سليمان عبيد غاب عن نداء الاسلام مستمعاً بعد أن تركها مديراً
الاذاعي المخضرم *سليمان عبيد الذي غيبه الموت اليوم *واختاره الله الى جواره كان مثالا للاعلامي الملتزم والخلوق .
لقد اختار الراحل *الأستاذ سليمان بن محمد عبيد الانطواء عن الإعلام ممارسةً وظهوراً بعد إحالته إلى التقاعد عام 1416هـ، وكان علماً من أعلام الإعلام الإذاعي برامجياً وإدارياً.
مكث**سنوات كثيرة منذو بدء *هذه الإذاعة لم يغب**يوماً دون أن يظهر فيها صوت سليمان عبيد، الذي أدار هذه الإذاعة سنوات كثيرة عندما كانت تسمى صوت الإسلام وبعد ذلك أصبح*اسمها نداء الإسلام، وقد جاء رحمه إلى هذه الإذاعة وهو يحمل مؤهلاً شرعياً إثر تخرجه في كلية الشريعة.*بمكة المكرمة.
وقد استقطب لها كبار العلماء الذين أعدوا وقدموا فيها كثيراً من البرامج، وقد وظف علاقاته الجيدة معهم في سبيل استقطابهم لإعداد البرامج، ومن يعد لبرامج إذاعة نداء الإسلام سيجد أسماء علماء أعلام أسهموا في برامج هذه الإذاعة، وبعضهم تعيد هذه الإذاعة برامجه المسجلة.
أعدّ سليمان عبيد كثيراً من البرامج الإسلامية في إذاعة نداء الإسلام، وقلّ أن يخلو يوم من صوته معداً أو مقدماً لبرامج من إعداد غيره، وكان يعهد إليه بتقديم البرامج الإسلامية لقدرته الشرعية واللغوية، فقلّ أن يفوته خطأ شرعي أو لغوي في البرامج التي يقدمها أو يستمع إليها قبل إذاعتها.
شغل فترة مدير البرنامج الثاني في إذاعة جدة ثم تقلد منصب المدير العام لإذاعة جدة بكل برامجها العربية والموجهة إلى أن أحيل إلى التقاعد، وقد عرف عنه حسن الإدارة وحسن التعامل مع الإذاعيين الرسميين والمتعاونين، والضبط الإداري، وساعده في ذلك دماثة أخلاقه وهدوئه، ورزانته، فهو لا يستثار بسرعة، وعرف عنه طبعه الهادئ فهو يتحاور بهدوء حتى عند اشتداد الحوار.
سليمان عبيد من الجيل الرائد في إذاعة جدة، وله ريادة خاصة في إدارة إذاعة نداء الإسلام وتطوير برامجها في فترة كانت بحاجة إلى استقطاب العلماء والمفكرين لمواجهة الفكر اليساري، وكان ذا نفس أبية شامخة، ثقف نفسه شرعياً ولغوياً، وأدار إذاعة جدة إدارة ناجحة عندما كان مديراً عاماً، ولكن كل ناجح لا يخلو من أعداء النجاح، وحسبه أنه بقي ذكراً حسناً في تاريخ الإذاعة.
رحمه الله واسكناه فسيج جناته وانا لله وانا اليه راجعون .