المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 16 مايو 2024
عهود الدوســري
بواسطة : عهود الدوســري 20-07-2018 12:39 مساءً 18.5K
المصدر -  إنطلقت فعاليات مهرجان الأطاولة التراثي يوم أمس الأول بين أكناف القرية التراثية القديمة "الأطاولة" وسوقها التاريخي "ربوع قريش" والذي تقيمه لجنة التنمية الإجتماعية الأهلية بالأطاولة بدعم وإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمانة منطقة الباحة ودعم الأهالي من خلال المبادرات وتنمية الشراكة المجتمعية الفاعلة التي أنبتت وأنتجت أجمل العروض التراثية في منطقة الباحة ،حيث حظي المهرجان بحضور الآلاف من زوار المنطقة والأهالي للاطلاع على القرية التراثية التي تضم متاحفاً من الأدوات النفعية القديمة والأدوات الزراعية والملبوسات التي كانت تحيكها النساء ، وكانت تؤدى في مشاهد حية مثل صناعة القراب من الجلد والعباءات القديمة المنسوجة من الصوف وكيفية استخراج الألوان من الطبيعة وبيت المشيخة وقلعة الشيخ جابر الحسين التاريخية التي كانت تدار فيها القبائل وتحل من داخلها القضايا ويستمع فيها للخصوم.

كما شمل المهرجان ألواح الكتابة القديمة وصناعة الريشة والمحبرة القديمة التي كانت تصنع من الفحم وصمغ اللوز والطلح ، فيما تضم جنبات المهرجان مواقع مخصصة لممارسة الأعمال الحرفية من الخوص وصناعة الهطاف والزنابيل وسفر الطعام من سعف النخيل ، وجوانب أخرى يتم فيها ممارسة الحراثة بواسطة ضب ثورين وربط المحراث بهما والعمل على حراثة الأرض في مشهد أعاد كبار السن إلى عقود من الزمن ، وأسلوب جعل الأجيال الحديثة يعيشون الزمن القديم بتفاصيله ، كما شمل المهرجان بناء المدماك بجلاميد من الصخور في حرفة معلم البناء والملجم بالأحجار الصغير والحمال والعامل في صورة حية ممتعة ، ويضم أحد الأركان ما يسمى "الجرين" الذي تتم فيه عملية الدياس ، وتذرية التبن المدوس بواسطة الثيران التي كانت تسحب حجراً من المرو حتى تداس السنابل لفصل الرفة "التبن" عن حبوب القمح بواسطة الرياح ، وما يصاحب هذه الأعمال من أهازيج قديمة .

تجدر الإشارة إلى أن ذلك المهرجان أخرج كبار السن من عزلتهم وغربتهم الثقافية وأشعل الحنين في قلوبهم بتلك المشاهد الممتعة والأكلات الشعبية القديمة كما أتاح المهرجان فرصا كبيرة للأسر المنتجة من خلال الأعمال النسائية المنتشرة على جنبات السوق كما جسد التراث القديم أنماط الحياة وواقعها أمام أجيال الرؤية الطموحة ٢٠٣٠م مما عزز لديهم مفهوم الإنتماء للوطن وجعلهم يشعرون بمعاناة الآباء والأجداد .