كالعادة ..تناغُم الإعلام القطري مع الإيراني في المهرة
المصدر -
شهدت مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة شرقي اليمن اعتصامات رفعت شعارات تطالب بتحسين وضع الخدمات في المحافظة وإعطاء أبناء المهرة أولوية في الوظائف العامة في المحافظة ؛ غير أن اللافت في الأمر وجود مطالب تندد بتواجد قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والذي يتولى حماية منافذ المحافظة في ظل الفراغ الأمني الذي تشهده البلاد بعد الانقلاب الحوثي خلافاً لموقف الحكومة الشرعية والسلطة المحلية في المحافظة والمجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة الداعم للتحالف، الأمر الذي أثار تساؤلات مراقبين حول الدوافع والأسباب التي توحي بوجود أيادٍ خفية تسعى للعبث بأمن المحافظات المستقرة والمحررة، من هي ؟! وما مصلحتها؟! ومن المستفيد من أبناء المهرة من رفع شعارات كهذه؟.
أبدت الشرعية تفهماً لمطالب المتظاهرين وشكلت لجنة من قبل رئيس الجمهورية للرفع والنظر في تلك المطالب، وعملت السلطة الشرعية على حماية المعتصمين وقد عبر عن ذلك محافظ المحافظة راجح كريت الذي لاقى موجة غضب إعلامية تدعي انحيازها لمطالب المتظاهرين ، ما يضع علامات استفهام كثيرة حول هذه المطالب ومن يقف وراءها، والتي تهدف بحسب مراقبين إلى محاولة تقويض الوضع الأمني المستتب والمستقر في المحافظة.
وعلى الرغم من محدودية وأثر هذه الاعتصامات، وقلة أعداد المعتصمين، إلا أن الإعلام الحوثي والإيراني بكل أذرعه في المنطقة حاول تضخيم الأمر، وتهويل الحدث وتوظيفه لصالحه.
تأمين المنافذ في المهرة
في ظل الظروف التي تشهدها اليمن والوضع الأمني الصعب ، ونظراً لوجود منافذ برية وبحرية وجويه في محافظة المهرة لم يطالها الاحتلال الحوثي عسكرياً، فقد ظلت هذه المنافذ تعمل بشكل طبيعي، إلا أن التقارير الصحفية وغيرها كانت تؤكد أن عدداً كبيراً من الأسلحة والأجهزة العسكرية والمخطوطات والكتب الإيرانية التي تحمل أفكاراً طائفية تم تهريبها عبر هذه المنافذ، في ظل وضع أمني متدهور وامتلاك المحافظة لسواحل كبيرة وانشغال الحكومة الشرعية بمواجهة الحوثيين في أغلب جبهات القتال وضعف السلطة المحلية وشحة الإمكانات التي تمكنها من التغلب على ظاهرة التهريب ، الأمر الذي دفع دول التحالف وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية للتدخل الضروري لمواجهة هذا التسرب الذي يصب في خدمة المشروع الانقلابي الحوثي، وضبط الأمن في المنافذ.
اعتصام مافيا التهريب
باشرت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مهمتها في تأمين المنافذ البرية والجوية والبحرية في هذه المحافظة التي تعد الثانية بعد محافظة حضرموت من حيث المساحة التي تبلغ 82405 كم ، وهي مساحة كبيرة ساعدت مافيا التهريب في استغلالها لأعمالها الإجرامية.
بدأ الخناق يضيق على مافيا وعصابات التهريب، وبدأ المستفيدون يضيقون ذرعاً من الإجراءات الأمنية التي فوتت عليهم مصادر الدخل الغير مشروعة، فشرعت بتأجيج الرأي العام على التحالف العربي بقيادة السعودية تحت عناوين ويافطات تتخذ من حاجة الناس للمشاريع الخدمية غطاءً لها، ووجدت لها دعماً سخياً من أطراف إقليمية عملت وتعمل على انتهاز أي فرصة لتقويض الأمن والاستقرار في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الشرعية.
هذا الخناق أثار حفيظة الحوثيين فاصطف إعلامهم وناشطوهم مع الأصوات المطالبة بتغيير محافظ المهرة، في وقت نظمت فيه وزارة النقل التابعة لحكومتهم الغير شرعية وقفة وصفتها " وكالة سبأ التابعة لهم " بأنها تضامنية مع أبناء المهرة للمطالبة بخروج التحالف، وهو ما يراه مراقبون انعكاس للضربة الموجعة التي تلقونها من الشرعية والتحالف بعد تشديد الإجراءات الأمنية وقطع طرق التهريب.
ناشطون نشروا صوراً لمهربين لهم علاقة بمليشيات الحوثي توافدوا من محافظات أخرى إلى المهرة للمشاركة في الاعتصام.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صوراً للرئيس هادي، رأى فيها محللون سياسيون بأنها دس للسم في العسل ومحاولة مفضوحة لتجييش الرأي العام بشعارات ومطالب تتشابه مع مطالب الحوثيين قبل دخولهم صنعاء في 21 سبتمبر 2014 حين رفعوا شعار رفض الجرعة ليتخذوا منها مدخلا للسطو على السلطة وملشنة مؤسسات الدولة، وهذا التشابه والتطابق هو من مطبخ إيراني واحد، هدفه إدخال المهرة في فوضى أمنية.
كالعادة ..تناغُم الإعلام المعادي القطري مع الإيراني في المُهرة
والمتابع لوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني والفضائي يجد التناغم والتجانس الإعلامي الواضح بين الحوثيين والإعلام القطري وكل الأدوات الإعلامية الإيرانية ما يضع علامات استفهام كثيرة!.. خصوصاً بعد أن بدت الشكوك تحوم حول لقاءات سرية جمعت شخصيات حوثية من محافظة المهرة في منزل القيادي الحوثي عبدالقادر الشامي بصنعاء بالتزامن مع هذه الأحداث التي تشهدها المهرة. ما يعنى أن تنسيقاً وترتيباً قد تم إعداده لخروج مثل هذه المسيرات التي لا تُعبر عن الشارع المهري، بقدر ما هو استعطاف لفئة من الفقراء والبسطاء من المواطنين واستغلالهم بمثل هذه الأحداث وزوبعتها إعلامياً بتمويل قطري.
ويسعى الإعلام القطري عبر قنواته الرسمية والجزيرة وأذرعها الإعلامية، إلى تشويه دور التحالف العربي في المناطق المحررة، من خلال نشر الفوضى، بتقارير مزيفة، وأخبار كاذبة، وحشد الرأي العام ضد التحالف والشرعية، خدمة للمشروع الإيراني انتقاماً من المملكة العربية السعودية ودورها القومي والعروبي.
ونظراً لانشغال إعلام الشرعية بتغطية أخبار الجيش والمقاومة الذين يخوضون معركة تحرير التراب اليمني من مليشيات الحوثي الإيرانية، فإن الإعلام الإيراني القطري عمل جاهداً على استغلال الفراغ الإعلامي في المحافظات المحررة، من خلال اختلاق وترويج أكاذيب تُشكك بأهداف التحالف العربي في اليمن، والعمل على إثارة النعرات، وخلق الفتن، وإشعال الفوضى، لتكشف وبكل وضوح دورها الداعم للإرهاب، ومحاولتها الحثيثة لعرقلة جهود التحالف العربي في استعادة الشرعية وتحرير اليمن من قبضة الميليشيات الإيرانية.
أبدت الشرعية تفهماً لمطالب المتظاهرين وشكلت لجنة من قبل رئيس الجمهورية للرفع والنظر في تلك المطالب، وعملت السلطة الشرعية على حماية المعتصمين وقد عبر عن ذلك محافظ المحافظة راجح كريت الذي لاقى موجة غضب إعلامية تدعي انحيازها لمطالب المتظاهرين ، ما يضع علامات استفهام كثيرة حول هذه المطالب ومن يقف وراءها، والتي تهدف بحسب مراقبين إلى محاولة تقويض الوضع الأمني المستتب والمستقر في المحافظة.
وعلى الرغم من محدودية وأثر هذه الاعتصامات، وقلة أعداد المعتصمين، إلا أن الإعلام الحوثي والإيراني بكل أذرعه في المنطقة حاول تضخيم الأمر، وتهويل الحدث وتوظيفه لصالحه.
تأمين المنافذ في المهرة
في ظل الظروف التي تشهدها اليمن والوضع الأمني الصعب ، ونظراً لوجود منافذ برية وبحرية وجويه في محافظة المهرة لم يطالها الاحتلال الحوثي عسكرياً، فقد ظلت هذه المنافذ تعمل بشكل طبيعي، إلا أن التقارير الصحفية وغيرها كانت تؤكد أن عدداً كبيراً من الأسلحة والأجهزة العسكرية والمخطوطات والكتب الإيرانية التي تحمل أفكاراً طائفية تم تهريبها عبر هذه المنافذ، في ظل وضع أمني متدهور وامتلاك المحافظة لسواحل كبيرة وانشغال الحكومة الشرعية بمواجهة الحوثيين في أغلب جبهات القتال وضعف السلطة المحلية وشحة الإمكانات التي تمكنها من التغلب على ظاهرة التهريب ، الأمر الذي دفع دول التحالف وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية للتدخل الضروري لمواجهة هذا التسرب الذي يصب في خدمة المشروع الانقلابي الحوثي، وضبط الأمن في المنافذ.
اعتصام مافيا التهريب
باشرت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مهمتها في تأمين المنافذ البرية والجوية والبحرية في هذه المحافظة التي تعد الثانية بعد محافظة حضرموت من حيث المساحة التي تبلغ 82405 كم ، وهي مساحة كبيرة ساعدت مافيا التهريب في استغلالها لأعمالها الإجرامية.
بدأ الخناق يضيق على مافيا وعصابات التهريب، وبدأ المستفيدون يضيقون ذرعاً من الإجراءات الأمنية التي فوتت عليهم مصادر الدخل الغير مشروعة، فشرعت بتأجيج الرأي العام على التحالف العربي بقيادة السعودية تحت عناوين ويافطات تتخذ من حاجة الناس للمشاريع الخدمية غطاءً لها، ووجدت لها دعماً سخياً من أطراف إقليمية عملت وتعمل على انتهاز أي فرصة لتقويض الأمن والاستقرار في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الشرعية.
هذا الخناق أثار حفيظة الحوثيين فاصطف إعلامهم وناشطوهم مع الأصوات المطالبة بتغيير محافظ المهرة، في وقت نظمت فيه وزارة النقل التابعة لحكومتهم الغير شرعية وقفة وصفتها " وكالة سبأ التابعة لهم " بأنها تضامنية مع أبناء المهرة للمطالبة بخروج التحالف، وهو ما يراه مراقبون انعكاس للضربة الموجعة التي تلقونها من الشرعية والتحالف بعد تشديد الإجراءات الأمنية وقطع طرق التهريب.
ناشطون نشروا صوراً لمهربين لهم علاقة بمليشيات الحوثي توافدوا من محافظات أخرى إلى المهرة للمشاركة في الاعتصام.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صوراً للرئيس هادي، رأى فيها محللون سياسيون بأنها دس للسم في العسل ومحاولة مفضوحة لتجييش الرأي العام بشعارات ومطالب تتشابه مع مطالب الحوثيين قبل دخولهم صنعاء في 21 سبتمبر 2014 حين رفعوا شعار رفض الجرعة ليتخذوا منها مدخلا للسطو على السلطة وملشنة مؤسسات الدولة، وهذا التشابه والتطابق هو من مطبخ إيراني واحد، هدفه إدخال المهرة في فوضى أمنية.
كالعادة ..تناغُم الإعلام المعادي القطري مع الإيراني في المُهرة
والمتابع لوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني والفضائي يجد التناغم والتجانس الإعلامي الواضح بين الحوثيين والإعلام القطري وكل الأدوات الإعلامية الإيرانية ما يضع علامات استفهام كثيرة!.. خصوصاً بعد أن بدت الشكوك تحوم حول لقاءات سرية جمعت شخصيات حوثية من محافظة المهرة في منزل القيادي الحوثي عبدالقادر الشامي بصنعاء بالتزامن مع هذه الأحداث التي تشهدها المهرة. ما يعنى أن تنسيقاً وترتيباً قد تم إعداده لخروج مثل هذه المسيرات التي لا تُعبر عن الشارع المهري، بقدر ما هو استعطاف لفئة من الفقراء والبسطاء من المواطنين واستغلالهم بمثل هذه الأحداث وزوبعتها إعلامياً بتمويل قطري.
ويسعى الإعلام القطري عبر قنواته الرسمية والجزيرة وأذرعها الإعلامية، إلى تشويه دور التحالف العربي في المناطق المحررة، من خلال نشر الفوضى، بتقارير مزيفة، وأخبار كاذبة، وحشد الرأي العام ضد التحالف والشرعية، خدمة للمشروع الإيراني انتقاماً من المملكة العربية السعودية ودورها القومي والعروبي.
ونظراً لانشغال إعلام الشرعية بتغطية أخبار الجيش والمقاومة الذين يخوضون معركة تحرير التراب اليمني من مليشيات الحوثي الإيرانية، فإن الإعلام الإيراني القطري عمل جاهداً على استغلال الفراغ الإعلامي في المحافظات المحررة، من خلال اختلاق وترويج أكاذيب تُشكك بأهداف التحالف العربي في اليمن، والعمل على إثارة النعرات، وخلق الفتن، وإشعال الفوضى، لتكشف وبكل وضوح دورها الداعم للإرهاب، ومحاولتها الحثيثة لعرقلة جهود التحالف العربي في استعادة الشرعية وتحرير اليمن من قبضة الميليشيات الإيرانية.