المصدر - 1-حول ترتيبات الاجتماع
ستعقد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين يوم 10 يوليو، حيث سيحضر الرئيس شي جينبينغ الجلسة الافتتاحية ويلقي خطابا مهما، وسيحضرها أيضا صاحب السمو الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وممثلو 21 دولة عربية والأمين العام لجامعة الدول العربية، ممن فيهم معالي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي سيشرف الاجتماع كرئيس الجانب العربي مع مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.
*
2-تطور منتدى التعاون الصيني العربي وانجازات التعاون الصيني العربي خلال السنوات الماضية
في عام 2004، تأسس منتدى التعاون الصيني العربي، الذي يجعل العلاقات الصينية العربية تتقدم بـ "المحركين" الثنائي والجماعي، ويدفع التطور المتسارع للتعاون بين الجانبين في كافة المجالات. هناك عديد من الآليات في إطار المنتدى كالاجتماع الوزاري ولجنة كبار المسؤولين ومؤتمر رجال الأعمال ومؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية وندوة التعاون الإعلامي الصيني العربي ومهرجان الفنون العربية وغيرها. يعقد الاجتماع الوزاري مرة كل سنتين في الصين وإحدى الدول العربية بالتناوب. خلال السنوات الماضية، حقق الجانبان الصيني والعربي نتائج مثمرة في التواصل والتعاون المتمحورين حول "الحزام والطريق"، وسجلا نقاط ساطعة كثيرة.
*
في المجال السياسي، تكثف التواصل الرفيع المستوى بين الجانبين، وفي مقدمته الزيارات الناجحة التي يقوم بها الرئيس شي جينبينغ إلى السعودية ومصر وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للصين وكذلك زيارات قادة مصر والمغرب وفلسطين للصين، الأمر الذي عزز الثقة السياسية المتبادلة وأبقى العلاقات بين الجانبين في المستوى العالي. وقامت الصين بإقامة أو رفع العلاقات الاستراتيجية مع 11 دولة عربية في مقدمتها السعودية. دعمت الصين جهود الدول العربية في استكشاف الطرق التنموية بإرادتها المستقلة وجهود فلسطين لاستعادة حقوقها الوطنية المشروعة. في المقابل، قدمت الدول العربية دعما ثمينا للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الحيوية والهامة.
*
في مجال التعاون العملي،قد وقعت الصين مذكرة تفاهم بشأن التشارك في بناء "الحزام والطريق" مع السعودية وغيرها من 9 دول عربية ووثيقة التعاون بشأن الطاقة الإنتاجية مع 5 دول عربية. كما قام صندوق طريق الحرير والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحيتة باستثمار في الدول العربية. في عام 2017 ، بلغ حجم التبادل التجاري الصيني العربي ما يقارب 200 مليار دولار أمريكي، بزيادة 11.9% على أساس سنوي، وبلغ حجم الاستثمار الصيني المباشر في الدول العربية 1.26 مليار دولار أمريكي، بزيادىة 9.3% على أساس سنوي.
*
في مجال التكنولوجيا والتقنية، تم افتتاح المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا وتم إقامة بنجاح المنتدى الصيني العربي لنظام بيدو للملاحة بالأقمار الاصطناعية. ونجحت الصين في إطلاق أول قمر اصطناعي جزائري للإتصالات، كما نجحت في إطلاق الأنظمة السعودية لاستكشاف ومسح سطح القمر لأول مرة، الأمر الذي يعتبر نموذجا ناجحا للتعاون الصيني العربي في مجال الأقمار الاصطناعية للاتصالات.
*
في نفس الوقت، أصبح التعاون المتبادل المنفعة بين الجانبين الصيني العربي أكثر عملية في مجالات التنمية الاجتماعية ومعيشة الشعب وتبادل الأفراد، مما عاد بالفوائد الملموسة والرفاهية على شعوب الجانبين. في هذا السياق، قد تم تنفيذ جميع ما أعلن عنه الرئيس شي جينبينغ من المساعدات لفلسطين والمساعدات الإنسانية لسورية ولبنان والأردن وليبيا واليمن. وقامت الصين بتدريب أكثر من 6000 كفاءة عربية في تخصصات مختلفة. للغاية اليوم، قد اتخذت 9 دول عربية سياسة الإعفاء من التأشيرة أو الحصول على التأشيرة عند المطار للمواطنين الصينيين، وهناك 150 رحلة جوية للركاب و45 رحلة جوية للبضائع تتنقل بين الصين والدول العربية أسبوعياً. وازداد عدد السياح الصينيين إلى الدول العربية سنة بعد سنة وبنسبة كبيرة. وقد دخلت المنتجات المميزة والجيدة، مثل القطن المصري الطويل التيلة وزيت الزيتون التونسي والشوكولاتة اللبنانية والتمر الخليجي، الكثير من المنازل الصينية عبر مواقع التجارة الالكترونية.
*
3- أهمية الاجتماع الوزاري الثامن
خلال هذا الاجتماع سيناقش الجانبان بشكل شامل ومعمق سبل تعزيز الصداقة الصينية العربية التقليدية ودفع بناء "الحزام والطريق" وتدعيم التشارك في إقامة نوع جديد من العلاقات الدولية ومجتمع مصير مشترك للبشرية، وسبل تعزيز البناء المؤسسي للمنتدى وكذلك القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك لدى الجانبين، والبحث في الخطط والخطوات للتعاون في المستقبل، بما فيها السياسة والأمن والترابط الاستراتيجي والتعاون العملي والتبادل الإنساني والثقافي وغيرها، وللعمل سوياً على إقامة "النسخة المطورة" للعلاقات الصينية العربية.
*
نحن على يقين بأن الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي ستتكلل بالنجاح بفضل الجهود المبذولة من الجانبين الصيني والعربي، الأمر الذي سيساهم في تطوير العلاقات الصينية العربية بشكل أكثر.
ستعقد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين يوم 10 يوليو، حيث سيحضر الرئيس شي جينبينغ الجلسة الافتتاحية ويلقي خطابا مهما، وسيحضرها أيضا صاحب السمو الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وممثلو 21 دولة عربية والأمين العام لجامعة الدول العربية، ممن فيهم معالي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي سيشرف الاجتماع كرئيس الجانب العربي مع مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.
*
2-تطور منتدى التعاون الصيني العربي وانجازات التعاون الصيني العربي خلال السنوات الماضية
في عام 2004، تأسس منتدى التعاون الصيني العربي، الذي يجعل العلاقات الصينية العربية تتقدم بـ "المحركين" الثنائي والجماعي، ويدفع التطور المتسارع للتعاون بين الجانبين في كافة المجالات. هناك عديد من الآليات في إطار المنتدى كالاجتماع الوزاري ولجنة كبار المسؤولين ومؤتمر رجال الأعمال ومؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية وندوة التعاون الإعلامي الصيني العربي ومهرجان الفنون العربية وغيرها. يعقد الاجتماع الوزاري مرة كل سنتين في الصين وإحدى الدول العربية بالتناوب. خلال السنوات الماضية، حقق الجانبان الصيني والعربي نتائج مثمرة في التواصل والتعاون المتمحورين حول "الحزام والطريق"، وسجلا نقاط ساطعة كثيرة.
*
في المجال السياسي، تكثف التواصل الرفيع المستوى بين الجانبين، وفي مقدمته الزيارات الناجحة التي يقوم بها الرئيس شي جينبينغ إلى السعودية ومصر وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للصين وكذلك زيارات قادة مصر والمغرب وفلسطين للصين، الأمر الذي عزز الثقة السياسية المتبادلة وأبقى العلاقات بين الجانبين في المستوى العالي. وقامت الصين بإقامة أو رفع العلاقات الاستراتيجية مع 11 دولة عربية في مقدمتها السعودية. دعمت الصين جهود الدول العربية في استكشاف الطرق التنموية بإرادتها المستقلة وجهود فلسطين لاستعادة حقوقها الوطنية المشروعة. في المقابل، قدمت الدول العربية دعما ثمينا للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الحيوية والهامة.
*
في مجال التعاون العملي،قد وقعت الصين مذكرة تفاهم بشأن التشارك في بناء "الحزام والطريق" مع السعودية وغيرها من 9 دول عربية ووثيقة التعاون بشأن الطاقة الإنتاجية مع 5 دول عربية. كما قام صندوق طريق الحرير والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحيتة باستثمار في الدول العربية. في عام 2017 ، بلغ حجم التبادل التجاري الصيني العربي ما يقارب 200 مليار دولار أمريكي، بزيادة 11.9% على أساس سنوي، وبلغ حجم الاستثمار الصيني المباشر في الدول العربية 1.26 مليار دولار أمريكي، بزيادىة 9.3% على أساس سنوي.
*
في مجال التكنولوجيا والتقنية، تم افتتاح المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا وتم إقامة بنجاح المنتدى الصيني العربي لنظام بيدو للملاحة بالأقمار الاصطناعية. ونجحت الصين في إطلاق أول قمر اصطناعي جزائري للإتصالات، كما نجحت في إطلاق الأنظمة السعودية لاستكشاف ومسح سطح القمر لأول مرة، الأمر الذي يعتبر نموذجا ناجحا للتعاون الصيني العربي في مجال الأقمار الاصطناعية للاتصالات.
*
في نفس الوقت، أصبح التعاون المتبادل المنفعة بين الجانبين الصيني العربي أكثر عملية في مجالات التنمية الاجتماعية ومعيشة الشعب وتبادل الأفراد، مما عاد بالفوائد الملموسة والرفاهية على شعوب الجانبين. في هذا السياق، قد تم تنفيذ جميع ما أعلن عنه الرئيس شي جينبينغ من المساعدات لفلسطين والمساعدات الإنسانية لسورية ولبنان والأردن وليبيا واليمن. وقامت الصين بتدريب أكثر من 6000 كفاءة عربية في تخصصات مختلفة. للغاية اليوم، قد اتخذت 9 دول عربية سياسة الإعفاء من التأشيرة أو الحصول على التأشيرة عند المطار للمواطنين الصينيين، وهناك 150 رحلة جوية للركاب و45 رحلة جوية للبضائع تتنقل بين الصين والدول العربية أسبوعياً. وازداد عدد السياح الصينيين إلى الدول العربية سنة بعد سنة وبنسبة كبيرة. وقد دخلت المنتجات المميزة والجيدة، مثل القطن المصري الطويل التيلة وزيت الزيتون التونسي والشوكولاتة اللبنانية والتمر الخليجي، الكثير من المنازل الصينية عبر مواقع التجارة الالكترونية.
*
3- أهمية الاجتماع الوزاري الثامن
خلال هذا الاجتماع سيناقش الجانبان بشكل شامل ومعمق سبل تعزيز الصداقة الصينية العربية التقليدية ودفع بناء "الحزام والطريق" وتدعيم التشارك في إقامة نوع جديد من العلاقات الدولية ومجتمع مصير مشترك للبشرية، وسبل تعزيز البناء المؤسسي للمنتدى وكذلك القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك لدى الجانبين، والبحث في الخطط والخطوات للتعاون في المستقبل، بما فيها السياسة والأمن والترابط الاستراتيجي والتعاون العملي والتبادل الإنساني والثقافي وغيرها، وللعمل سوياً على إقامة "النسخة المطورة" للعلاقات الصينية العربية.
*
نحن على يقين بأن الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي ستتكلل بالنجاح بفضل الجهود المبذولة من الجانبين الصيني والعربي، الأمر الذي سيساهم في تطوير العلاقات الصينية العربية بشكل أكثر.