المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
حسين عســير - مستقيل
بواسطة : حسين عســير - مستقيل 31-07-2018 05:19 مساءً 21.1K
المصدر -  
داخل الخيمة التراثية بمهرجان صيف الشرقية 39 الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية بالواجهة البحرية بالدمام لابد وأن يتوقف الزائر كثيرا أمام متحف دارين حيث سيتنقل الزائر بين جنبات المتحف في رحلة تاريخية تعود به إلى حقبة زمنية غاية في القدم .

وما يلبث الزائر أن يطوف بين القطع الأثرية التي تبلغ 404 قطعة أثرية من مقتنيات المنازل والبحر، وكل قطعة لها قصة مختلفة لكن يجمع بينها " البحر" في حكاياته وتاريخه وذكرياته الثرية، وإذا دارت في أذهان الزوار العديد من علامات الاستفهام حول مراحل الغوص وصيد اللؤلؤ وصناعة شباك الصيد فسيجد إجابة على هذه التساؤلات في شكل قطعة أثرية تحاكي هذه المراحل .

ولم يكن المتحف جامعاً للقطع الأثرية والمقتنيات فقط لكنه محطة للعديد من الصور التي توضح التاريخ القديم لدارين وقصر الفيحاني وميناء دارين والأحياء القديمة وغيرها .

ويقول صاحب المتحف فتحي أحمد بن علي أن وجود متحفه في مهرجان صيف الشرقية 39 فرصة للكثير من الزوار الذين يبحثون وينقبون عن تاريخ المنطقة الشرقية، وها هو المتحف يعتبر محطة مهمة لعرض تاريخ جزيرة دارين فهو يوثق بالقطع الأثرية والصور العديد من المحطات التي شهدتها دارين قديما، ويضيف ابن علي بأن المتحف يلقي الضوء أيضا على ميناء دارين الذي كان ميناء لجميع التجار ويجتمعون يوم في السنة من شهر رجب ويتبادلون التجارة والبضائع المجلوبة من الهند وزنجبار والصين وأفريقيا ودول الخليج، ويشير الى أنه حرص على جمع كافة المقتنيات التي توثق هذه الحقبة الزمنية المهمة حتى تتعرف الأجيال الجديدة على هذا الإرث التاريخي بشكل مبسط، كما يتعرفون على المهن المرتبطة بالبحر وحكاياته المشوقة .

يذكر بأن دارين تتمتع بتاريخ وشهرة منذ القدم خصوصاً مرفأ دارين الذي كان من أهم الموانئ وأشهرها حيث كان محطة لكل السفن والقوارب التي تحمل البضائع إلى هذه المدينة وتصدرها إلى كافة مدن المملكة والخليج، مثل المسك والعطور والسيوف والمنسوجات والتوابل من الهند والبخور والمسك والأحجار الكريمة والعاج والخشب الفاخر، وكانت تصل بضائع الخضار والمنسوجات الحريرية قادمة من الصين، وترد إليها البضائع العربية كاللبان والمر والعاج الذي يصل إليها من الساحل الشرقي الأفريقي وكانت تصل هذه البضائع إلى ميناء دارين ومن ثم يتم تصديرها إلى جميع أنحاء البلاد العربية.