المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024

أكدت أن الدعم المعنوي النفسي للزوجين من مقومات العلاج.

د.ريما الحمادي..تكشف الأسباب للإسقاط المتكرر لدى النساء الحوامل
مرفت طيب
بواسطة : مرفت طيب 27-06-2018 10:27 مساءً 32.8K
المصدر -  



أوضحت الدكتورة ريما بنت صالح الحمادي استشارية أمراض النساء والولادة والحاصلة على البورد السعودي في أمراض النساء والولادة أن من أهم أسـباب الإسقاط المتكرر لـدى النساء الحوامل هو مرض تكيس المبايض ، إذ تبلغ نسبة ذلك ( 56 % ) من بقيـة الأسـباب ، وتكيس المبايض هـو عبـارة عن إضطراب تـوازن الهرمونات الطبيعية خـلال الدورة الشهرية التي ينتج عنها زيادة هرمونات الذكــورة ( ANDROGENS ) والهرمون الملوتـن ( LEUTINIZING HORMONE ) مما يتسبب في عدم نضج البويضة التام وضعفها ، ومن ثم فقدان الحمل ، وعرفت الدكتورة ريما الإسقاط المتكرر بأنه فقدان الحمل قبل إتمام الأسبوع الرابع والعشرون من الحمل ( تمام الشهر الخامس ) ثلاث مرات أو أكثر ، ويجب أن يكون متتابعاً بدون وجود حمل طبيعي بينهم.

وقالت الدكتورة ريما الحمادي : إن من أعراض هذا المرض زيادة في الوزن مع ظهور الشعر الزائد في الوجه والصدر مصحوباً بإضطرابات في الدورة الشهرية وتأخرها ، ويمكن تشخيص الحالة عن طريق إجراء التحاليل اللازمة للهرمونات بالدم ، وعمل الأشعة الصوتية للمبايض .

وأضافت في ذات السياق ، أن السبب الثاني لحالة الإسقاط المتكرر هو متلازمة مضادات الفوسفولبيد ( ANTI PHOSPHOLIPID SYNDROME ) والذئبة الحمراء : وهي عبارة عن وجود أجسام مضادة لبعض المواد الموجودة في خلايا الجسم نفسه ، والتي تتسبب في حدوث الجلطات بداخل الأوعية الدموية ( من أوردة وشرايين ) ، وتؤدي إلى إنسداد الأوعية الدموية الموجودة في المشيمة مما يؤدي إلى ضعف وظيفتها ، وهي إمداد الحمل بالدم والمواد الضرورية ، فتتسبب في فقدان الحمل أو تأخر نمو الجنين ، ويتم تشخيص الحالة عن طريق تحليل الدم والكشف في وجود أجسام مضادة للفوسفولبيدات
ومضت طبيبة النساء والولادة تقول : إن من الأسباب المؤدية إلى الإسقاط المتكرر أيضاً هو شذوذات المورثات ( GENETIC ABNORMALTIES ) ، وتسبب الإسقاط المتكرر بنسبة ( 4 ـ 5 % ) ، وتكون هناك تشوهات في الصبغة الوراثية لأحد الوالدين ، وتشخص هذه الحالة بدراسة الصبغات( CHROMOSOMES ) للوالدين بالطرق المخبرية المناسبة .

وبينت الدكتورة ريما الحمادي: أن من أسباب الإسقاط المتكرر أيضاً وجود إرتخاء في عنـــق الرحم ( CERVICAL INCOMPETENCE )، حيث يكون الإسقاط عادة بعد إتمام الشهر الثالث بسبب عيب خلقي في عنق الرحم ، أو عملية توسيع لعنق الرحم مسبقاً ( مثل عملية التنظيف ) ، وربما بسبب أخذ عينة نسيجية من عنق الرحم ، ويتم تشخيصها من التاريخ الصحي للمريضة ، وعمل أشعة صوتية داخلية ( داخل المهبل ) في آخر الشهر الثالث أثناء الحمل .

وذكرت الدكتورة ريما الحمادي أن التشوهات الخلقية في الرحم تتسبب أيضاً في الإسقاط المتكرر بنسبة ( 2 ـ 3 % ) من الحالات ، ومن أهمها رحم بقرنين أو رحم بقرن واحد أو رحم بغشاء واحــد ( SEPTATE UTERUS ) ، وتشخص هذه الحالة عن طريق الصبغة الملونة للرحم ، كما يمكن تشخيصها وعلاجها في آن واحد عن طريق إجراء المنظار الرحمي
ومن مسببات حدوث الإسقاط المتكرر ، تقول الدكتورة ريما الحمادي : هناك أمراض الغدد التي تعتبر أيضاً من المسببات للإسقاط المتكرر ، حيث يمكن أن يؤدي مرض الغدة الدرقية ـ خمول أو زيادة نشاط ـ إلى الإسقاط المتكرر بنسبة ( 1 ـ 2 % ) ، ومع أن مرض السكري يمكن أن يسبب إسقاطاً مرة واحدة ، لكن ليس هناك دليل على أن يؤدي إلى إسقاط متكرر .

وشرحت الدكتورة ريما الحمادي كيفية علاج الإسقاط المتكرر ، قائلة : يمكن ذلك عن طريق معالجة كل حالة حسب مسببها ، فتكيس المبايض يمكن أن يعالج بالهرمونات وبالنسبة للأمراض المناعية ـ وجود جسم مضاد – ،فتعالج بالشكل الدوائي المناسب بالأسبرين عن طريق الفم بجرعات صغيرة والهيبارين ( HEPARIN ) ، وهي عبارة عن إبر تعطى تحت الجلد ، وتمنع الإصابة بالجلطات ، أما إرتخاء عضلات عنق الرحم فيعالج بالربط في الأسبوع الخامس عشر والسادس عشر من الحمل تحت التخدير العام ، وينزع الربط في الشهر التاسع بدون أي تخدير ، وفي حالة الأمراض الوراثية ، فتعرض المريضة الحامل على أخصائي الأمراض الوراثية من أجل الإستشارة الوراثية وبحث إمكانيات المعالجة المتاحة .

وخلصت إلى القول : إن الدعم المعنوي النفسي للزوجين يعتبر من مقومات العلاج ، حيث أن نسبة حدوث حمل طبيعي بعد الإسقاط المتكرر تبلغ حوالي ( 65 % ) بدون علاج ، وهذه بمشيئة الله سبحانه وتعالى .