الوصول الى الأسواق.
عملياً أوقف مشترون رئيسيون لنفط إيران صفقاتهم معها فانتهت مثلاً الشحنات إلى كوريا الجنوبية وفرنسا منذ جوان الماضي بينما انخفضت مجموع الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي حوالي 40 بالمائة منذ أفريل.
وفقدان السوق الكورية الجنوبية يشكل أزمة من نوع خاص لإيران باعتبارها كانت الوجهة التصديرية لنحو 60 بالمائة من صادرات المكثفات. ومع أن هذه الشحنات تم إعفاؤها من العقوبات أيام الرئيس الأمريكي السباق باراك أوباما فقد شملتها العقوبات هذه المرة.
ونقطة الخلاف الأساسية داخل أوبك الآن تتمحور حول موقف سعودي يدعو لزيادة الإنتاج لتعويض النقص المرتقب يقابله موقف إيراني يشدّد على المحافظة على الحصص المتفق عليها بين الدول الأعضاء.
يؤكد توقع هذه الأزمة ما ذكره وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، في وقت سابق، أن روسيا والسعودية ستطلبان من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) زيادة الإنتاج بواقع 1,5 مليون برميل يوميا فى الربع الثالث من العام الجارى.
وقال الوزير الروسي في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الروسية " ريا نوفوستي" إن موسكو و الرياض " تقترحان زيادة (في الانتاج) في الفصل الثالث بواقع 1.5 مليون برميل يوميا" مراقبة الوضع بعد ذلك.
وذكرت العديد من المصادر أن وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، يعتزم زيارة موسكو في الفترة من 11 إلى 13 أيلول/ سبتمبر الجاري. ولا يستبعد أن يكون على رأس جدول الأعمال مسألة زيادة الانتاج التي تتفق حولها كل من السعودية و روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية. خاصة و أنها جاءت قبل 10 أيام من اجتماع أوبك المزمع عقده في الجزائر يوم 23 سبتمبر الجاري.