المصدر -
غرب مع المبتعثين .. حلقة الوصل بين المبتعثين والمبتعثات في شتى أنحاء العالم .. لهذا نحن فيها "منكم ولكم" ندعوكم للتعرف عليهم وعلى سيرتهم وللإطلاع على تجاربهم المنوعة في الإبتعاث .. "مشاري المطيري" من مواليد محافظة الخرج وتلقى تعليميه في مدارسها الحكومية حيث إنتقل بعدها نحو رحلة الإبتعاث الخارجي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية - العديد من المحاور نستعرضها عن هذه التجربة في السطور التالية وهذه القصة:
مع التحدي والإصرار .. هذا طريق البدايات ..
كنت من محبي المغامرات والتحدّي، وأحرص دائما على السبق في كل شيء بما في ذلك المجال العلمي وقد هيّأ لي الله أن ولدت في بيئة داعمة للتعليم و تستثمر ذلك في أبنائها، فوالدي يحرص دائما على متابعتنا ودعمنا وتشجيعنا ولا يدخّر جهدا أبدا عن مصلحتنا، وكذلك والدتي فهي أحرص منّا على مستوانا الدراسي، وتحب أن ترانا متفوقين وفي الأمام دائما، مما انعكس علينا فأصبحنا جميعنا متفوقون ولله الحمد والمنة - بعد الثانوية تم قبولي في كلية العلوم في جامعة الملك سعود بالرياض ولكنني لظرف ما لم أكمل تعليمي فيها فقررت العودة للخرج والتقدم للكلية التقنية و بالفعل قبلت و بدأت الدراسة عام 2008 وتخصصت في البرمجة التي تروي عطشي في التحدي حين درست وعملت مع مجموعة لديها نفس الشغف واكملت البرنامج بتفوق في عام 2010 مع مرتبة الشرف - بعد ذلك تقدمت لبرنامج اللغة الإنجليزية في كلية الاتصالات والمعلومات و تعلمت اللغة لمدة ستة أشهر ثم قبلت في برنامج إعداد المدربين التقنيين للإبتعاث - كل شي كان يسير حسب ما خطط له و تم ترشيحي للدراسة في بريطانيا ، ولكن في أخر يوم من برنامج التهيئة تم إستدعائي من قبل إدارة الأكاديمية و أخبروني أني رشحت للدراسة في جمهورية كوريا الجنوبية.
كوريا الجنوبية .. ومسيرة نجاح في هندسة البرمجيات والألعاب و الوسائط المتعددة.
سافرت إلى كوريا وتخصصت في هندسة البرمجيات والألعاب و الوسائط المتعددة - في كوريا قضيت أياما لاتنسى ، ثقافة جديدة، ولغة غريبة، والحياة نمطها مختلف جدا عما يحدث في المملكة، فهي حضارة رائعة متكاملة بكل تفاصيلها - كوريا من البلدان التي تجتمع فيها الحضارة التاريخية والحداثة في آن واحد , فهي أحد أهم الوجهات السياحية في الوقت الحالي وكل شي أشبه بجنة فيها و لذلك هي فردوس الشرق الأسيوي - بدأت دراسة اللغة الكورية في جامعة KPU ومن ثم التحقت بكلية الهندسة و تخصصت كما ذكرت في هندسة البرمجيات و الألعاب و الوسائط المتعددة - المدرسون هناك كانوا حريصين جدا علينا و كذلك البروفيسور المشرف على دراستي، فقد كان يحب أن يعلمني كل شيء وبدقة عالية. بالإضافة إلى تعامله اللطيف معنا مما جعل الكل قريب منه، مما رفع همتنا ومستوانا مما كان له عظيم الأثر كأحد أهم العوامل التي دفعتني للمزيد من الجد والاجتهاد حيث أمر طالبين بأن يكونوا مرافقين لي طوال دراستي لمساعدتي دراسيا - الاختبار كان اسبوعيا في المعمل من التاسعة صباحا حتى المساء وكان مرهقا، لكن المكافآت كانت الجزء الأجمل في ذلك حيث أنها تكون على هيئة وليمة عشاء في احد المطاعم الراقية – حيث كان الأسلوب المتبع في الجامعة يعطي فرصة للطلاب للتطوير والابداع , المسابقات أسبوعية وعروض الأعمال شهرية وعروض الشركات كل فصل ، مما رفع مستوى التنافس والتحدي بين الطلاب - الدراسة هناك كانت أشبه بالقهوة مرة ولكن لا أستطيع التوقف عنها - أما على الصعيد الآخر فقد قمنا أنا و مجموعة من الطلاب والطالبات بالتعاون مع الملحقية الثقافية، ننظم ونرتب اللقاءات والمعارض. الأمر الذي ساعدني على اكتشاف نفسي أكثر سواء كانت مواطن قوة فأعززها أو مواطن ضعف فأعالجها، واكتشفت أهم خصلة فيني وهي القيادة، فقد كنت أقود مجموعتي بنجاح وننجز أسرع وأكثر وأدق من الغير وكانت مجموعتنا دائما من أوائل المجموعات التي يشار إليها بالبنان.
أمريكا .. وبداية الرحلة ..
غادرت كوريا عام 2015 متخرجاً و لله الحمد ، حاولت قدر المستطاع أن أبقى فيها و لكن الأنظمة أجبرتني على العودة و تقدمت مره أخرى للحصول على فرصة ابتعاث جديدة وبالفعل حصل لي ما تمنيت بعد توفيق الله وكانت للولايات المتحدة الأمريكية.
في امريكا ، اسلوب التعليم تقليدي بشكل عام وبعض المدرسين يبدعون في طرق تدريسهم - أما بالنسبة للمجتمع فهو خليط من عدة ثقافات ولذلك من الصعب فهم و تحديد هوية عامة تصف بها الشعب الامريكي.
الآن أنا طالب لغة في جامعة ديلاوير التي تعتبر الجامعة من الجامعات المميزة، في مدينة نيوارك تحديدا التي تأخذني دائما إلى كوريا حيث تمتلك ذات الطبيعة الخلابة و كل شي منظم و مرتب، و أنتظر البدء في برنامج ماجستير العلوم في هندسة النظم.
الحياة تحدي، وكل مامررت به لم يكن سهلا أبدا، فقد كابدت الأمرّين وسهرت الليالي وتحمّلت مشاق الغربة والإبتعاد عن والديّ، كل ذلك في سبيل تحقيق حلمي في أن أكون أحد أهم مهندسي البرمجيات في المملكة. فلا تحسبن المجد تمراً أنت آكله .. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا.
مع التحدي والإصرار .. هذا طريق البدايات ..
كنت من محبي المغامرات والتحدّي، وأحرص دائما على السبق في كل شيء بما في ذلك المجال العلمي وقد هيّأ لي الله أن ولدت في بيئة داعمة للتعليم و تستثمر ذلك في أبنائها، فوالدي يحرص دائما على متابعتنا ودعمنا وتشجيعنا ولا يدخّر جهدا أبدا عن مصلحتنا، وكذلك والدتي فهي أحرص منّا على مستوانا الدراسي، وتحب أن ترانا متفوقين وفي الأمام دائما، مما انعكس علينا فأصبحنا جميعنا متفوقون ولله الحمد والمنة - بعد الثانوية تم قبولي في كلية العلوم في جامعة الملك سعود بالرياض ولكنني لظرف ما لم أكمل تعليمي فيها فقررت العودة للخرج والتقدم للكلية التقنية و بالفعل قبلت و بدأت الدراسة عام 2008 وتخصصت في البرمجة التي تروي عطشي في التحدي حين درست وعملت مع مجموعة لديها نفس الشغف واكملت البرنامج بتفوق في عام 2010 مع مرتبة الشرف - بعد ذلك تقدمت لبرنامج اللغة الإنجليزية في كلية الاتصالات والمعلومات و تعلمت اللغة لمدة ستة أشهر ثم قبلت في برنامج إعداد المدربين التقنيين للإبتعاث - كل شي كان يسير حسب ما خطط له و تم ترشيحي للدراسة في بريطانيا ، ولكن في أخر يوم من برنامج التهيئة تم إستدعائي من قبل إدارة الأكاديمية و أخبروني أني رشحت للدراسة في جمهورية كوريا الجنوبية.
كوريا الجنوبية .. ومسيرة نجاح في هندسة البرمجيات والألعاب و الوسائط المتعددة.
سافرت إلى كوريا وتخصصت في هندسة البرمجيات والألعاب و الوسائط المتعددة - في كوريا قضيت أياما لاتنسى ، ثقافة جديدة، ولغة غريبة، والحياة نمطها مختلف جدا عما يحدث في المملكة، فهي حضارة رائعة متكاملة بكل تفاصيلها - كوريا من البلدان التي تجتمع فيها الحضارة التاريخية والحداثة في آن واحد , فهي أحد أهم الوجهات السياحية في الوقت الحالي وكل شي أشبه بجنة فيها و لذلك هي فردوس الشرق الأسيوي - بدأت دراسة اللغة الكورية في جامعة KPU ومن ثم التحقت بكلية الهندسة و تخصصت كما ذكرت في هندسة البرمجيات و الألعاب و الوسائط المتعددة - المدرسون هناك كانوا حريصين جدا علينا و كذلك البروفيسور المشرف على دراستي، فقد كان يحب أن يعلمني كل شيء وبدقة عالية. بالإضافة إلى تعامله اللطيف معنا مما جعل الكل قريب منه، مما رفع همتنا ومستوانا مما كان له عظيم الأثر كأحد أهم العوامل التي دفعتني للمزيد من الجد والاجتهاد حيث أمر طالبين بأن يكونوا مرافقين لي طوال دراستي لمساعدتي دراسيا - الاختبار كان اسبوعيا في المعمل من التاسعة صباحا حتى المساء وكان مرهقا، لكن المكافآت كانت الجزء الأجمل في ذلك حيث أنها تكون على هيئة وليمة عشاء في احد المطاعم الراقية – حيث كان الأسلوب المتبع في الجامعة يعطي فرصة للطلاب للتطوير والابداع , المسابقات أسبوعية وعروض الأعمال شهرية وعروض الشركات كل فصل ، مما رفع مستوى التنافس والتحدي بين الطلاب - الدراسة هناك كانت أشبه بالقهوة مرة ولكن لا أستطيع التوقف عنها - أما على الصعيد الآخر فقد قمنا أنا و مجموعة من الطلاب والطالبات بالتعاون مع الملحقية الثقافية، ننظم ونرتب اللقاءات والمعارض. الأمر الذي ساعدني على اكتشاف نفسي أكثر سواء كانت مواطن قوة فأعززها أو مواطن ضعف فأعالجها، واكتشفت أهم خصلة فيني وهي القيادة، فقد كنت أقود مجموعتي بنجاح وننجز أسرع وأكثر وأدق من الغير وكانت مجموعتنا دائما من أوائل المجموعات التي يشار إليها بالبنان.
أمريكا .. وبداية الرحلة ..
غادرت كوريا عام 2015 متخرجاً و لله الحمد ، حاولت قدر المستطاع أن أبقى فيها و لكن الأنظمة أجبرتني على العودة و تقدمت مره أخرى للحصول على فرصة ابتعاث جديدة وبالفعل حصل لي ما تمنيت بعد توفيق الله وكانت للولايات المتحدة الأمريكية.
في امريكا ، اسلوب التعليم تقليدي بشكل عام وبعض المدرسين يبدعون في طرق تدريسهم - أما بالنسبة للمجتمع فهو خليط من عدة ثقافات ولذلك من الصعب فهم و تحديد هوية عامة تصف بها الشعب الامريكي.
الآن أنا طالب لغة في جامعة ديلاوير التي تعتبر الجامعة من الجامعات المميزة، في مدينة نيوارك تحديدا التي تأخذني دائما إلى كوريا حيث تمتلك ذات الطبيعة الخلابة و كل شي منظم و مرتب، و أنتظر البدء في برنامج ماجستير العلوم في هندسة النظم.
الحياة تحدي، وكل مامررت به لم يكن سهلا أبدا، فقد كابدت الأمرّين وسهرت الليالي وتحمّلت مشاق الغربة والإبتعاد عن والديّ، كل ذلك في سبيل تحقيق حلمي في أن أكون أحد أهم مهندسي البرمجيات في المملكة. فلا تحسبن المجد تمراً أنت آكله .. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا.