المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024
الأخ الأكبر مُتهم أم بريء...!؟
نور أل قيس -سفيرة غرب
بواسطة : نور أل قيس -سفيرة غرب 10-06-2018 07:11 صباحاً 193.6K
المصدر - إعداد وتحرير المحررة  
للأخ الأكبر دور قيادي كبير في المنزل حيث يلعب دور هام في حياة الأسرة ، وله مكانة خاصة لدى والديه واخوته ، ومكملاً لدور الأبوين ، كما انه يحب أخوته ويتنازل عن حقوقه في كثير من الاحيان ، وقد أكد الكثير ذلك ، بينما يرى البعض عكس ذلك ويختلف في الرأي ، حيث يرون أن الأخ الأكبر ليس له تاثيراً ابداً ، وغير قادر على تحمل المسئولية والصلاحيات المهمة التي يكلفه بها الأب اثناء غيابه أو انشغاله الدائم عن المنزل دون ضوابط وأنظمة تجعله يتسلط على اخوته ويحدث سلبيات غير مرغوب فيها إطلاقاً.

*لذلك قمنا بالاستطلاعات التالية بين أقطاب التجربة من الأخوان والأخوات وأولياء الأمور و الأخ الأكبر ورأي الصحة النفسية .*


*ونرى ماذا نصل إليه بعد ذلك ؟
وهل بالفعل للأخ الأكبر دور ايجابي أم سلبي مع أخوته
image



يقول الأستاذ / ظافر الشهري
معلم تربية إسلامية :
(من الخطوات الايجابية من الأبوين التركيز على المولود الأول من حيث التربية الصالحة مع بذل قدر كبير من العناية وذلك لتخفيف الجهد مع الأبناء الأصغر سناً، من حيث أصبح المؤثرون في الاسرة ثلاثة، فيقل الجهد في تربية الأبناء الأصغر منه بنسبة تصل إلى35٪ ويصبح العامل المؤثر أكبر ،وكما هو ملاحظ أن الأبناء كل منهم يتأثر بأخيه وأخته الأكبر منه سنا فهم يقلدونهم ويحاكونهم ،وللأسف يسلك بعض الأباء مسلكا خاطئا مع الأبن الأكبر من أبنائهم من تدليل وتلبية كل صغيرة وكبيرة يطلبها مع الضعف في غرس المبادئ فينعكس ذلك سلبا على من هو أصغر منه حيث يقع العداء والأنانية والتسلط ،ولذا على الآباء بذل جهد في تربية الابن الأكبر أو البنت الكبرى ،لأن ذلك يعتبره قفزة كبيرة وعامل مؤثر يرجحه الواقع كما رجحه التربويين في التأثير على بقية الأبناء ايجابياً أو سلبياً ،ثم لا يعني هذا تهميش بقية الأبناء وإهمال تربيتهم وإنما هذا مجرد عامل آخر من العوامل المؤثرة في التربية)
image



* أما رأي الأخوات البنات في الأخ الأكبر لهن فقد كان مختلفاً اخترنا منها مايلي *

فتقول الطالبة أمل الغامدي من المرحلة الثانوية : أخي الأكبر يتدخل في الكثير من الأمور مما يؤدي إلى شجار ونزاع مستمر بيننا وذلك لحبه للسيطرة ، وفرض الرجولة ، ويسمح لنفسه بصلاحيات لم يعطه والدي ..

وتقول طالبة الجامعة أسماء القحطاني أخي أكبر مني بسنة واحده فقط ولكننا متفاهمين ويسود الاحترام والتقدير بيننا ، والجأ إليه في كثير من الأمور كونه قدوة لي وصديق صادق يشاركني مشاكلي وهمومي .
image


وذكرت مها العسيري من المرحلة المتوسطة :أن اخوها الأكبر دوماً ينكد عليها حياتها لدرجة كبيرة حتى في دراستها.

أما سارة الأسمري من المرحلة الثانوية تقول : أكثر الأباء يعطون أبنائهم الحق في القيام بدورهم في المنزل ، غير أننا لانريد سيطرة وعنف بل نريد أخ حنون وعطوف علينا ، ويعطيه والدي ضوابط يسير عليها في تعامله معنا وماله وماعليه .

وتقول الطالبة نورة الشهراني : أنني أتمنى أن لدي أخ ولو صغير ، لأننا جميعاً بنات دون أولاد ، لذا على كل اخت أن تقدر وتحترم أخوها وتلجأ له في حالة حدوث أي أمر سيئ لاسمح الله فهو الأفضل بعد الوالد والوالدة لأنه يخاف على أخواته وعلى مصلحتهم .

وتقول الخريجة هند الشهري واختها عزة بالمرحلة الثانوية : بعض الأخوة الكبار يمارسون السيطرة لإثبات الذات وذلك تحطيماً لشخصية البنات في المنزل ، واحياناً لانرغب في ذلك لعدم معرفتهم بفن التعامل الراقي والأمثل معنا .


*لنرجع إلى الطرف المهم في القضية ( الأخ ) لمعرفة رده وماذا يقول ودفاعه عن الاتهامات الموجهه له *:

يقول الأخ الأكبر عبدالله الأسمري من كلية التربية : والدي أعطاني جميع الصلاحيات الكاملة نظراً لانشغاله الدائم وسفره خارج البلاد للعمل ، ويبرز دوري هنا بالناصح والموجه كوني المسؤول عن أخواتي وبحدود المعقول والأدب ، لتكون أختي بقربي وتسمع لتوجيهاتي والتي في مصلحتها في الأول والأخير .

ويقول الطالب عبدالمجيد القحطاني -بكلية الطب : كنت أرجع لوالدي في كثير من الأمور لكيفية التعامل مع أخواتي ، ولكن الآن أمارس دوري كأخ وأب حنون من باب الحرص والخوف عليهم ومصلحتهم مع الثقة وتبادل الاحترام بيننا وذلك أفضل .

وأضاف الطالب أحمد الزهراني متخرج من الجامعة : بالرغم من أن خبرتي لا تصل لخبرة والدي في التعامل مع أخواتي إلا إنني أقف بجانبهن واساندهم والحمدلله اقدر أخواتي وهن كذلك .

* رأي بعض الأمهات التربويات *

قالت المشرفة التربوية (ص.ع ) والتي تعمل بمكتب التعليم بخميس مشيط ، وأم لطالبة بالمرحلة الثانوية :إن دور الأخ الأكبر مهم ومطلوب وهو مسؤول كونه الحريص والخائف على أخواته البنات وعليه استشعار المسئولية معهم وتبادل الثقة والاحترام والتقدير بينهم .

وأضافت قائدة المدرسة ( ع. ح ) وأم كذلك لطالبة : إذا قام الأخ الأكبر بدور ايجابي دون تسلط وعنف فسوف يتقبلن أخواته ذلك ، وعكس ذلك إذا وجد عنف لن يرضون بذلك وتحدث مشاكل كثيرة ، ونحن مع المرشدة الطلابية نعاني من ذلك ولدينا حالات مع طالبات يعانين من مشاكل للأخ الأكبر دور فيها ، من عنف وسيطرة وضرب لأخواته، وبدورنا نقوم بالاتصال بالأب ونتباحث الأمور معه حول الحلول لهن قدر المستطاع .



* رأي بعض الآباء *

يقول الأب مشبب القحطاني : الأخ الأكبر هو الأب الثاني وخاصة في حالة وفاة الأب أو غيابه الدائم للعمل ، بشرط أن يكون الأخ قد المسؤولية التي خولها له والده في التصرف ، ويتم ذلك من خلال زرع الأخلاق الحميدة من قبل الوالد في ابنه وتعويد بقية الأبناء الاحترام لبعضهم البعض ، والعطف والحنان لبعض.

ويقول الأستاذ صالح الصوفان أب ومعلم بمدرسة ثانوية : إن منح الأبن الأكبر مكانه في الأسرة تعتبر نوعاً من تدريبه وتهيئته كي يكون قادراً في المستقبل على تحمل المسؤولية، وتكوين أسرة ، ولكن لايكون ذلك على حساب أخواته ، بل يتعلم كيف يحترم ويقدر ويثق ليجني ثمار طيبه من تعامله معهم ، ومنها طاعته واحترامه .


* رأي الصحة النفسية *

ونختم ذلك بالدور التربوي للأخ الأكبر في تربية الأخوة والأخوات وهذا من جانب
الدكتورة /نجوى بنيس أستاذ مساعد الصحة النفسية ومديرة إدارة التوجيه الاجتماعي والإرشاد الطلابي بكلية التربية بجامعة الملك خالد بقولها :
إن تعاليم ديننا الحنيف لا تقتصر على تنظيم العلاقة بين الخالق والمخلوق وان كانت هي البدايه التي نبني عليها ما بعدها بل تتخطى ذلك لتشمل سائر تصرفات الإنسان الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية .
ومن العلاقات والحقوق التي عُني الإسلام بتنظيمها تلك التي تتعلق بالأسرة إذ حول عاداتها الطيبة الى عبادات وجعلها من العواطف السامية التي تربط بين أفرادها الآخرين .
وهنا يتمتع الطفل الأول بعلاقة خاصة مع الأهل ويتحمل مسؤوليات متعددة في إطار الأسرة ، ويتأثر بالعلاقة مع إخوته الصغار ، ويتميز التفاعل المتبادل من الأخوة بخصائصه العاطفية ، فأما أن يكون متسماً بحرارة المحبة والعطف مما يشعر الأخوة بالفرح أثناء الاتصال ، وإما أن يشوب هذا الاتصال الخلاف ، وترتفع بنسبه التفاعل الايجابي بين الأخوة عندما
يبدي الأخ الأكبر الاهتمام بأخوته الأصغر سناً .
كما أن الأخ الأكبر يمثل القدوة والنموذج الذي يقتدى به من قبل الأخوة الأصغرسناً ، كما يقع على عاتقه تحقيق التواصل الذي قد يكون توقف من قبل الأب أو الأم نتيجة الضغوط الحياتية عليهم ، كما تقع مسئولية تحقيق الاستقرار والتوازن النفسي على عاتق الأخ الأكبر بحيث يكون بمثابة الأب للأخوة الأصغر سناً، فله أثر نفسي وتربوي واجتماعي ، فهو امتداد لصورة الأب من حيث تحقيق الأمن والطمأنينة في نفوس الأخوات ، كما له دور في النصح والإرشاد في حياتهن والمتابعة وليس التدخل فيها فقط ، وتفهم احتياجات الأخوات وهو بهذا يتحقق فيه الأب والأخ في نفس الوقت .