المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 نوفمبر 2024

اليمن الملف العربي الساخن

الصحفي والناشط الحقوقي همدان العليي من الحدث لصحيفة غرب: الحوثيون يتعاملون مع المدنيين بإعتبارهم رهائن.
عبد الله البراق
بواسطة : عبد الله البراق 24-06-2018 02:59 مساءً 18.2K
المصدر -  
في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها اليمن وما يمر به من تطورات ملموسة على أرض الواضع بتقدم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية نرى ميليشيا الحوثي اليوم تتراجع وهي في حالة ضعف وتحاول أن تهيئ لنفسها التمركز والعيش في الجبال المكان الذي إنطلقت منه إعتقادا منها أن حروب العصابات في الجبال هي الخطة الإستراتيجية الأخيرة والتي إنطلقوا منها بعد هزيمتهم عام 2004 وكان لإنطلاقهم أثر بعد ذلك في الإستيلاء على الأراضي اليمنية، ولكن هذه الخطة لن تكون كما كانت عليه سابقاً حيث أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قد أعدت لهذه الخطة عدة مخططات في كيفية إدارة حروب العصابات وتفكيك المنظومة الإرهابية الحوثية في جميع الأراضي اليمنية،

وقد علق الصحفي والناشط الحقوقي الإستاذ همدان العليي على الاحداث لغرب قائلاً :


نحن جميعا نحرص على ان تنتهي الحرب وتنتهي المأساة اليمنية ولكن مليشيا الحوثي تحرص على ان يتدخل المجتمع الدولي لإيقاف الحرب ضدها.

وأفاد أيضا بقوله :
طبعا مليشيا الحوثي اليوم تتراجع وتتقهقر وهي في حالة ضعف ويمكن ان نقول ان تحرير الحديدة مكسب كبير للشرعية ولكنه لا ينهي المعركة ولا ينهي مليشيا الحوثي، مليشيا الحوثي تعد نفسها لكي تتمترس في الجبال وهذا يعني ان معاناة اليمنيين ستطول للاسف لانها في النهاية مليشيا وعصابة لاتهتم بهذا الجانب سيتم تحرير الحديدة ان شاء الله وان تم فهو مكسب كبير لكن المعركة لن تنتهي لان مليشيا الحوثي بطبيعة الحال تعلمت الصمود في مثل هذه الظروف ، اذا كانت الحرب الاولي في 2004 قد انتهت بمقتل زعيم الحوثي وسجن الكثير من قيادات الحوثي وانتهي الحوثي علي المستوي المالي والعسكري والسياسي ايضا اخطأ علي عبدالله صالح وقام بالإفراج عن بعض القيادات العقائدية وبالرغم المليشيا لم يكن لديها مال ولا سلاح ولكن لديها العقول المتطرفة العقائدية وهذا جعلها تعود من جديد معركتنا تحتاج الي صبر ولن تنتهي بتحرير الحديدة ، مليشيا الحوثي بعد ما كانت لا شئ 2004 وانتهت الحرب عادت وسيطرت علي اليمن برمته نحن نواجه خصم عقائدي متطرف لا يختلف عن داعش ويجب ان نحرص علي تطهير كل الاراضي اليمنية وإلا سيعود مجددا الي عدن وبقية المناطق التي تم تحريرها.

وقال أيضاً في حديثه عن التحولات التي تشهدها اليمن :

يا عزيزيي خلال الاسبوعين الماضيين حدثت تحولات هامة في اليمن علي المستوي السياسي والعسكري وهذه التحولات من شأنها ان تساعد بوتيرة التحرير وانجاز الهدف العام للشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .

وحول عودة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قال مُعلقاً :

المستوى السياسي عودة الرئيس عدن بعد غياب طويل واجتماعه ولقائه بالحكومة وجميع الوزراء في عدن هذا له دور كبير في تعزيز وجود السلطة الشرعية والجانب السياسي للبلد واستعادة الامن والامان في العاصمة السياسية المؤقته عدن واعادة الامور الي نصابها بعد خلاف ومشاكل حدثت خلال الاشهر الماضية هذا تحول ونقلة نوعية وهذا تقدم ايجابي كبير لا يقل شأنا عن تقدم الجانب العسكري .
بالنسبة للتحرك العسكري في الساحل الغربي فهو يشكل خطوة هامة تحرير الحديدة خطوة هامة جدا مليشيا الحوثي تستميت للدفاع عن الحديدة لأكثر من سبب المسألة ليست اقتصادية كما يعتقد البعض صحيح انه يجفف منابع الدعم التي تصل الى المليشيا المسلحة ولكنه ايضا علي المستوى الامني يحقق هدف كبير وهو منع تهريب ودخول السلاح وعلي المستوى العسكري تحرير الحديدة سيكون منطلقا لتحرير جبهات اخرى علي امتداد الشريط الساحلي وعلي امتداد محافظة الحديدة وجبهة في اوم وجبهة في محافظة اب ايضا وستكون نقطة لانطلاق المقاتلين الجدد لانها مدينة مفتوحة علي اكثر من محافظة وهذا ماتدركه مليشيا الحوثي وتحرص علي تفويت فرصة تحرير الحديدة ايضا وعلي المستوي السياسي أيضا تحرير الحديدة خطير وخسارة بالنسبة لمليشيا الحوثي لانها* اليوم بلا منفذ جوي* ولا منفذ بري ولديها فقط الساحل يجعل لها اكثر ثقلا واكثر تأثيرا في المفاوضات وطرحها السياسي لانها مازالت تملك ساحل اما اذا تم تحرير الحديدة فهي ستكون مجرد عصابة محاصرة في الجبال تتعامل مع المدنيين في المناطق الخاضعة لسيظرتها بحيث اعتبارهم رهائن ولا تملك اي مقومات بناء الدولة وهناك خسارة سياسية ايضا ستخسرها مليشيا الحوثي اذا تم تحرير محافظة الحديدة.

هذا وتحدث على المستوي الانساني قائلاً :
للاسف وكالعادة تتعامل مع المدنيين باعتبارهم رهائن وليسوا رعايا بحكم انها تعتقد بأنها سلطة الأمر الواقع ولكنها تتعامل مع المدنيين كرهائن والدليل انها اليوم تتعامل او تتخذ المدنيين بمحافظة الحديدة كدروع بشرية وهي تفر المقاتلون الحوثيون يفرون من المناطق المفتوحة والصحاري والسواحل تفر لا يستطيعون مواجهة المقاتلين التابعين للحكومة الشرعية والتحالف العربي ويفرون الى المناطق المأهولة بالسكان وان مدن وعواصم المديريات الي مدينة الحديدة نفسها وطبعا ان هذا احد اسباب تأخر التقدم لأن الحكومة الشرعية والتحالف العربي يشعرون بالتأكيد بالمسؤولية الكبيرة تجاه المدنيين لانها دولة تختلف تماما عن العصابة ولهذا تحرص كل الحرص علي تجنيب المدنيين مخاطر التحرير واقتحام هذه المدن وتبحث عن بدائل لتحرير مناطق الحديدة مديرياتها بطريقة* تجنب المدنيين وهذا هو احد اسباب التأخير وهناك ايضا احد اخطر الاجراءات التي تقوم مليشيات الحوثي زراعة البر والبحر بالالغام التي تؤذي الصيادين او في المياه والسواحل التي مستقبلا ستشكل خطرا علي المواطنين وفي المناطق الصحراوية تزرع مليشيا الحوثي* الالغام بشكل مهول جدا لم يحدث ربما من بعد الحرب العالمية الثانية اذا كنا في اليمن نعاني من مشاكل الالغام التي زرعت في السبعينات والثمانينات حتي اليوم فما بالك اليوم زرعت مليشيا الحوثي الالغام والمتفجرات والمفخخات في كل مكان لانها تعتقد انها لن تستطيع استعادة اي أرض يتم تحريرها وهي ايضا توقن بانها تستطيع صد الهجوم القادم من الحكومة القوات الشرعية وهذا الامر يجعلها تفخخ الارض والماء ايضا لتحد من هذا التقدم ولتكسب الوقت لكي يمكن للمجتمع الدولي ان يضغط لإيقاف هذه الحرب.