المصدر - للصيام العديد من الفوائد الصحية ، والنفسية ، قال تعالى في سورة البقرة: (وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)، سبحان الله الذي لا يفرض شيئاً إلّا ويكون له من الفوائد ما لا يمكن تعداده، فقد اكتشف العلم الحديث أهميّة الصيام؛ وانسجامه مع العادات الصحيّة التي تقوّي الجسم وتحميه، فازداد إيمان المسلم بالله، وأصبح الأطباء ينصحون المرضى بالصيام لفترات معيّنة من أجل الوقاية من الأمراض وحماية الجسم، هذا بالإضافة إلى الراحة النفسيّة التي يجلبها الصيام لنفس الصائم، واليوم سنركّز في مقالنا عن فوائد الصيام لصحة الجسم. فوائد الصيام الصحيّة يمنح الصيام الجهاز الهضميّ وخاصة المعدة فترة من الراحة لمدّة لا تقلّ عن 12 ساعة يوميّاً لمدة ثلاثين يوماً وهذا يعطيها فرصة لاستعادة نشاطها، كما أنّ اختيار الإفطار والسحور الصحيّ من حيث الكميّة والنوعيّة يساعد على تحسين أدائها، يقي الجسم من الأورام ويخلّصه من الخلايا الضعيفة والمريضة ويساعد الخلايا بشكلٍ عامّ على التجدّد وذلك بسبب قيام الجسم باستهلاك الخلايا الضعيفة من أجل مواجهة الجوع. يعمل على خفض نسبة السكر في الدم، وبالتالي يعطي البنكرياس فرصة للراحة، فالبنكرياس هو المسؤول عن إفراز الإنسولين الذي يعمل على تحويل السكر إلى دهون ونشويّات للمحافظة على نسبة السكّر في الدمّ، ويصعب على البنكرياس إفراز الكميّات المناسبة من الإنسولين عند زيادة كميّة الطعام بشكل كبير ممّا يؤدّي إلى تجمّع السكّر في الدمّ والإصابة بمرض السكّري. يعتبر الصيام فرصة للتقليل من الأطعمة التي تدخل الجسم وخاصة إذا حافظ الصائم على تناول إفطار وسحور خفيفين، فهو فرصة لمن يريد إنقاص وزنه، ويفضّل تناول حبّة من التمر عند بداية الإفطار لتزوّد الجسم بالطاقة السريعة، ثمّ العمل على تناول الشوربات الساخنة التي تزوّده بالسوائل، وتنبّه الجهاز الهضميّ للبدء باستقبال الطعام. زيادة فعاليّة الجهاز المناعيّ في الجسم من خلال تناول الأغذية الصحيّة والتخلّص من السموم والفضلات في الجسم. حماية القلب من الجلطات ووقايته من الأمراض بسبب انخفاض نسبة الدهون التي تدخل إلى الجسم وبالتالي انخفاض نسبة الكولسترول في الدمّ. التخلّص من الفضلات والسموم، ومنع تراكمها في الجسم، فالأطعمة المصنّعة تحتوي على الكثير من السموم التي يقوم الجسم بتخزينها في الخلايا الدهنيّة، وعند الصيام يقوم الجسم بإحراق هذه الخلايا، وبالتالي يتخلّص من السموم المخزّنة فيها، وهذا من شأنه معالجة مرض التهاب المفاصل والتخفيف من أعراضه ووقاية الكبد والكليتين من الترسّبات والأمراض المختلفة. يمنح الصيام الإنسان فرصة للهدوء النفسيّ وراحة الضمير التي تعود بأثر طيّب على عموم صحّته.