المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
بواسطة : 01-03-2016 12:55 صباحاً 9.3K
المصدر -  

إخوتها أفسدوا حياتها وحرموها من أمها 17 عامًا فرفعت شعار: لن أعود إلا في نعش

قصة أكثر من مبكية، تلك التي ترويها فتاة سعودية هربت من عنف إخوتها ومضايقتهم إلى الأردن، حيث تقيم مع والدتها رافعة شعار: “لن أعود إلى المملكة إلا في نعش”. الفتاة التي تبلغ من العمر 23 عاماً، لا تحمل لإخوتها أي ذكرى طيبة، فهم- حسب روايتها لـ”المواطن”- لم يتركوا فعلاً يؤذيها إلا فعلوه، ما حوّل حياتها إلى جحيم ما زالت تعاني حروقه إلى الآن. تقول إنها حاولت الانتحار مرتين ولم تنجح، فهداها تفكيرها إلى استعطاف هؤلاء الإخوة حتى يسمحوا لها برؤية والدتها الأردنية المقيمة في عمان، مشيرة إلى أن الأخ الذي ذهب معها إلى الأردن لم يقلع حتى آخر لحظاته معها عن مضايقاته الفجة لها. أما بدايات القصة فتعود إلى يوم وفاة والدها، حيث كانت في السابعة من عمرها، ومن ثم انتقالها إلى العيش مع إخوتها الأكبر الذين أوسعوها- حسب قولها- بسياط التنكيل وخيزران التعنيف والمضايقات التي كان بطلها بالذات أخ لها أربعيني. وأضافت من مقر إقامتها في عمان: “أنا الآن إلى جانب والدتي الحنونة في الأردن.. والدتي التي ضمتني بعد فراق 17 عاماً وشعرت في وجودها بالأمان والعطف، بعد أن أبعدوها عني وعمري 7 أشهر فقط، نتيجة تلفيق تهمة لها وسحب الجنسية السعودية منها”. وتكمل: “في غيابها لم أعش طفولتي؛ إذ لم يكن أمامي كي أرضي إخوتي غير التضحية بالتعليم، والعمل لديهم كخادمة، لكن ذلك لم يكفهم، حيث آذوني بالقهر والضرب، ثم زاد الأمر مع مرور السنوات ليصل حداً من الصعب وصفه”. وتضيف: “قررت الانتحار مرتين لم أوفق في الأولى، أما الثانية فكادت تنجح بعد تناولي مادة الكلوركس الحارقه، لكنهم نقلوني بسرعة إلى المستشفى حيث أدخلت غرفة العناية وتم إنقاذي”. ولم تجد الفتاة أمامها مفراً غير مغادرة المملكة نهائياً، فاستعطفت أخاها الأربعيني ليسمح لها بزيارة والدتها مرة واحدة في العمر. وتقول: “استجاب لطلبي، لكنه رافقني إلى عمان، إلى أن التقيت أمي فشعرت بالأمان”. وتواجه الفتاة حالياً ما تسميه خطر العودة للجحيم في ظل مساعي إخوتها لإجبارها على الرجوع إلى الرياض. أما حل مشكلتها فيتمثل- حسب تقديرها- في تدخل هيئة حقوق الإنسان ووزارة الداخلية بإيقاف تهديداتهم، والسماح لها بالزواج من ابن خالها الأردني على حد قولها. وتواصلت “المواطن” مع والدة الفتاة فذكرت أنها واجهت صنوف العذاب نفسها من أبناء زوجها حتى طردت من السعودية، مشيرة إلى أنها لم تر ابنتها إلا بعد 17 عاماً. وأشارت الأم إلى أن معاملات لها بخصوص قضية ابنتها تختفي دون سبب، مضيفة أن أخصائية في الحماية الاجتماعية والإشراف النسائي بوزارة الشؤون الاجتماعية بالرياض زارت ابنتها ولديها كامل التقارير التي تفضح أساليب إخوتها. من جانبه، كشف مصدر مطلع أن لجنة في الشؤون الاجتماعية دونت في تقرير لها أن أخاها يعتدي أيضاً على ابنته ذات السنوات السبع, فيما وجه التقرير بسحب الفتاتين من رعايته وإيوائهما لدى أسر بديلة توفر لهما الحماية، مشدداً على ضرورة إخضاع المتهم للتأهيل النفسي ومعالجته.