المصدر -
حسين الرباعي
تسمح التعديلات الدستورية الأخيرة، التي أقرها الاستفتاء الشعبي التركي، لرئيس الدولة أن يكون عضوًا في حزب سياسي، ولهذا، أعاد حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، اختيار رجب طيب أردوغان، رئيسًا له، بعد أن استقال منه عام 2014، بعد توليه رئاسة البلاد.
واستقبل المشاركون في المؤتمر الاستثنائي لـ"العدالة والتنمية"، أردوغان، بالترحيب الحار، ثم انتخبوه خلفًا لرئيس الوزراء الحالي، بن علي يلدرم، الذي صار نائبًا لرئيس الحزب.
وترشح أردوغان وحده لرئاسة الحزب، حيث وصف عودته في حفل أقيم لهذا الغرض، بأنها "عودة إلى البيت والأهل"، وقال إنه يعتبر الحزب خامس أبنائه.
وتولى أردوغان قيادة الحزب ثلاث فترات، عندما كان رئيسًا للوزراء بين 2003 و2014، وكان أحد مؤسسيه عام 2001، وسيكون أردوغان بعد انتخابه أول رئيس يتولى رئاسة البلاد ورئاسة حزب سياسي، منذ الخمسينيات ونهاية رئاسة عصمت إينونو، خليفة مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك.
يُذكر أن 1500 مندوب سيصوتون لتعيين رئيس الحزب الجديد، في انتخابات بمرشح واحد، وفقًا لوكالة "الأناضول"، وبهذا يُحكم أردوغان قبضته على الدولة في ظل تعديلات دستورية تمنح الرئيس صلاحيات واسعة للغاية، تصل إلى حد إلغاء منصب رئيس الوزراء بعد عامين