المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
سلطان بن سلمان: المملكة تعيش نقلة مهمة في مجال الحفاظ على تراثها واستثماره
حامد محمد الطلحي الهذلي
بواسطة : حامد محمد الطلحي الهذلي 10-07-2018 06:17 صباحاً 11.0K
المصدر -  
أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان أن المملكة تعيش حالياً نقلة مهمة في مجال الحفاظ على تراثها واستثماره بمثابة مورد اقتصادي، مشيدا باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين لقطاع التراث الوطني.
وقال سلطان بن سلمان، خلال رعايته حفلة تسجيل واحة الأحساء موقعا تراثيا عالميا بـ«يونيسكو»، في حضور أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، في سوق القصيرية التراثي بالاحساء ليل أول من أمس، وفي حضور عدد من الدبلوماسيين ومسؤولي لجنة التراث العالمي بـ«يونيسكو»: «أعتقد أن المملكة قدمت هدية لمنظمة «يونيسكو» ومواقع التراث العالمي، ممثلة بواحة الأحساء التي عاصرت آخر تغير مناخي في الجزيرة العربية والفترات الإنسانية المتعاقبة فيها.. والأحساء لها تاريخ حضاري يمتد إلى آلاف السنين، ولها تاريخها الاقتصادي، كونها واحة قديمة، وهذه هي حقيقة مسار التسجيل، إذ تم تسجيل الأحساء بمثابة واحة نابضة حية استمرت على مدى أكثر من 5 آلاف سنة».
وأضاف: «عملنا بشكل دؤوب على أن نفتح النوافذ لأهالي الأحساء، الذين يتوقون أساساً إلى أن يحافظوا على تراثهم وعلى هذه المواقع التي ليست فقط جزءا من تاريخهم، بل من حياتهم ومستقبلهم، لذلك فالأحساء اليوم مقبلة على نهضة كبيرة جدا، حقيقة، بوصفها مكانا يمثل جزءا مهما جداً من تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ توحيد المملكة، وجزءا جميلا جدا من تراث المملكة الجميل بتنوعه، بألوانه وبأهله وبتراثه المادي والمعنوي، كل هذه متضامنة تجعل الأحساء وجهة سياحية مهمة».
من جانبه، أوضح أمير الشرقية سعود بن نايف، أن الأحساء خامس منطقة تسجل في «يونيسكو»، «وهذا لم يأت من فراغ، بل أتى بعمل دؤوب ومنظم، ومنهجية واضحة، والتحضير لهذه الملفات يأخذ وقتا وجهدا كبيرين، وما لم يكن وراءه مجموعة من الرجال، بقيادة مثل أخي الأمير سلطان بن سلمان، فمن الصعب أن تتحقق مثل هذه المعادلة.. فالحقيقة أن من ينظر إلى الأحساء سيجد فيها كثيرا من شواهد التاريخ التي تعبر عن الحقب التاريخية التي مرت بهذه المنطقة من وطننا الغالي، فبالتالي هي منطقة أصيلة عريقة، برجالها وأدبها وتاريخها وكل ما فيها من مقومات تجعلها فعلا مكانا تاريخيا له إرث عظيم في تاريخ العالم».
وأضاف: «الإنسان الأحسائي معتز بأرضه وبتاريخه وبتراثه، بقي ليخدم هذه الأرض منذ أن وجد عليها.. أرض واحة الأحساء التي كانت وماتزال سلة غذاء للجزيرة العربية، ومنفذا بحريا مهما من المنافذ البحرية للجزيرة العربية
إلى ذلك، أشار محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، إلى أن تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي «يضع علينا مسؤولية المحافظة عليها، وبخاصة أن هذا الإنجاز سيعود بكثير من العوائد الاقتصادية، وسيسهم في تطوير التنمية في المحافظة وزيادة الرحلات السياحية إليها، وننتظر من الجميع استثمار هذا الإنجاز في تطوير المحافظة اقتصادياً وتنموياً وتراثياً وثقافياً». من جانبه، أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن إعلان لجنة التراث العالمي التابعة لـ«يونيسكو»، باعتماد الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي بمثابة منظر ثقافي متجدد، يمثل إقراراً عالمياً بالقيمة التاريخية الكبيرة، والثقافية الواسعة لواحة الأحساء الثرية، وعراقة المواقع الأثرية، ولمكانتها التاريخية، وما تزخر به من إرث حضاري كبير.
بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن تسجيل واحة الأحساء موقعا تراثيا عالميا، تبع ذلك عرض فولكلور شعبي شاركت فيه مجموعة من الفرق الشعبية.
بعد ذلك دشن أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة عدداً من مشاريع الهيئة في مجال التراث العمراني والمتاحف بمحافظة الأحساء، شملت عدداً من مشاريع ترميم وتأهيل المواقع التراثية، بعدها أزاح الأميران سعود بن نايف، وسلطان بن سلمان، الستار عن اللوحة التذكارية لتسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي، ثم تجولا في معرض مشاريع الهيئة ومشاريع الأمانة في الأحساء