المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 28 ديسمبر 2024
فشل الحوثي سياسياً بإنتصارات الجيش اليمنى وقوات التحالف في الحديدة والمناطق المحررة
محمد الياس - فقيد غرب رحمه الله
بواسطة : محمد الياس - فقيد غرب رحمه الله 17-06-2018 04:33 مساءً 11.9K
المصدر -  
أكدت مصادر مطلعة لـ" غرب " أن المقاومة اليمنية المشتركة بمشاركة وإسناد من قوات التحالف العربي في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية تواصل تحقيق الانتصارات في معركة استعادة الحديدة غرب اليمن من الميليشيات الحوثية التابعة لإيران.
حيث سيطرت قوات الشرعية على مطار الحديدة وعلى مناطق استراتيجية جديدة، وهي تحاصر عناصر ميليشيات الحوثي داخل أسوار المطار وسط انهيارات كبيرة في دفاعاتهم في المدخل الجنوبي للمدينة.
فيما تشتد المواجهات بين المقاومة والميليشيات في شارع الخمسين، لتقترب من البوابة الغربية للمطار، وتضيق الخناق على ميليشيات الحوثي الإرهابية.

بانتصارات متواصلة بدعم جيش المملكة العربية السعودية جنبا الى جنب مع قوات التحالف ، قالت المصادر إن هذا التقدم السريع يأتي بفعل الانخراط الفاعل للتحالف العربي وخاصة الجيش السعودية.
حيث شنت مقاتلاته غارات جوية استهدفت تعزيزات وآليات عسكرية تابعة للحوثيين قادمة من محافظة إب وسط اليمن.
حيث لقي العشرات من عناصر الميليشيات مصرعهم، كما تمكنت القوات المشتركة أيضاً من أسر عدد كبير من الحوثيين وكل ذلك قد أربك الحوثيين وضيق الدائرة عليهم بشكل كبير.
وأضافت المصادر إن هذا كله يأتي بينما تقوم المملكة العربية السعودية بجهود جبارة من أجل إغاثة اليمنيين في الحديدة.
حيث وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الملكى الامير محمد بن سلمان حفظه الله ولي العهد ووزير الدفاع، بتسيير الجسر الإغاثي العاجل إلى محافظة الحديدة، وهو الذي يشمل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة في المحافظة، وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية من المملكة العربية السعودية للشعب اليمني الشقيق، وحرصاً منها على توفير المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية العاجلة لأهالي المناطق المحررة في محافظة الحديدة، وهذا بالطبع جاء استكمالاً للدور المتواصل للمملكة في دعم اليمن، وتأكيد التزامها بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني الشقيق.

وأوضحت المصادر أن القوات الشرعية منذ انطلاق معركة الحديدة الأربعاء الماضي قد حققت تقدماً سريعاً في محيط المدينة، وينطوي هذا التقدم على دلالات مهمة جداً ما يمثل نجاحاً مبكراً مهماً للتحالف.
حيث سيسرع من استعادة السيطرة على المدينة، بما لا يؤدي إلى عرقلة وصول المساعدات للملايين من اليمنيين الذين يواجهون خطر المجاعة بسبب تصرفات ورعونة المتمردين، إلى جانب أن قدرة المتمردين على الدفاع تراجعت بشكل واضح فالانهيارات المتسارعة خلال ثلاثة أيام من المعارك تدل بما لا يدع مجالًا للشك على أن الحوثيين ينتظرهم مصير محتوم: هزيمة ساحقة أو استسلام، وسيكون لهذا ما بعده فيما يتعلق بمستقبل الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأكدت المصادر ذاتها أن استعادة الميناء من المتمردين قد يدفع باتجاه إيجاد حل سياسي بالفعل. لان استمرار الحرب سببه رفض الحوثيين للحلول المطروحة أو أي تسويات سياسية، وإصرارهم الدائم على مواصلة القتال بما يخلفه ذلك من كوارث غير مسبوقة لليمنيين، وهم يراهنون على إيران التي تقدم لهم السلاح والمال والرجال، مخالفة كل قرارات الشرعية الدولية ومؤججة بذلك الصراع بشكل خطير.
هذا وتوقع المراقبين هزائم الحوثيين ترتبط بتراجع فرص الدعم الخارجي، فمع سيطرة الشرعية على معظم الأراضي اليمنية، ومع تضييق الخناق على المتمردين وفي ظل العزلة المتزايدة التي تواجهها إيران بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.
فإن احتمال أن يجد الحوثيون ومن ورائهم الإيرانيون أنه لامناص ولا مخرج لهم إلا بالعودة إلى الحوار، وهذا قد يدفعهم إلى القبول بالمقترحات التي قدمت لهم بشأن الحل السياسي سواء من قبل الأمم المتحدة أو الدول الإقليمية أو القوى الدولية الأخرى وهنا بالطبع لن يقبل منهم أقل مما طلب من قبل وهو التراجع الكلي عن انقلابهم والقبول بحل سياسي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية عندها - إذا - يمكن للحرب أن تضع أوزارها لتبدأ، بإذن الله تعالى، مرحلة جديدة في اليمن.