المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
الكيان الإسرائيلي يعزز استيطانه جنوب القدس
حسين عســير - مستقيل
بواسطة : حسين عســير - مستقيل 28-06-2018 02:43 صباحاً 11.3K
المصدر -  
كشف النقاب أمس ، عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضعت مخططا لتوسيع مستوطنة شمال مدينة بيت جالا، بشكل يعزل كليا، قرية الولجة، ويجعلها جيبا، بهدف استكمال الحزام الاستيطاني الضخم، الذي يربط مدينة القدس بالتكتل الاستيطاني الواقع غرب منطقة بيت لحم، وهو الحزام الذي يفصل جغرافيا كليا مدينة القدس عن سائر أنحاء الضفة.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن حكومة الاحتلال وضعت مخططا لمضاعفة مساحة مستوطنة "هار غيلو" الجاثمة على أراضي شمال مدينة بيت جالا والقرى المجاورة، وهي قريبة من المستوطنة الأضخم "جيلو" التي باتت جزءا من مدينة القدس، التي وسع الاحتلال نفوذها جنوبا، حتى ما يقارب خط البناء لمدينتي بيت جالا وبيت لحم.

ويستدل من تقرير الصحيفة، أن التوسع سيكون بطبيعة الحال على حساب أراضي قرية الولجة المصادرة منذ سنين، وحينما يكتمل المشروع، ستتحول قرية الولجة المعزولة أصلا، إلى جيب محاصر بجدار الاحتلال والاستيطان.

وهذا المشروع، ينضم إلى مشروع بناء حاجز احتلال ضخم لجنوب الضفة، والغرض منه، منع وصول الفلسطينيين إلى منطقة طبيعية، سيقيم فيها الاحتلال "متنزها" للمستوطنين.

ويشمل مشروع توسيع المستوطنة بناء حي يضم في المرحلة الأولى 330 بيتا استيطانيا، ليتوسع أكثر لاحقا.

وهذا العدد من البيوت من شأنه أن يضاعف عدد البيوت في المستوطنة، التي تضم 400 عائلة استيطانية حتى الآن.

كما أن هذا الحي، سيحيط قرية الولجة من الجنوب الغربي بالمستوطنة، التي تحيطها الآن من الجنوب الشرقي.

والمخطط سيوسع الحزام الاستيطاني بين القدس والتكتل الاستيطاني "غوش عتسيون غربي وبيت لحم.

وشرع الاحتلال منذ ما يزيد على 30 عاما، في إقامة الحاجز الاستيطاني الضخم، الذي يحيط بمدينة القدس، وهو عمليا شمالي وجنوبي.

ويبدأ الجنوبي من التكتل الاستيطاني "غوش عتسيون" غرب بيت لحم، ويتواصل مع مستوطنة "جيلو" الجاثمة على أراضي شمال مدينة بيت جالا، وأقيم في مطلع سنوات الثمانين، ويضم أكثر من 70 ألف مستوطن، وجعلته حكومة الاحتلال جزءا من القدس المحتلة.

ومن "جيلو" يواصل الحزام إلى الحي الاستيطان "هار حوما" الجاثم على جبل أبو غنيم، شمال مدينة بيت لحم، الذي بدأت اقامته في النصف الثاني من سنوات التسعين من القرن الماضي، وفيه آلاف البيوت الاستيطانية، وهو أيضا بات جزءا من القدس المحتلة.

وثم ستواصل مع أحياء استيطانية في جنوب القدس، مرورا بالمدينة.

ويستمر الحزام في الجانب الشرقي للقدس، بمستوطنة "معاليه أدوميم" التي تسعى حكومة الاحتلال ربطها بالقدس من خلال حزام استيطاني سيضم وفق مخططه الأول 6500 بيت استيطاني. وهذه المستوطنة تمتد أطرافها حتى مشارف البحر الميت شرقا.

وفي شمال القدس، يبدأ الحزام الاستيطاني من مستوطنة "موديعين" ثم مستوطنة ضخم جنوب رام الله، "موديعين عيليت" التي فيها أكثر من 75 ألف مستوطن، من المتدينين المزمتين، ومنها الى أحياء استيطانية في شمال القدس، جاثمة على أراضي ضواحي شمال القدس، مثل شعفاط وبيت حنيا والعيساوية، ولاحقا، سيمتد هذا الحزام شرقا ليتواصل مع الحزام الجنوبي.

وبذلك يكون التواصل السكاني الفلسطيني بين القدس والضفة شمالا وجنوبا وشرقا مقطوعا كليا.