عقدت مؤخرا مدرسة القلم في لندن حفل نهاية العام الدراسي 2016/2017 وهي مناسبة ينتظرها عدد من الآباء والمعلمين والتلاميذ ويتم فيها تكريم المتفوقين من الطلاب في جميع المراحل الدراسية وتقييم العام الدراسي والتواصل مع الأسر المسلمة في بريطانيا.
هذا وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ، رحب السيد أحمد الإمام - مدير المدرسة بالحضور الكريم نيابة عن المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي الدكتور أحمد الدبيان.
وقدم الأستاذ "الإمام" تهنئته للطلاب والأسر والمعلمين على نجاح المدرسة والتي أسست في بريطانيا لتخدم اللغة العربية وتعليمها منذ عام 2002م ، كما سلط السيد الإمام الضوء على دور المدرسة في خلق وتأسيس بيئة تعليمية إسلامية صحيحة وسليمة تمكن الطلاب من تعلم اللغة العربية والدراسات الإسلامية خلال عطلة نهاية الأسبوع من خلال منهج غني ومتنوع يمكنهم من الحفاظ على هوياتهم ومعتقداتهم الدينية وهويتهم الثقافية.
ورحب السيد الإمام مدير المدرسة بالأباء والأمهات وشكرهم على حضورهم لمشاهدة مختلف العروض والمسرحيات والأنشطة التي قام بها الطلاب والتي أظهرت مدى التقدم المتحقق والجهد المبذول من قبل الطلاب ، وذكر أيضا أن عدد الطلاب الذين حققوا درجة الامتياز ( A-A * ) في اللغة العربية يتزايد سنة بعد سنة مما يعكس مدى الاجتهاد والحرص الذي يوليه المعلمون والمعلمات والآباء والأمهات لفائدة ومصلحة التلاميذ وللرفع من جودة التعليم والنهوض بالمدرسة.
وقد تم في الحفل كذلك تكريم إدارة أكاديمية الملك فهد في لندن ورفع بالغ التقدير والشكر لمجلس أمنائها لاستضافة مدرسة القلم الأسبوعية والتعاون مع المركز.
ولاتزال الأكاديمية وستظل شريكا داعما أساسيا لمدرسة القلم في نهاية الأسبوع عبر اهتمام الأكاديمية بخدمة المجتمع المحيط في بريطانيا.
وقدم الحفل خلال ساعتين سلسلة من الكلمات والمداخلات والأناشيد والمسرحيات ومباريات الإلقاء الشعري باللغة العربية وتقديم دروس من قصص الأنبياء.
واختتم الحفل بتوزيع جوائز على التلاميذ المتفوقين والإشادة بالجميع ، وذكر الأستاذ أحمد الإمام كيف زادت قدرة المدرسة على تلبية مطالب العدد المتزايد من الأسر والطلاب الراغبين في الدراسة للغة العربية والعلوم الإسلامية في المدرسة التكميلية.
والجدير بالذكر هنا أن مدرسة القلم تعد نموذجا من نماذج النجاح في التعليم الإسلامي التكميلي الذي يرعاه المركز الثقافي الإسلامي في لندن ويوليه عناية خاصة ، ويبلغ عدد طلابها الآن أكثر من 350 طالبا.
وهناك احتياج كبير للمدارس في الجاليات الإسلامية في اوروبا عموما وفي بريطانيا وقد أسس المسلمون عددا من المدارس الكاملة تجاوز عددها مئة مدرسة في بريطانيا كما يبلغ عدد المدارس التكميلية عددا يتجاوز الألف وهي تجارب متفرقة بعضها ناجح وبعضها دون ذلك لأسباب علمية واجتماعية ومادية مختلفة.
ويهتم المركز الثقافي الإسلامي في لندن بتطوير وتحسين جودة التعليم بوصفه حجر الزاوية لتقدم المجتمعات الإسلامية ومن أهم الأسباب المسؤولة عن مشاكل العمل وقضايا الشباب والأسرة والتي تقف عقبات في وجه الأقليات في المملكة المتحدة وتؤثر في صياغة مستقبل الشباب كما تعد مسؤولة الى حد كبير عن فهم الاسلام فهما مغلوطا ناقصا مما يستلزم جدية العمل في رفع مستوى التعليم العربي والإسلامي في الغرب عموما.