خنساء فلسطين فاطمة الجزار
المولد والنشأة ولدت فاطمة الجزار، التي حملت لقب "خنساء فلسطين" عام 1941، وهي من سكان مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
"خنساء فلسطين" إلى جانب الراحلة أم نضال فرحات، وهي أم لثلاثة شهداء وأسير، حملت فاطمة الجزار أيضا لقب "خنساء فلسطين" إثر استشهاد خمسة من أبنائها وثلاثة من أحفادها على يد الاحتلال الإسرائيلي.
انتمى أبناؤها الشهداء إلى حركة الجهاد الإسلامي، واشتهرت الراحلة بعلاقتها المتميزة بجميع فصائل المقاومة الفلسطينية.
نجلها أشرف كان أول المستشهدين في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود فلسطين الشمالية في الأول من يوليو/تموز 1991.
أما شرف فقد استشهد في اشتباك مسلح وسط البحر بالقرب من مخيم نهر البارد في الثاني من يناير/كانون الثاني 1992.
وفي انتفاضة الأقصى، استشهد محمود بعد استهدافه بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع على بيته في مخيم يبنا جنوب رفح يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2004.
وبعد عام من استشهاد محمود، استشهد محمد بعد استهدافه بصاروخ أطلقته طائرة على سيارته يوم 25 سبتمبر/أيلول 2005.
وبعد ستة أعوام، استشهد أحمد في عملية اغتيال نفذتها طائرة حربية يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وإلى جانب أولادها، استشهد ثلاثة من أحفاد خنساء فلسطين أم رضوان، حيث استشهد رائد فؤاد غنام ورامي عيسى الشيخ خليل خلال اجتياح قوات الاحتلال مدينة رفح عام 2004، ثم استشهد الحفيد الثالث خالد فؤاد غنام بقصف إسرائيلي عام 2007.
وتعدى الأمر الأولاد والأحفاد إلى الأشقاء والأصهار، حيث استشهد شقيقها خضر الجزار، وزوج ابنتها خالد عواجة -وهو أحد قادة "ألوية الناصر صلاح الدين"-*عام 2001.
وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد نقلت عن أم رضوان وصفها ردها عندما تلقت نبأ استشهاد ابنها الرابع محمد الشيخ خليل قائلة: "كنت أجلس في صالون المنزل، وعندما توالت الأنباء باستشهاد ابني محمد في قصف جوي حمدت الله وسجدت شكرا لله على استشهاده"، وبدأت تزغرد وتوزع الحلوى على المعزين.
كما نقل عنها قولها حول استشهاد أنجالها "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم وأسأل الله أن يجمعني معهم في الجنة، وأحتسبهم عند الله شهداء خالصين لوجهه الكريم".
وأضافت "أولادي الشهداء قدمتهم فداءً للدين وللوطن وللقضية وللمقدسات، الله يرضى عليهم ويجعلهم في مرتبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ولن أندم لحظة على التضحيات".
الوفاة توفيت فاطمة الجزار مساء يوم 21 يونيو/حزيران 2016 في العاصمة المصرية القاهرة بعد صراع مع المرض.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي أم رضوان الشيخ خليل، وقالت إن الوفاة جاءت بعد حياة حافلة بالتضحية والعطاء والجهاد، مضيفة أن السيدة الجزار كانت مثالا يحتذى في الصبر والصمود.