مضى عدة سنوات من حياته متذوقاً للقهوة يتنقل هنا وهناك للبحث عن المكان الأنسب لإرضاء ذائقته ، وبعد عدة تجارب فضل أن يصنع معشوقته بنفسه ليقوم بشراء عدة آلات لصنع القهوة ويصبح منزله ذاك العنوان الذي بحث عنه فكانت بدايته نحو آفاق أوسع وتجربة فريدة في حياته لينطلق بأحلامه التي عانقت الفضاء ولامست السماء وأضاءت في حياته ومضات يبني بها مستقبله المشرق.

جمع عبدالرحمن عسيري " 20 عاما " بين الدراسة والمشروع الخاص ، ورغم صعوبة ذلك إلا أن " طالب الأشعة " لم يغفل التصور والرؤية المستقبلية المشعة بالأمل والتفاؤل بين موجات من توزيع الفكر والجهد والوقت للتنسيق بين العلم والعمل.

عشق القهوة ومن ثم تحضيرها بطريقته الخاصة في منزله تحول لدى عبدالرحمن إلى فكرة " سكاي لايتس " ، وقد قامت إدارة مهرجان أبها للتسوق " 20 " بتقديم الفرصة لهذا الشاب الطموح وغيره من الشباب السعودي لتقديم مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة ودعمهم وتحفيزهم معنوياً على مواصلة أفكارهم الإبداعية وصقل مهاراتهم العملية مواكبة لرؤية الوطن 2030م وتطلعات القيادة الحكيمة لمستقبل الوطن الغالي.

وفر المقهى فرصاً وظيفية للشباب السعودي ليكون المشروع بالكامل سعودياً (فكراً وعملاً ) ، وهو ما يحقق سياسة المهرجان في توطين الوظائف وخلق الفرص للشباب والشابات من أبناء المنطقة والوطن بشكل عام.

وحول الفكرة القادمة للعسيري ذكر بأنه ربما يقوم بعمل مقهى نسائي ذو خصوصية وإدارة نسائية بالكامل ، وهو ما قد تم تجربته سابقاً ولكن المجتمع لم يتقبل ذلك ، إلا أنه لن يضع أي عثرة أمام حلمه في نظرة تفاؤل نحو مستقبل أفضل مع التغيير الإيجابي الكبير الذي بثته رؤية 2030م في وعي وثقافة المجتمع السعودي.