خطيب عرفات يدعو إلى توحيد الصفوف ونبذ عادات الجاهلية
المصدر -
تجمّع أكثر من مليونين من الحجاج أمس، عند صعيد عرفات عشية عيد الأضحى المب ارك لأداء أهم أركان مناسك الحج، رافعين أياديهم إلى السماء، ومرددين التلبية والتكبير، وألسنتهم تلهج بالدعاء طلباً للرحمة والمغفرة والعتق من النار، فيما دعا خطيب عرفة، الحجاج إلى توحيد الصفوف ونبذ عادات الجاهلية.
واستقرت جموع الحجيج على صعيد عرفات الطاهر، بعد توجههم إليه صباح أمس التاسع من شهر ذي الحجة، ليؤدوا ركن الحج الأعظم، ويشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة. وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الحركة المرورية اتسمت بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج. وأعلنت السلطات أن عدد الحجاج تجاوز 2.3 مليون حاج أغلبهم من خارج المملكة.
ومع اشتداد الحر في الصباح، حمل الآلاف من الحجاج، الذين ارتدوا ملابس الإحرام البيضاء وكانوا يرددون التلبية، مظلات تقيهم حرارة الشمس. وقُدّر عدد الحجاج هذا العام بنحو 2,4 مليون حاج، بحسب الهيئة العامة للإحصاء في السعودية.
ويعد الوقوف في عرفة ذروة مناسك الحج. وتمتد فترة الوقوف بصعيد عرفة إلى فجر اليوم (الثلاثاء)، وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً بأذان واحد وإقامتين، في مسجد نمرة على صعيد عرفات الطاهر، وألقيت خطبة عرفات من المسجد.
وحض الخطيب الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ، في خطبة الظهر، الحجاج على توحيد الصفوف، محذراً من أنه «ليس من الخلق الفاضل جعل موسم الحج موطناً للشعارات أو المظاهرات أو الدعوة إلى الأحزاب والحركات، فقد أكد النبي في خطبة عرفة أن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدميه».
وبعد الوقوف في عرفة، نزل الحجاج بيسر إلى مزدلفة، فيما يعرف بالنفرة، وجمعوا الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات. وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقدّم الحجاج الأضاحي ويبدؤون شعيرة رمي الجمرات في مشعر منى.
وتقول الحاجة المصرية أم أحمد (61 عاماً) إنها تؤدي فريضة الحج هذا العام بعد تقاعدها. وتضيف مبتسمةً: «الشعور لا يوصف»، موضحةً أنها لن تصعد إلى أعلى قمة جبل عرفات، مفضلةً البقاء في الأسفل: «هنا يكفي. فالسن له أحكامه»، لكنها أضافت: «نحن هنا لنطلب الرحمة من الله. سأدعو لنفسي ولأولادي وللأمة الإسلامية».
أما الباكستاني جاي سليم (37 عاماً)، الذي صعد إلى أعلى جبل الرحمة مع زوجته، فقال إنه بكى عندما قام بذلك. وأضاف: «الشعور رائع. لطالما رأيت هذا الموقع منذ طفولتي في الصور والتلفزيون».
وتابع الرجل: «هذا مكان مقدس لكل المسلمين في أنحاء العالم». وجلس بعض الحجاج للراحة بينما انشغل متطوعون بتوزيع قوارير مياه باردة عليهم. وأمام لوحة صفراء كُتب عليها بالإنكليزية والعربية: «عرفات يبدأ هنا»، يقوم عمال بجمع قوارير مياه فارغة، ودفع بعض الحجاج أقاربهم المسنين على كراسي متحركة.
ويجلس باعة أمام منصات لبيع الفاكهة والقهوة وسجاجيد الصلاة، بينما توجد سيارات إسعاف قرب المكان. ومساء الأحد، شهدت منطقة مكة سقوط أمطار غزيرة. وقد ألقى النبي محمد عليه الصلاة والسلام خطبة الوداع قبل وفاته منذ نحو 1400 عام من جبل الرحمة، أعلى نقطة في عرفات.
ويعرف العديد من الحجاج مشقة يوم عرفة، خصوصاً مع الوقوف يوماً كاملاً في درجة حرارة تتجاوز الأربعين. وقالت الأميركية آمنة خان: «نعرف ما الذي ينتظرنا. نعرف أنها ستكون مهمة شاقة، ولكن نحن جميعاً هنا للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وليتم غفران ذنوبنا والدعاء لعائلتنا وأصدقائنا».
واستقرت جموع الحجيج على صعيد عرفات الطاهر، بعد توجههم إليه صباح أمس التاسع من شهر ذي الحجة، ليؤدوا ركن الحج الأعظم، ويشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة. وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الحركة المرورية اتسمت بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج. وأعلنت السلطات أن عدد الحجاج تجاوز 2.3 مليون حاج أغلبهم من خارج المملكة.
ومع اشتداد الحر في الصباح، حمل الآلاف من الحجاج، الذين ارتدوا ملابس الإحرام البيضاء وكانوا يرددون التلبية، مظلات تقيهم حرارة الشمس. وقُدّر عدد الحجاج هذا العام بنحو 2,4 مليون حاج، بحسب الهيئة العامة للإحصاء في السعودية.
ويعد الوقوف في عرفة ذروة مناسك الحج. وتمتد فترة الوقوف بصعيد عرفة إلى فجر اليوم (الثلاثاء)، وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً بأذان واحد وإقامتين، في مسجد نمرة على صعيد عرفات الطاهر، وألقيت خطبة عرفات من المسجد.
وحض الخطيب الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ، في خطبة الظهر، الحجاج على توحيد الصفوف، محذراً من أنه «ليس من الخلق الفاضل جعل موسم الحج موطناً للشعارات أو المظاهرات أو الدعوة إلى الأحزاب والحركات، فقد أكد النبي في خطبة عرفة أن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدميه».
وبعد الوقوف في عرفة، نزل الحجاج بيسر إلى مزدلفة، فيما يعرف بالنفرة، وجمعوا الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات. وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقدّم الحجاج الأضاحي ويبدؤون شعيرة رمي الجمرات في مشعر منى.
وتقول الحاجة المصرية أم أحمد (61 عاماً) إنها تؤدي فريضة الحج هذا العام بعد تقاعدها. وتضيف مبتسمةً: «الشعور لا يوصف»، موضحةً أنها لن تصعد إلى أعلى قمة جبل عرفات، مفضلةً البقاء في الأسفل: «هنا يكفي. فالسن له أحكامه»، لكنها أضافت: «نحن هنا لنطلب الرحمة من الله. سأدعو لنفسي ولأولادي وللأمة الإسلامية».
أما الباكستاني جاي سليم (37 عاماً)، الذي صعد إلى أعلى جبل الرحمة مع زوجته، فقال إنه بكى عندما قام بذلك. وأضاف: «الشعور رائع. لطالما رأيت هذا الموقع منذ طفولتي في الصور والتلفزيون».
وتابع الرجل: «هذا مكان مقدس لكل المسلمين في أنحاء العالم». وجلس بعض الحجاج للراحة بينما انشغل متطوعون بتوزيع قوارير مياه باردة عليهم. وأمام لوحة صفراء كُتب عليها بالإنكليزية والعربية: «عرفات يبدأ هنا»، يقوم عمال بجمع قوارير مياه فارغة، ودفع بعض الحجاج أقاربهم المسنين على كراسي متحركة.
ويجلس باعة أمام منصات لبيع الفاكهة والقهوة وسجاجيد الصلاة، بينما توجد سيارات إسعاف قرب المكان. ومساء الأحد، شهدت منطقة مكة سقوط أمطار غزيرة. وقد ألقى النبي محمد عليه الصلاة والسلام خطبة الوداع قبل وفاته منذ نحو 1400 عام من جبل الرحمة، أعلى نقطة في عرفات.
ويعرف العديد من الحجاج مشقة يوم عرفة، خصوصاً مع الوقوف يوماً كاملاً في درجة حرارة تتجاوز الأربعين. وقالت الأميركية آمنة خان: «نعرف ما الذي ينتظرنا. نعرف أنها ستكون مهمة شاقة، ولكن نحن جميعاً هنا للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وليتم غفران ذنوبنا والدعاء لعائلتنا وأصدقائنا».