المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 نوفمبر 2024
*المهرة..بصمات كبيرة للدور الإغاثي والإنساني السعودي فيها*
بواسطة : 28-07-2018 05:33 صباحاً 18.6K
المصدر -  

المهرة هي حلقة في سلسلة حلقات اليمن الكبير تقع في الجزء الشرقي من البلاد، وتعد المحافظة الثانية بعد محافظة حضرموت من حيث المساحة.. لم تتأثر بقدوم المليشيا الحوثية، غير أنها تأثرت بمخلفات الانقلاب الحوثي على البلاد وعصفت بها أعاصير اقتصادية كنظيراتها من المحافظات اليمنية بل وزاد الطين بله الأعاصير الطبيعية التي ضربت شرقي البلاد وجزيرة سقطرى كإعصاري ساجار وماكونو ، والذي خلّف خسائر مادية كبيرة بالإضافة إلى الخسائر البشرية، الأمر الذي تداعت له المملكة العربية السعودية حينها بالإضافة إلى ما سبق من دور إنساني وإغاثي ضمن الخطة الشاملة للمملكة في إطار " إعادة الأمل" التي أعقبت " عاصفة الحزم" ، فكان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدور الكبير في الدعم السخي واللامحدود في محاولة لإعادة الحياة الطبيعية لهذه المحافظة المنكوبة.
فما هو الدور الإنساني والإغاثي الذي قدمته السعودية لهذه المحافظة؟! وكيف عملت السعودية على تجنيب هذه المحافظة من كارثة محققة؟! وما هو موقف السلطة المحلية من دور المملكة الفاعل في هذه المحافظة؟
هذا ما سيحاول التقرير الإجابة عليه من خلال بعض العناوين البسيطة التي قد لا توفي المملكة حقها في مساعدة " المهريين" وإعادة تطبيع الحياة في محافظتهم!!

*بعض الجوانب الخدمية*

حرصت قيادة المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية على تقديم مختلف سبل الدعم والعون والمساندة لمحافظة المهرة وأبنائها سواءً أكان في الجوانب الإغاثية والإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أو في مجال دعم الخدمات الأساسية العاجلة التي ترتبط بحياة المواطنين مباشرة وتطوير البنية التحتية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة بشكل خاص والبلاد بشكل عام..
*قطاع الكهرباء:*
قدمت المملكة (10) ميجاوات لتعزيز القدرة التوليدية لمحطة كهرباء العاصمة الغيضة مما ساهم في استقرار التيار الكهربائي واستمراره (24) ساعة بعد أن كانت الانطفاءات تصل إلى (6 و10) ساعات يومياً.
*القطاع الصحي:*
دعمت السعودية مستشفى الغيضة المركزي والمستشفيات الريفية وبعض الوحدات الصحية بالمديريات بأجهزة ومستلزمات طبية وأدوية لتحسين خدماتها الصحية العلاجية، كما تم دعم المحافظة بعدد من مركبات الإسعاف.
*القطاع المائي:*
قدمت المملكة مولدات ومضخات للمحافظة، كما تم توزيع (14) وايت خاص بنقل مياه الشرب لعدد من المناطق النائية بالمحافظة.
*قطاع التعليم:*
وفي التربية والتعليم تكفلت المملكة بطباعة الدفعة الأولى من الكتاب المدرسي للعام الدراسي (2019/2018) وفق المنهج الرسمي اليمني بعد أن قامت المليشيات الحوثية بتحريفه، إلى جوار دعم المدارس بالأثاث المدرسي والحقائب المدرسية ضمن حملة (تعليمي) التي تتبناها المملكة لدعم اليمن و(12) حافلة (باصات) للأندية الرياضية - ولأول مرة بالإضافة لكلية التربية وبعض المدارس ومؤسسات حكومية أخرى تحصلت على حافلات(باصات)نقل.

*الجانب الأمني*
قدمت المملكة للجانب الأمني دعما كبيراً تمثل في تزويد إدارة الأمن العام ومؤسساتها المختلفة بأسطول من السيارات (الأطقم) وأجهزة اتصالات ووسائل أخرى لتعزيز دور المنظومة الأمنية والاستخباراتية بالمحافظة وتمكينها من تأدية مهامها بالشكل المطلوب.
وقد شهدت المحافظة نجاحات أمنية عززت من عوامل استتباب الأمن والاستقرار والسكينة العامة وضبط الجريمة وتقليص ظاهرة التهريب وإعادة الثقة بين رجل الأمن والمواطن .

*مواجهة الأعاصير والكوارث:*
تعد محافظة المهرة مع جزيرة سقطرى من المناطق المهددة بالأعاصير السنوية وخلال هذا العام فقط ضرب المحافظة إعصارين اثنين هما إعصار (ساجار) و (مكونو) حيث حضر الدعم الإغاثي السعودي وبقوة من خلال إغاثة المتضررين وتقديم المساعدات الغذائية والعلاجية والإيوائية اللازمة لهم وإصلاح شبكات الطرق والمياه والكهرباء التي تضررت بفعل الإعصار.

*المجال الإغاثي والإنساني:*
في المجال الإغاثي والإنساني حظيت المهرة بالكثير من المساعدات الغذائية والإيوائية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التي ساهمت في تحسين الوضع الإنساني للأسر الفقيرة والنازحة القادمة من مختلف المحافظات اليمنية هرباً من الحرب إلى محافظة المهرة باعتبار المهرة - ربما - المحافظة الوحيدة الآمنة والتي تتوفر فيها الخدمات ويصل عدد النازحين الموجودين بالمحافظة إلى أكثر من (6000) ألف نازح وما تزال موجة النزوح مستمرة.
وقد تم توزيع ما يقارب (102170) سلة غذائية على مناطق متفرقة من محافظة المهرة، بالإضافة إلى وجبات إفطار الصائم التي تكفل بها مركز الملك سلمان للنازحين والمتضررين وتوفير المستلزمات لمستشفيات مدينة الغيضة عاصمة المحافظة.
كما كان للملكة دور كبير في المجال الإيوائي في عددٍ من مديريات المحافظة، ونذكر منها على سبيل المثال:
1- 150حالة إيواء لــ 900 مستفيد في مديرتي سيحوت - المسيلة 08/يوليو/2018م.
2- توفير 860 بطانية و 430 بساط لـ 215 أسرة لـ 1290 مستفيد ، في مديرية الغيضة (مناطق محيفيف وما جاورها) 29-/يوليو/2018م.
3- توفير 1000 بطانية و 250 بساط ، لـ 250 أسرة متضررة لـ 1500 فرد ، في الغيضة للمتضررين من الإعصار ، 09/يونيو/2018م.
4- توفير عدد 860بطانية و 430 بساط لـ 250 أسرة ل 1290 مستفيد، في الغيضة (مناطق محيفيف وما جاورها )29-يونيو-2018م.
5- توفير1000 بطانية و 250 بساط لـ 250 أسرة متضررة ل 1500 فرد، للمتضررين من الإعصار في الغيضة 9/يونيو/2018

*متابعة سعودية مستمرة للمحافظة:*
وحول موقف السلطة المحلية بمحافظة المهرة إزاء هذه الجهود الجبارة المقدمة من الأشقاء بالمملكة العربية السعودية يتحدث الرجل الأول في المحافظة محافظ المهرة "راجح بكريت" في تصريح صحفي عن زيارة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر للمحافظة ويصفها بأنها مهمة فهي كما يقول المحافظ: " تأكيداً عملياً للجهود المبذولة واهتمام كبير من قبل المملكة بالمهرة، فقد شرفنا في شهر رمضان الفائت سعادة سفير المملكة لدى اليمن - المشرف العام على البرنامج السعودي لإعادة الإعمار في اليمن - محمد آل جابر بزيارة ميدانية تفقدية للاطلاع على الأوضاع بالمحافظة واحتياجاتها العاجلة متجشماً عناء السفر والنزول إلى المرافق الخدمية في نهار شهر الصوم" حيث زار العديد من المشاريع الخدمة والإنشائية وبعض الموانئ للاطلاع على سير عملها وبعض احتياجاتها." فقد قام بزيارة لمستشفى الغيضة وطاف بأقسامه ومحطة كهرباء الغيضة المعززة بــ (10) ميجاوات دعماً من حكومة المملكة، وزار كذلك محطة مشروع مياه فوري, وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي".
وتعد هذه الزيارة بحسب المحافظ مهمة كونها تهدف " لمعرفة الاحتياجات من الخدمات والمشاريع الحيوية عن قرب والوقوف على أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجه المؤسسات الخدمية سعياً للعمل على معالجتها وتقديم الدعم لتقوية البنية التحتية ضمن برنامج إعادة الأعمار في اليمن، والدفع قدماً بجهود السلطة المحلية في توفير وتحسين مستوى الخدمات الضرورية وبسط النظام والقانون وهيبة الدولة وتطبيع الأوضاع في اليمن بشكل عام بالتوازي مع الحكومة الشرعية لليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي".

*الموقف الرسمي اليمني:*

أما الموقف الرسمي من هذه الجهود الإنسانية والإغاثية في محافظة المهرة فيسردها لنا المسؤول الأول في المحافظة وهو المحافظ باكريت حيث يؤكد أن "هناك جهودا وأدوارا كبيرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في المهرة في مختلف المجالات الخدمية والتنموية والأمنية والإغاثية والإنساني".
وحول أهمية هذه الجهود الإغاثية لمحافظة المهرة يقول المحافظ : " تمثل أهمية كبيرة نظراً للوضع الإنساني الصعب والحالة المعيشية السيئة للناس التي تزداد صعوبة وسوءاً بفعل استمرار الحرب وانعدام الخدمات في مختلف المحافظات، ونشيد بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة في هذا الجانب ولعل افتتاح مركز الملك سلمان إنما يعكس حرص قيادة المملكة لتقديم المزيد من الدعم الإغاثي والإنساني عبر المشاريع الإغاثية المختلفة التي شملت مختلف القطاعات المرتبطة بحياة المواطنين".
ويثمن المحافظ جهود المملكة في المحافظة بشكل خاص واليمن بشكل عام وقوفها في صف الشعب اليمني والشرعية الدستورية ويتقدم بالشكر للقيادة السياسية في المملكة العربية السعودية الشقيقة " إننا في قيادة السلطة المحلية بمحافظة المهرة ونيابة عن الحكومة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أحمد بن دغر نثمن ونقدر عالياً جهود الأشقاء في المملكة ودعمهم وقوفهم مع اليمن وشعبها في هذا الظرف الصعب ، وأجدها فرصة لأتقدم بجزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما على كل ما يقدموه لليمن عموما والمهرة على وجه الخصوص من دعم ملموس واهتمام ملحوظ ووقوفهم إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة التمرد الحوثي وحربه العبثية وتدخل التحالف العربي بقيادة المملكة لوقف التمدد الشيعي الفارسي في اليمن وإنهاء الانقلاب وإعادة الحكومة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتثبيت الأمن والاستقرار من خلال عاصفة الحزم ثم الأمل وهو موقف شجاع سيسجله التاريخ بأحرف من نور للمملكة (ملكا وحكومة وشعباً، ونشكر أيضا مركز الملك سلمان للإغاثة على جهودهم الإنسانية الخيرة فهم سباقون لفعل الخير مع الجميع".