المصدر -  انتهت المباراة "المملة" بين فرنسا والدنمارك بالتعادل السلبي الأول في المونديال، ليتحصل الفريقان على بطاقة التأهل للدور المقبل بكل أريحية. أعطى ديديه ديشامب الفرصة لبعض الأسماء للمشاركة بشكل أساسي للمرة الأولى، حيث اعتمد ستيفان نزونزي، ليمار، كيمبمبي، سيدبيه بدلا من الرباعي بوجبا، مبابي، بافارد، وصامويل أومتيتي بعد ضمان التأهل، مع الثقة في قدرة البدلاء للخروج بنتيجة إيجابية، تضمن الصدارة.
وفي المقابل أجرى هاريدي مدرب الدنمارك التغيير مجبرا، بدخول مارتن بريثويت بدلا من يوسف بولسن، المستبعد من المباراة للإيقاف، بعد تلقي إنذارين في الجولات السابقة، والدفع بالمهاجم كورنيلياس بدلا من يورجنسون، وتقدم مدافع تشيلسي الشاب كريستنسن إلى محور الإرتكاز.
أدى الفريقان مباراة بلا خطورة، استمرت فيها نتيجة التعادل السلبي، وغياب كامل للفرص الحقيقية. لايمكن الوقوف على طريقة المنتخب الفرنسي في أغلب الأوقات، فالفريق يدافع فرديا، ويهاجم بنفس الفردية، مع عدم وضوح لأدوار وسط الفريق، بين المشاركة الهجومية أحيانا، والإكتفاء بالتغطية الدفاعية في أحيان آخرى، ويؤثر التغيير المستمر في خطوط الفريق بشكل سلبي على تجانس المجموعة، وخصوصا أن ديشامب لم يستقر بعد على التشكيل الأساسي للفريق.
تحسن وسط فرنسا قليلا باعتماد توماس ليمار، الذي يستحق فرصة أكبر في المبارايات القادمة، بجانب كلا من بوجبا، وكانتي، لقدرته على أداء دور ريشة وسط الميدان، بالتحول المستمر بين عمق الوسط، والطرف الأيسر، للسماح بدخول جريزمان نحو منطقة العمليات، ليمنح السرعة الغائبة عن هذا الرواق في المباريات الأولى.
اعتمد المنتخب الدنماركي في المقابل على انطلاقات بيوني سيستو، و تمريرات كريستيان ايريكسن، بجانب تحركاته المستمرة، ولكن لم يستطع الفريق استغلال المساحات المتواجدة بين خطوط الديوك الفرنسية للتسجيل، وربما حصلت الجماهير الدنماركية على بعض الأدرينالين، حين سجلت البيرو في مرمى أستراليا في المباراة الآخرى، لتؤمن عبور المنتخب الدنماركي رسميا. في النهاية حصل الفريقان على المراد، على عكس ما أتت الجماهير لمشاهدته، في انتظار تحديد المنافس في الدور المقبل، بين المنتخب الكرواتي، وباقي المنافسين على المقعد الآخر في المجموعة الرابعة.