المصدر -
غرب مع المبتعثين .. حلقة الوصل بين المبتعثين والمبتعثات في شتى أنحاء العالم .. لهذا نحن فيها "منكم ولكم" ندعوكم للتعرف عليهم وعلى سيرتهم وللإطلاع على تجاربهم المنوعة في الإبتعاث ..
"يحيى القحطاني" معيد وباحث دراسات عليا مبتعث بجامعة هاورد بالعاصمة الأمريكية واشنطن في تخصص الفيزياء حيث سجل مؤخرا إنجازا بحصوله على جائزة جامعة هاورد عن أعماله في تطوير وصناعة بطاريات من نوع الليثيوم آيون – والذي يعد "القحطاني" الطالب السعودي المبتعث الوحيد في هذا المجال ..
وفي السطور التالية يتحدث لنا عن تجربته ومشاهداته المنوعة في الإبتعاث .. وهذه القصة:
باحث في الطاقة المتجددة وأول طالب سعودي يبحث في المسار الدقيق "تطوير بطاريات الليثيوم آيون"
بطاريات "الليثيوم آيون" هي عَصب ثورة التكنولوجيا التي يعيشها العالم الْيَوْمَ وتطبيقاتها كثيرة جدا مثل المركبات الكهربائية،اجهزة الاتصالات، الروبوتات، كما ان لها استخدامات عديدة في مجال الفضاء وفِي الصناعات العسكرية.
السر وراء اختياري هذا التخصص هو إطلاق سيدي سمو ولي العهد لرؤية المملكة 2030 ومدينة الأحلام (مدينة نيوم) التي تعد بطاريات الليثيوم آيون جزء رئيسي في التكنولوجيا التي يريد سموه ان تتحقق.
اما بالنسبة لاختياري للفيزياء بشكل عام فهو حبي المطلق لها منذ المرحلة المتوسطة وأتذكر عند تسجيلي في جامعة الملك خالد بأبها كان القبول فوري وكان معدلي فالثانوي يؤهلني ان التحق بأقسام يظنها الناس أفضل من الفيزياء مثل طب الأسنان أو الصيدلة أو حتى الهندسة ولكنني ذهبت الى شباك العلوم فورا واخترت الفيزياء.
رحلة الإبتعاث .. وبداية قاسية ..
بدأت مسيرتي في أميركا في ظروف قاسية جدا بعد فقدان والدي بنحو ثلاثة أشهر ولكني حاولت جاهدا ان أكرس كل وقتي في تعلم اللغة واجتياز اختبار التوفل في أسرع وقت ممكن لأتمكن من دخول الجامعة وقد تم ذلك ولله الحمد قبل ثلاثة أشهر من انتهاء مدة اللغة المقررة من قبل الملحقية ولأنني احببت العيش في العاصمة واشنطن حاولت ان اجد قبولا في احدى جامعاتها وبالأخص جامعة هاورد التي تعد اعرق جامعات العاصمة فقد تأسست في عام 1867م.
طالب ومدرس سعودي في جامعة هاورد الأمريكية ..
من اهم المراحل في مسيرتي التعليمية هي عندما بدأت بالتدريس في الجامعة كمعيد في الفصل الدراسي الاول من العام الماضي.وبطبيعة الحال فالتدريس ليس تجربةً جديدةً علي فقد كنت معلما للمرحلة الثانوية قبل الابتعاث ولكن هذه التجربة مهمة لي جدا من ناحية الاستفادة من أدوات التعليم المتطورة وخصوصا في المعامل وباذن الله سوف أنقل هذه التجربة الى جامعاتنا بعد العودة الى أرض الوطن.
بعد مقطع الفيديو ايقنت ان الشعب السعودي بعكس مايظهره بعض الاعلام هو شعب مثقف ومهتم بالعلم والتميز ..
بعد ان انهيت الجزء الاول من البحث وهو تطوير بطاريات الليثيوم آيون بإضافة الكربون نانوتيوب على القطب الموجب وحصلت على شهادة تميز للبحث عندما شاركت في أسبوع البحث العلمي في الجامعة وعرض البوستر، اقنعني بعض الزملاء المقربين ان أصور فيديو من داخل المعمل واشرح فيه طبيعة البحث الذي أقوم به؛ وبصراحة لم أتوقع ان ينتشر المقطع بهذا الشكل الواسع وعندها ايقنت ان الشعب السعودي شعب مثقف ومهتم بالعلم والتميز وللاسف هذا عكس مايظهره بعض الاعلام.
من واشنطن العاصمة الأمريكية .. وهذه المشاهدات ..
أميركا عبارة عن قارة كبيرة فيها كل الأديان والثقافات والتضاريس. وبحكم عيشي في العاصمة واشنطن فهي كأي عاصمة اخرى تتميز بالتعددية ففيها يسكن كل انواع الجاليات تقريبا من كل دول العالم ولذلك فإنك لا تحس بالغربة كثيرا لكثرة وجود المساجد والمطاعم العربية المنتشرة في جميع أنحائها - كما ان واشنطن وضواحيها مليئة بالسعوديين لكثرة جامعاتها ولوجود السفارة والملحقية السعودية بها.
نظرة الشعب الأميركي عن المجتمع السعودي تغيرت بعد هذه الزيارة ..
بعد زيارة سمو سيدي ولي العهد لأميركا في مارس من هذا العام والتي استغرقت ثلاثة أسابيع كانت حديث الاعلام والشعب الأميركي وقد غيرت الكثير من النظرات السيئة التي كان بعض الأميركيين ينظرون بها الى الشعب السعودي.
الإبتعاث في مجال الفيزياء .. وهذه الفرص ..
للأسف الفيزياء لها النصيب الأقل من عدد المبتعثين بناءً على احصائيات الملحقية الثقافية - وكما يعلم الكثير فالمملكة متجهه بشكل غير مسبوق على الاستفادة من كل مصادر الطاقة وهذا يجعل مبتعث الفيزياء بشكل خاص يتحمس كثيرا للبحث في مجالات الطاقة وأهمها الطاقة المتجددة بمافيها بطاريات الليثيوم آيون والطاقة الشمسية والطاقة النووية وغيرها - ولمبتعث الفيزياء أيضا فرصة كبيرة لدراسة مجال الفضاء وهذا أيضا من الجوانب التي تسعى بلدنا جاهدة على اللحاق بالدول التي سبقتنا في هذا المجال فقبل أيام كان مجموعة من رواد الفضاء السعوديين على مركبة فضائية بالتعاون مع وكالة الفضاء الصينية لدراسة الجانب المظلم من القمر.
شكر وتقدير ..
باسمي وباسم كافة المبتعثين اتقدم بالشكر لمولاي خادم الحرمين الشريفين ولسمو سيدي ولي العهد على كل مايقدمونه للوطن والمواطن وندعو الله سبحانه ان يعيننا على رد الجميل لوطننا العطاء والمساهمة في تنميته وتطويره.
وفي الختام الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا كأي منظومة تعمل والأخطاء واردة في اَي عمل وانا لا أستطيع تقييم عملها لانني دائما اعمل ماتطلبه الملحقية في وقته المحدد مثل رفع التقارير الدراسية وتسجيل المواد وغيرها ولذلك لم يحدث ان واجهت اَي مشاكل.
"يحيى القحطاني" معيد وباحث دراسات عليا مبتعث بجامعة هاورد بالعاصمة الأمريكية واشنطن في تخصص الفيزياء حيث سجل مؤخرا إنجازا بحصوله على جائزة جامعة هاورد عن أعماله في تطوير وصناعة بطاريات من نوع الليثيوم آيون – والذي يعد "القحطاني" الطالب السعودي المبتعث الوحيد في هذا المجال ..
وفي السطور التالية يتحدث لنا عن تجربته ومشاهداته المنوعة في الإبتعاث .. وهذه القصة:
باحث في الطاقة المتجددة وأول طالب سعودي يبحث في المسار الدقيق "تطوير بطاريات الليثيوم آيون"
بطاريات "الليثيوم آيون" هي عَصب ثورة التكنولوجيا التي يعيشها العالم الْيَوْمَ وتطبيقاتها كثيرة جدا مثل المركبات الكهربائية،اجهزة الاتصالات، الروبوتات، كما ان لها استخدامات عديدة في مجال الفضاء وفِي الصناعات العسكرية.
السر وراء اختياري هذا التخصص هو إطلاق سيدي سمو ولي العهد لرؤية المملكة 2030 ومدينة الأحلام (مدينة نيوم) التي تعد بطاريات الليثيوم آيون جزء رئيسي في التكنولوجيا التي يريد سموه ان تتحقق.
اما بالنسبة لاختياري للفيزياء بشكل عام فهو حبي المطلق لها منذ المرحلة المتوسطة وأتذكر عند تسجيلي في جامعة الملك خالد بأبها كان القبول فوري وكان معدلي فالثانوي يؤهلني ان التحق بأقسام يظنها الناس أفضل من الفيزياء مثل طب الأسنان أو الصيدلة أو حتى الهندسة ولكنني ذهبت الى شباك العلوم فورا واخترت الفيزياء.
رحلة الإبتعاث .. وبداية قاسية ..
بدأت مسيرتي في أميركا في ظروف قاسية جدا بعد فقدان والدي بنحو ثلاثة أشهر ولكني حاولت جاهدا ان أكرس كل وقتي في تعلم اللغة واجتياز اختبار التوفل في أسرع وقت ممكن لأتمكن من دخول الجامعة وقد تم ذلك ولله الحمد قبل ثلاثة أشهر من انتهاء مدة اللغة المقررة من قبل الملحقية ولأنني احببت العيش في العاصمة واشنطن حاولت ان اجد قبولا في احدى جامعاتها وبالأخص جامعة هاورد التي تعد اعرق جامعات العاصمة فقد تأسست في عام 1867م.
طالب ومدرس سعودي في جامعة هاورد الأمريكية ..
من اهم المراحل في مسيرتي التعليمية هي عندما بدأت بالتدريس في الجامعة كمعيد في الفصل الدراسي الاول من العام الماضي.وبطبيعة الحال فالتدريس ليس تجربةً جديدةً علي فقد كنت معلما للمرحلة الثانوية قبل الابتعاث ولكن هذه التجربة مهمة لي جدا من ناحية الاستفادة من أدوات التعليم المتطورة وخصوصا في المعامل وباذن الله سوف أنقل هذه التجربة الى جامعاتنا بعد العودة الى أرض الوطن.
بعد مقطع الفيديو ايقنت ان الشعب السعودي بعكس مايظهره بعض الاعلام هو شعب مثقف ومهتم بالعلم والتميز ..
بعد ان انهيت الجزء الاول من البحث وهو تطوير بطاريات الليثيوم آيون بإضافة الكربون نانوتيوب على القطب الموجب وحصلت على شهادة تميز للبحث عندما شاركت في أسبوع البحث العلمي في الجامعة وعرض البوستر، اقنعني بعض الزملاء المقربين ان أصور فيديو من داخل المعمل واشرح فيه طبيعة البحث الذي أقوم به؛ وبصراحة لم أتوقع ان ينتشر المقطع بهذا الشكل الواسع وعندها ايقنت ان الشعب السعودي شعب مثقف ومهتم بالعلم والتميز وللاسف هذا عكس مايظهره بعض الاعلام.
من واشنطن العاصمة الأمريكية .. وهذه المشاهدات ..
أميركا عبارة عن قارة كبيرة فيها كل الأديان والثقافات والتضاريس. وبحكم عيشي في العاصمة واشنطن فهي كأي عاصمة اخرى تتميز بالتعددية ففيها يسكن كل انواع الجاليات تقريبا من كل دول العالم ولذلك فإنك لا تحس بالغربة كثيرا لكثرة وجود المساجد والمطاعم العربية المنتشرة في جميع أنحائها - كما ان واشنطن وضواحيها مليئة بالسعوديين لكثرة جامعاتها ولوجود السفارة والملحقية السعودية بها.
نظرة الشعب الأميركي عن المجتمع السعودي تغيرت بعد هذه الزيارة ..
بعد زيارة سمو سيدي ولي العهد لأميركا في مارس من هذا العام والتي استغرقت ثلاثة أسابيع كانت حديث الاعلام والشعب الأميركي وقد غيرت الكثير من النظرات السيئة التي كان بعض الأميركيين ينظرون بها الى الشعب السعودي.
الإبتعاث في مجال الفيزياء .. وهذه الفرص ..
للأسف الفيزياء لها النصيب الأقل من عدد المبتعثين بناءً على احصائيات الملحقية الثقافية - وكما يعلم الكثير فالمملكة متجهه بشكل غير مسبوق على الاستفادة من كل مصادر الطاقة وهذا يجعل مبتعث الفيزياء بشكل خاص يتحمس كثيرا للبحث في مجالات الطاقة وأهمها الطاقة المتجددة بمافيها بطاريات الليثيوم آيون والطاقة الشمسية والطاقة النووية وغيرها - ولمبتعث الفيزياء أيضا فرصة كبيرة لدراسة مجال الفضاء وهذا أيضا من الجوانب التي تسعى بلدنا جاهدة على اللحاق بالدول التي سبقتنا في هذا المجال فقبل أيام كان مجموعة من رواد الفضاء السعوديين على مركبة فضائية بالتعاون مع وكالة الفضاء الصينية لدراسة الجانب المظلم من القمر.
شكر وتقدير ..
باسمي وباسم كافة المبتعثين اتقدم بالشكر لمولاي خادم الحرمين الشريفين ولسمو سيدي ولي العهد على كل مايقدمونه للوطن والمواطن وندعو الله سبحانه ان يعيننا على رد الجميل لوطننا العطاء والمساهمة في تنميته وتطويره.
وفي الختام الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا كأي منظومة تعمل والأخطاء واردة في اَي عمل وانا لا أستطيع تقييم عملها لانني دائما اعمل ماتطلبه الملحقية في وقته المحدد مثل رفع التقارير الدراسية وتسجيل المواد وغيرها ولذلك لم يحدث ان واجهت اَي مشاكل.